ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:25 ص]ـ
6.قيامه بالأمر بالمعروف ونهيه عن المنكر:
- له رسائل إلى البحرين، وإلى ملوك العرب، وإلى ثغور الشام إلى طرابلس وغيرها بمصالح تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(العقود الدرية ص 66)
- قال الإمام ابن كثير:
واقعة عساف النصراني:
كان هذا الرجل من أهل السويداء قد شهد عليه جماعة أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استجار عساف هذا بابن أحمد بن حجي أمير آل علي فاجتمع الشيخ تقي الدين بن تيمية والشيخ زين الدين الفارقي شيخ دار الحديث، فدخلا على الأمير عز الدين أيبك الحموي نائب السلطنة .. وصنف الشيخ تقي الدين ابن تيمية في هذه الواقعة كتابه الصارم المسلول على ساب الرسول.
(البداية والنهاية 13/ 336)
ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:27 ص]ـ
7.زهده في المناصب:
- قال ابن رجب: عرض عليه قضاء القضاة قبل التسعين، ومشيخة الشيوخ، فلم يقبل شيئاً من ذلك. (الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 310)
- وقال البزّار: أخبرني من لا اتهمه أن الشيخ رضي الله عنه حين وشي به إلى السلطان المعظم الملك الناصر محمد أحضره بين يديه، قال فكان من جملة كلامه: إنني أخبرت انك قد أطاعك الناس وأن في نفسك أخذ الملك فلم يكترث به، بل قال له بنفس مطمئنة وقلب ثابت وصوت عال سمعه كثير ممن حضر: أنا أفعل ذلك، والله إن ملكك وملك المغل لا يساوي عندي فلسين.
فتبسم السلطان لذلك، وأجابه في مقابلته بما أوقع الله له في قلبه من الهيبة العظيمة إنك والله لصادق وإن الذي وشيء بك إلي كاذب.
(الأعلام العلية ص 72)
ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:30 ص]ـ
8 - حاله:
قال ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: أن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة. وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري إن رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة.
وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت ملء هذه القاعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا.
وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله.
وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه.
ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال: {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}.
وعلم الله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً وأشرحهم صدرا وأقواهم قلباً وأسرهم نفساً تلوح نضرة النعيم على وجهه وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحاً وقوةً ويقيناً وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليه. (الوابل الصيب ص 67)
- وكان رحمه الله تعالى من أورع الناس وأزهدهم وأكرمهم.
ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:33 ص]ـ
9.ثناء العلماء عليه.
- ابن دقيق العيد:
لما وفد شيخ الإسلام على مصر سنة (700) اجتمع بالشيخ أعيان البلد ومنهم الإمام تقي الدين ابن دقيق العيد (ت702) فسمع كلام الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وقال له بعد سماع كلامه: ما كنت أظن أن الله تعالى بقي يخلق مثلك. وقال أيضاً: لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً العلوم كلها بين عينيه يأخذ منها ما يريد ويدع ما يريد. (الرد الوافر ص 59)
- قال ابن كثير: وجدت بخط ابن الزملكاني انه قال: اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها وان له اليد الطولي في حسن التصنيف وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتدين وكتب على تصنيف له هذه الأبيات:
ماذا يقول الواصفون له ... وصفاته جلت عن الحصر
هو حجة لله قاهرة ... هو بيننا أعجوبة الدهر
هو آية في الخلق ظاهرة ... أنوارها أربت على الفجر
وهذا الثناء عليه وكان عمره يومئذ نحو الثلاثين سنة.
(البداية والنهاية 14/ 137)
¥