ثم قال رحمه الله تعالى: " والإنسان يجد فى نفسه الفرق بين النفى والإثبات والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحض والمنع حتى ان الفرق بين هذا النوع وبين النوع الآخر معروف عند العامة والخاصة ومعروف عند أصناف المتكلمين فى العلم كما ذكر ذلك الفقهاء فى كتاب الأيمان وكما ذكره المقسمون للكلام من اهل النظر والنحو والبيان فذكروا أن الكلام نوعان خبر وانشاء والخبر دائر بين النفى والاثبات والأنشاء أمر أو نهى أو اباحة، وإذا كان كذلك فلا بد للعبد أن يثبت لله ما يجب اثباته له من صفات الكمال وينفى عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال ولا بد له فى أحكامه".
• تلخيص لما ذكرناه في المحاضرة:
o كلام الله تعالى نزل بلغة العرب، وينقسم إلى قسمين: خبر يتطلب التصديق، وأمر يتطلب التنفيذ.
o الخبر يتطلب التصديق الذي يبلغ حد اليقين، فينفي الوهم (وهو أن تكون نسبة التكذيب بالخبر أكبر من التصديق) والشك (وهو استواء نسبة التصديق مع نسبة التكذيب) والظن (وهو أن تكون نسبة التصديق بالخبر أكبر من التكذيب).
o علم اليقين هو امتلاء القلب بالتصديق المطلق، وهناك مرتبة أعلى وهي عين اليقين، ومرتبة أعلى وهي حق اليقين.
o أركان الإيمان باعتبار تصديق الأخبار ستة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وهذه فيها سر الحياة، مرتبة ترتيباً نبوياً: أن تؤمن بالله الذي أنزل ملائكته بكتبه على رسله ليحذروا الناس مما سيحدث في اليوم الآخر، فإذا انتهى الناس إلى اليوم الآخر وأصبح فريق في الجنة وفريق في السعير فقد تم قدر الله كما كتبه في اللوح المحفوظ.
o التوحيد الذي يتعلق بتصديق الأخبار له عدة أسماء:
1. توحيد العلم والخبر.
2. توحيد المعرفة والإثبات.
3. توحيد الربوبية والأسماء والصفات.
4. توحيد الوسيلة.
o أمر الله يتطلب التنفيذ، وله ثلاثة أركان، فيكون بالقلب واللسان والجوارح.
o الإيمان في باب الأمر هو الإسلام الذي ورد في حديث جبريل ?، والإسلام له خمسة أركان: شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وهذه يجب أن تُنفَّذ بالقلب واللسان والجوارح.
o التوحيد الذي يتعلق بتنفيذ الأمر له عدة أسماء:
1. توحيد الألوهية.
2. توحيد العبادة.
3. توحيد القصد والطلب.
4. توحيد الإرادة.
5. توحيد الشرع والقدر.
6. توحيد الغاية.
السلف الصالح لما تكلموا عن قضية الإيمان كانت معتمدة على تصديق الخبر وتنفيذ الأمر، وظلوا على هذا الحال، لا يقدمون العقل على النقل لو تعارضت عقولهم مع المنقول عن رسول الله، بل يقدمون كتاب الله وسنة رسوله، إن كان خبراً صدقوه،وإن كان أمراً نفذوه، واتهموا عقولهم إن لم يفهموا، ولا يبتدع أحد منهم في دين الله لا بدعة اعتقاد ولا بدعة عبادات، حتى ظهر الجهم بن صفوان، وهذا الرجل هو أول من أسس المذهب العقلي وابتدع في باب الاعتقاد بدعة ظلَّت آثارها حتى وقتنا هذا في جميع الطوائف، إلا من اعتصم بمنهج الصحابة، وهو المنهج السلفي، فستجد أن الشيعة عندهم فكر التجهم وكذلك عند الخوارج والمتكلمين، وكذلك المعتزلة.
ونحن نريد أن نستوعب التسلسل الذي حدث قبل أن نبدأ في باب الاعتقاد.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[أبوعزام المصرى]ــــــــ[11 - 10 - 10, 08:05 ص]ـ
الإخوة الكرام
ماهكذا
يذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
.
- كيف ظهرت البدعة في أمة محمد بالشكل الفعَّال الذي أدَّى إلى اختلاف المسلمين، وكان أبرزها بدعة الجهم بن صفوان.
.
فرجاء لايجوز مثل هذا أبدا بحال
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 07:13 م]ـ
استفدت من المحاضرة الكثير جزاك الله خيرا،
فهل لها من باقية؟
ـ[أبو عمر الضيفي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبده نصر الداودي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 11:22 م]ـ
الأخ أبو عزام أنا والله الذي لاإله إلا غيره مامنعني من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الموضوع إلا أنني حاولت كثيرًا اقتباس رمز الصلاة عليه صلوات الله وسلامه علي ولكن وجدت أنني كلما ضغطت عليها ظهر لي هذا الشكل في كل مرة صاد صاد صاد مجتمعة في شكل لايرضي فآثرت حذفها رعاية لجناب النبي صلى الله عليه وسلم من إيجادها هكذا لأنني حديث إدراج مواضيع في الملتقى ونصيحة ياأخي الحبيب فلقد سمعت من شيخي المبارك أبي اسحاق الحويني مباشرة منه أثناء حضوري الدرس لديه في كفر الشيخ منذ عدة سنوات قال بارك الله فيه: الأصل في المسلم حسن الظن إلا في الراوي فإنه إذا تحمل حديث النبي صلى ال d
ـ[أبوعزام المصرى]ــــــــ[12 - 10 - 10, 12:09 ص]ـ
أخى الكريم عبده
من جهة إحسان الظن
فلايظن بالمسلم إلاخيرا فلاوجه لئن نسيىء الظن بك أخى
ولكن الأمر ليس محصورا فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم فقط
وكان يجب عليك إذا لم تجدها فى المختصرات أن تكتبها بنفسك
وليس هذا وحسب وجهة إعتراضى
ولكن يضاف لها ذكر النبى الكريم صلى الله عليه وآله وسلم باسمه المجرد
فقلت
أمة محمد
ويجب عليك وصفه بالرسالة أو بالنبوة أما باسمه المجرد كما فعلت فهذا لايصح مطلقا
ومن هنا كان ردى عليك
حفظك الله
¥