تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن مسعود ما من رجل يحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم .. ولذلك كان الإمام أحمد وغيره من الأئمة إذا خشية فتنة بعض المستمعين بسماع الحديث لم يحدثوه، وهذا الأدب مما لا يتنازع فيه العلماء ...

وقد سأل رجل ابن عباس عن تفسير قوله تعالى: ((الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن)) فلم يجبه وقال: "ما يمنعك أني لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت؟ وكفرك بها تكذيبك بها" ...

وسأل بعضهم زر بن حبيش عن حديث عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل وله ستمائة جناح فلم يحدثه ....

وقول مالك في ابن عجلان هو صاحب أمراء كأنه –والله أعلم- يريد بذلك أن جلساء الملوك لا يضعون العلم مواضعه وإنما يقولون ما عنده [م] مطلقاً لطلب التقرب إلى الملوك أو لغير ذلك، من غير تمييز بين ما ينتفع به الملوك وما لا ينتفعون به)) انتهى المراد والذي وجدته لمالك أنه قال في أبي الزناد أنه "لم يزل عاملا لهؤلاء حتي مات وكان صاحب عمال يتبعهم" والله أعلم.

وقال ابن تيميه في التسعينية3/ 935 - 936: ((بل يكره-يعني مالك- أن يتحدث بذلك لمن يفتنه ذلك ولا يحمله عقله كما قال ابن مسعود ما من رجل يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم .. كره التحدث بذلك حديثاَ يفتن المستمع الذي لا يحمل عقله ذلك ... أما أن يقال إن الأئمة أعرضوا عن هذه الأحاديث مطلقا فهذا بهتان عظيم))

2 - قال ابن عبد البر في التمهيد 7/ 150: ((وإنما كره ذلك مالك خشية الخوض في التشبيه بكيف "هاهنا")) وقوله هاهنا فيه دلالة خصوص قوله ذاك بدليل أن ابن عبد البر قال في جامع بيان العلم وفضله 2/ 195 ما نصه: ((وقد روينا عن مالك بن أنس، والأوزاعي، وسفيان بن سعيد، وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، في الأحاديث في الصفات أنهم كلهم قالوا: أمّروها كما جاءت، نحو حديث التنزل وحديث: "إن الله خلق آدم على صورته"، وأنه يدخل قدمه في جهنم، وما كان مثل هذه الأحاديث)) تأمل نقله عن إمامه-ومعه كبار أئمة المثبتة- في حديث الصورة الإمرار كما جاء، كما في حديث الرؤية والنزول ونحوه.

3 - وفي كلام القاضي عياض-وفيه تأثر بالكلابية- كلام لعله يقرب من هذا القول حيث قال: وكره مالك أن يحدث بها عوام الناس الذين لا يعرفون وجهه ولا تبلغه عقولهم فينكروه أو يضعوه في غير موضعه.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:55 م]ـ

الحمد لله وحده ...

بارك الله في شيخنا فيصل.

لم أقرأ الموضوع، لكن سارعت بالترحيب بالشيخ الغائب، لا حرمه الله ولا حرمنا من إفادته إخوانه.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 08:59 م]ـ

الحمد لله وحده ...

ثم قرأت الموضوع فوجدته درة استحقت أن تحفظ من الضياع، وأن تقرأ مرارًا فيتأمل ما فيها من بلاغة الرد وحسنه.

ثم إنني أحسب الشيخ فيصلا - والله حسيبه - على خير، ولا أزكيه على الله.

وأسأل الله العظيم أن يزيده علما وهدى وتقى، وأن يرزقه الإخلاص التام الذي به تكتب الحسنات تامات غير ناقصات.

آمين.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 10 - 10, 05:13 م]ـ

رد تام مستوف، فيه علم كثير

حزاك الله خيرا يا شيخ فيصل

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 07:53 م]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بك

لا حرمناك

ـ[فيصل]ــــــــ[17 - 10 - 10, 09:22 ص]ـ

أخي الأزهري السلفي، جزاك الله خيراً على دعائك وعلى ترحيبك وقد والله استسمنت ذا ورم ونفخت في غير ضرم أسأل الله أن يجعلني خيراً مما تظن وأن يوفقك ويبارك لك في علمك وأدبك

أخي عمرو وأبو الفداء، وإياكم

ـ[فيصل]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:13 م]ـ

والموضوع قديم وأصله من مشاركة في هذا المنتدى المبارك-منتدى أهل الحديث - ثم وضعته في موضوع:

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=317380

ـ[أبوعزام المصرى]ــــــــ[18 - 10 - 10, 06:58 م]ـ

الأخ الكريم فيصل

حفظه الله

معذرة

هل العنوان هكذا صحيح!؟

معطل مأول

أم الصحيح

معطل مؤول

دمت بخير

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 07:47 م]ـ

قالوا التفويض في السلف أشيع، هل هذا صحيح؟

وهل التفويض هنا بمعنى التفويض الذي أنكره ابن تيمية؟

ـ[أبوطلحة الجزائري]ــــــــ[19 - 10 - 10, 05:10 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، جزى الله الشيخ فيصل على هذا البحث الرائع خير الجزاء و اذا تفضل فليزودنا بعنوانه الإلكتروني للتواصل معه لأن في مسجدنا امام أشعري و يدعي أن الأشاعرة هم أهل السنة و الجماعة و يأتي بالكثير من الشبهات و نحن بحاجة للمساعدة من اخوة متمكنين لرد شبهاته. و الله الموفق.

ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 10 - 10, 04:22 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[فيصل]ــــــــ[21 - 10 - 10, 04:30 م]ـ

أخي لطفي وبإختصار: تفويض سلف الأمة الصالح هو الإمرار المتضمن للإيمان والإقرار بلا تأويل ولا تكييف في ما صح وثبت عندهم من نصوص الصفات جميعاً لا بعضاً دون بعض

تفويض الأشعرية الذين ينسبونه زوراً وبهتانا للسلف هو هو التأويل لكنه تأويل إجمالي لبعض نصوص الصفات دون بعض ودون تحديد المعنى المعين!

الأخ أبو طلحة، وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، أنا لست بأهل لهذا وليس عندي والله وقت ولا طاقة ولكن في هذا المنتدى ستجد بغيتك فقط ضع موضوعك وستجد من يتصدى له بإذن الله

الأخ كاوا محمد: وفيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير