[حديث ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة]
ـ[فراس يزن]ــــــــ[09 - 10 - 10, 09:41 م]ـ
[حديث ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة]
وروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة وفي رواية: قيل: فمن الناجية؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي رواه جماعة من الأئمة.
سؤالي ايها الافاضل ...
كلها في النار إلا واحده ..
هل حصل فيها اشكال؟؟؟
هل صحيح كلها في النار ..
وكيف فهم اهل العلم هذا الحديث ..
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو السها]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:23 ص]ـ
راجع أخي هذا الرابط، وأنصحك بالاستماع إلى السلسلة كلها يتضح لك ما كان خافيا عليك بحول الله وقدرته:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=1119&read=1&lg=660
ـ[أبومريم المصري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 05:20 ص]ـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى في بيان هذا الأمر:
" وَكَانَ مَجْمُوعُ مَا اعْتَرَضَ بِهِ الْمُنَازِعُونَ الْمُعَانِدُونَ بَعْدَ انْقِضَاءِ قِرَاءَةِ جَمِيعِهَا وَالْبَحْثِ فِيهَا عَنْ أَرْبَعَةِ أَسْئِلَةٍ: - الْأَوَّلُ: قَوْلُنَا وَمِنْ أُصُولِ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ: أَنَّ الْإِيمَانَ وَالدِّينَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ قَوْلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَعَمَلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالْجَوَارِحِ. قَالُوا: فَإِذَا قِيلَ إنَّ هَذَا مِنْ أُصُولِ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ خَرَجَ عَنْ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ مَنْ لَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ: مِثْلُ أَصْحَابِنَا الْمُتَكَلِّمِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ إنَّ الْإِيمَانَ هُوَ التَّصْدِيقُ وَمَنْ يَقُولُ الْإِيمَانُ هُوَ التَّصْدِيقُ وَالْإِقْرَارُ وَإِذَا لَمْ يَكُونُوا مِنْ النَّاجِينَ: لَزِمَ أَنْ يَكُونُوا هَالِكِينَ. "
و بعد أن عرض رحمه الله بعض الإشكالات و دفعها أجاب عن هذا الأمر بقوله رحمه الله:
" فَأَجَبْتهمْ عَنْ الْأَسْئِلَةِ بِأَنَّ قَوْلِي اعْتِقَادُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ هِيَ الْفِرْقَةُ الَّتِي وَصَفَهَا النَّبِيُّ بِالنَّجَاةِ حَيْثُ قَالَ: " {تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي}. فَهَذَا الِاعْتِقَادُ: هُوَ الْمَأْثُورُ عَنْ النَّبِيِّ وَأَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَهُمْ وَمَنْ اتَّبَعَهُمْ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُ قَالَ: الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَكُلُّ مَا ذَكَرْته فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُ مَأْثُورٌ عَنْ الصَّحَابَةِ بِالْأَسَانِيدِ الثَّابِتَةِ لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ وَإِذَا خَالَفَهُمْ مَنْ بَعْدَهُمْ لِمَا يَضُرُّ فِي ذَلِكَ. ثُمَّ قُلْت لَهُمْ: وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ خَالَفَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا الِاعْتِقَادِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَالِكًا فَإِنَّ الْمُنَازِعَ قَدْ يَكُونُ مُجْتَهِدًا مُخْطِئًا يَغْفِرُ اللَّهُ خَطَأَهُ وَقَدْ لَا يَكُونُ بَلَغَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا تَقُومُ بِهِ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ وَقَدْ يَكُونُ لَهُ مِنْ الْحَسَنَاتِ مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ، وَإِذَا كَانَتْ أَلْفَاظُ الْوَعِيدِ الْمُتَنَاوَلَةُ لَهُ لَا يَجِبُ أَنْ يَدْخُلَ فِيهَا الْمُتَأَوِّلُ وَالْقَانِتُ وَذُو الْحَسَنَاتِ الْمَاحِيَةِ وَالْمَغْفُورُ لَهُ وَغَيْرُ ذَلِكَ: فَهَذَا أَوْلَى، بَلْ مُوجِبُ هَذَا الْكَلَامِ أَنَّ مَنْ اعْتَقَدَ ذَلِكَ نَجَا فِي هَذَا الِاعْتِقَادِ وَمَنْ اعْتَقَدَ ضِدَّهُ فَقَدْ يَكُونُ نَاجِيًا وَقَدْ لَا يَكُونُ نَاجِيًا كَمَا يُقَالُ مَنْ صَمَتَ نَجَا. "
و هذا النقل يوضح توجيه شيخ الإسلام لهذا الحديث.
وفقنا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه.
ـ[فراس يزن]ــــــــ[11 - 10 - 10, 03:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبو السها .. وفيك كذلك أخي أبو مريم المصري ..
بالنسبة للسلسلة أبو السها أطلعت على المكتوبة منها المائدة رفعت كثير من الاشكال عندي .. واجابت على كثير من التساؤلات .. ولكن بودي بارك الله فيكم .. لو تدلونني على كتب استقي منها الاجابة .. لدي بحث في ذلك ولا يكفيني مادة مسموعة .. بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ..
ـ[أبو مسلم الشامي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 04:59 م]ـ
بن تيمية هذا العالم الفقيه الرباني، أسال الله العلي العظيم أن يحشرني مع أبو العباس بن تيمية في الفردوس الأعلى ..
الكلام يتساقط على إستحياء عندما يحاول أن يصف مكانة بن تيمية العلمية او تحديد مقدار ذكاء الرجل و حنكته و بلاغته، كلامه الرائع و شرحه الماتع على الحديث يدل على مدى علم الرجل و ذكاءه و فقه و بحثه عن الحق ..
بل ان من السخافة ان يتحدث من هم أمثالي (ولله المستعان) عن علم من أعلام الإسلام و إمام من أئمة المسلمين
أخي أبو مريم المصري أسأل الله العظيم أن يجزيك عنا ألف خير على النقل الممتع،
¥