تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها]

ـ[أبو فراس السليماني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:48 م]ـ

خمسة أشياء

ينبغي أن يفرح العاقل بها

{اعلم: أن في كل فقر، ومرض، وخوف، وبلاء في الدنيا،

خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها، ويشكر عليها:

أحدها:

أن كل مصيبة ومرض يتصور أن يكون عليها أكثر منها؛

لأن مقدورات الله تعالى لا تتناهى،

فلو ضاعفها الله عز وجل على العبد، فما كان يمنعه؟

فليشكر إذ لم يكن أعظم

الثاني:

أن المصيبة لم تكن في الدين.

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:

ما ابتليت ببلاء إلا كان لله تعالى علي فيه أربع نعم:

- إذ لم يكن في ديني.

- وإذ لم يكن أعظم.

- وإذ لم أحرم الرضا به.

- وإذ أرجو الثواب عليه.

قال رجل لسهل بن عبد الله:

دخل اللص بيتي وأخذ متاعي،

فقال: اشكر الله تعالى،

لو دخل الشيطان قلبك، فأفسد إيمانك،

ماذا كنت تصنع؟

ومن استحق أن يضربك مائة سوط،

فاقتصر على عشرة؛

فهو مستحق للشكر.

الثالث:

أن ما من عقوبة إلا كان يتصور أن تؤخر إلى الآخرة،

ومصائب الدنيا يتسلى عنها فتخف،

ومصيبة الآخرة دائمة،

وإن لم تدم؛ فلا سبيل إلى تخفيفها،

ومن عجلت عقوبته في الدنيا؛ لم يعاقب ثانيا،

كذا ورد في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -.

وفي " صحيح مسلم ":

(إن كل ما يصاب به المسلم يكون كفارة له،

حتى النكبة ينكبها، والشوكة يشاكها)

الرابع:

أن هذه المصيبة كانت مكتوبة عليه في أم الكتاب،

ولم يكن بد من وصولها إليه،

فقد وصلت واستراح منها، فهي نعمة.

الخامس:

أن ثوابها أكثر منها، فإن مصائب الدنيا طرق إلى الآخرة،

كما يكون المنع من أسباب اللعب نعمة في حق الصبي،

فإنه لو خلي واللعب؛ لكان يمنعه ذلك من العلم والأدب،

فكان يخسر طول عمره،

وكذلك المال والأهل والأقارب والأعضاء،

قد تكون سببا لهلاكه،

فالملحدون غدا يتمنون أن لو كانوا مجانين وصبيانا،

ولم يتصرفوا بعقولهم في دين الله تعالى،

فما من شيء من هذه الأسباب يوجد من العبد،

إلا ويتصور أن يكون له في ذلك خيرة دينية،

فعليه أن يحسن الظن بالله -عز وجل-،

ويقدر الخيرة فيما أصابه،

ويشكر الله تعالى عليه،

فإن حكمة الله تعالى واسعة،

وهو أعلم بمصالح العباد منهم،

وغدا يشكره العباد على البلاء إذا رأوا ثوابه،

كما يشكر الصبي بعد البلوغ أستاذه وأباه على ضربه وتأديبه،

إذ رأى ثمرة ما استفاد من التأديب.

والبلاء تأديب من الله تعالى،

ولطفه بعباده أتم وأوفى من عناية الآباء بالأولاد

وفي الحديث:

(لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له).

منقوووول

جزى الله تعالى كاتبها خيرا

ـ[الشيخ الدكتور يحيى فاضل عباس]ــــــــ[22 - 10 - 10, 08:37 م]ـ

بارك الله فيك على هذه الموعضة

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:04 م]ـ

بوركت بوركت

ـ[أبو فراس السليماني]ــــــــ[24 - 10 - 10, 05:58 م]ـ

جزاكم الله تعالى خيرا إخواني الكرام

وبارك الله فيكم وأحسن إليكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير