تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المرتد وقد ذكر اهل العلم انها لاتباح بحال سواء ذكر اسم الله عليها او لم يذكره

الامر التاسع انه استدل على اسلام من كفر بالله واشرك به وعلى حل ذبائحهم بقوله صلى الله عليه وسلم ((من كفر مسلما فقد كفر)) فمن كفر هولاء الصلب التاركين للصلاة والزكاة والصيام والحج وحرم ذبائحمه فقد كفر المسلمين ومنه كفر مسلما وحرم ذبيحته فقد كفر عند هذا المفتي وايضا قلنا جواب ثان عن قولك من كفر مسلما فقد كفر فيقال لك صحح نسبة هذا الحديث الى قائل معروف يحتج بقوله ويكفينا في قبوله اذا كان له وجود في دواوين التي صنفها الحفاظ اهل الحديث فان لم تجد اصلا لهذا اللفظ فكيف تحكيه جازما به وماكان كذلك فلا ينهض للاحتجاج به نعم قد ثبت في الصحيح عن ابى ذر ((من دعا رجلا بالكفر او قال ياعدوا الله وليس كذلك الا حار عليه)) فليتامل قوله ((وليس كذلك)) ومعنى قوله ((حار عليه)) اى رجع وغاية مافي هذا الحديث الوعيد الشديد اذا لم يكن خصمه كذلك

الامر العاشر ان الكفار الذين كانوا على عهد النبي r كانوا يعرفون معنى لااله الا الله وانها تنفى جميع مايعبد من دون الله وتثبت العبادة لله وحده لاشريك له وهذا لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قولوا لا اله الا الله (قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشى عجاب) فابوا عن اللفظ بهذا، واما عباد القبور اليوم فانهم يشهدون ان لا اله الا الله وان مجمدا رسول الله ومع ذلك يدعون الانبياء والاولياء والصالحين ويستشفعون بهم في المهمات والملمات ويلجؤن اليهم في جميع الطلبات والرغبات ويطلبون منهم قضاء الحاجات وكشف الكربات واغاثة اللهفات، وبزعم هذا واضرابه من الجهال انهم مسلمون بمجرد التلفظ بالشهادتين والانتساب الى الاسلام سبحانك هذا بهتان عظيم

الامر الحادي عشر انه زعم فيما نقله عن الامام العماد بن كثير من تفسيره حيث قال هم الذين اسلموا حقا وصدقا لا نفاقا ولا خوفا ولكنهم لم يعملوا بامر من الاوامر ولم يجتنبوا الكبائر والمناهي وهذا قول جمهور الصحابة والتابعين وهو الراجح انتهى، وهذا كذب وافتراء على ابن كثير رحمة الله فانة لم يذكر هذا بلفظة بل حرفه وتصرف فيه كما هو مذكور في الرد وهذا يناقض ما ذكره شيخ الاسلام في كتاب الايمان قال رحمة الله بعد كلام له وأما ما ذكره احمد فاتبع فية الزهري حيث قال فكانوا يرون الاسلام الكلمة والايمان العمل في حديث سعد بن أبي وقاص وهذا على وجهين فانة قد يراد به الكلمة بترابها من الاعمال الظاهر وهذا هو الاسلام الذي بينه رسول الله حيث قال ((الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت)) وقد تراد الكلمة فقط من غير فعل الواجبات الظاهرة وليس هذا هو الذي جعله النبي الاسلام لكن قد يقال اسلام الاعراب كان من هذا فقال وغيرهم كانوا اذا اسلموا على عهد النبي الزموا بالاعمال الظاهرة الصلاة والزكاة والصام والحج ولم يكن احد يترك بمجرد الكلمة بل كان من اظهر المعصية يعاقب عليها انتهى، فناقض هذا ما ذكره اهل العلم مع الكذب عليهم بقوله ولكنهم لم يعملوا بامر من الاوامر ولم يجتنب الكبائر والمناهي ثم لم يكتف بذلك حتى زعم ان هذا هو قول جمهور الصحابة والتابعين وهو الراجح

الامر الثاني عشر انه زعم ان شيخ الاسلام ابن تيمية صرح في الاختيارات انه قال واذا انكروا شيئا من اركان الاسلام والايمان غير الشهادتين جهلا لا يقال بردتهم وهذا كذب على شيخ الاسلام لم يقله في الاختيارات بهذا اللفظ الذي نسبه اليه والذي في الاختيارات ومن شك في صفة من صفات الله تعالى ومثله لا يجهلها فمرتد وان كان مثله يجهلها فليس ولهذا لم يكفر النبي الرجل الشاك في قدرة الله واعادته لانه لايكون كافرا الا بعد الرسالة فهذا واضعاف اضعافه وهو الذي حملنا على هذه الشبهات وتغيير هذه المنكرات التي هي من اعظم السيئات الموبقات ولا يسعنا مع القدرة على انكارها الرد على من قالها السكوت عليها لان الله سبحانه وتعالى اوجب علينا نصر الدين وفرضه علينا كما قال ابن القيم رحمه الله:

هذا ونصر الدين فرض لازم

لا للكفاية بل على الاعيان

بيد واما بالسان فان عجز

ت فبالتوجه والدعا بجنان

وأما قولك (وإني اشهد الله على محبتك ومحبة المشايخ ما دمتم متمسكين بالكتاب والسنة وهذا القول ليس فيه محاباة ولا تقية لاني ما زلت سابقا ولاحقا مشددا النكير على المبتدعة ويشهد لي بذلك الوقائع التي وقعت بالكويت وبغداد مع المبتدعة) فاقول اما ما رفع لك من الانكار على الجهمية وغيرهم من المبتدعة وانتسابك الى اهل هذه الدعوة المحمدية ومحبة المشايخ فلولا هذا لكان جوابك عندنا غير ماترى، وأما ماذكرت من جهة الرسالة المسمات بحقيقة المذهب الوهابي فهي موجودة عندنا موجودة منسوبة الى ابن دخيل صاحب القصيم مع ما فيها من الاجمال والقصور والتقصير والكذب في بعضها كقوله ان علماء اهل نجد يحرمون التنباك على العامة ويكرهونة على للخاصة وقولة واعهد منهم الان الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وكان شاعرا بليغا وذكر من شعره كيت وكيت وهذا كلة كذب لا أصل له")).إ. هـ

ومن المعلوم أن القول بالتحريم هي الأصل عند أئمة الدعوة النجدية رحمهم الله تعالى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير