تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القرآن لا خالق ولا مخلوق [طلب توضيح]]

ـ[حنين السلفية]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:11 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه العبارة وجدتها منسوبة لجعفر بن محمد، ولأبيه علي بن الحسين رضي الله عنهم

وهذا نصها كما قرأته في معارج القبول باب: ذكر ما قاله أئمة السنة في مسألة القرآن وحكم الجهمية

سئل جعفر بن محمد عن القرآن فقال: ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله.

استشكل علىّ فهم قوله (ليس بخالق).

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:25 م]ـ

القرآن كلام الله وهو صفة ذاتية له , يتكلم متى شاء

أما الكلام الذي أودتيه فربما مبني على كلام آخر فالمرجو التأكد

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:33 م]ـ

الكلام صفة الله والصفة لا هي عين الموصوف ولا غيره

فالصفة ليست هي عين الموصوف التي يفرضها الذهن مجردة بل هي غيرها وليست غير الموصوف بل الموصوف بصفاته شيئ واحد

واذا كانت الصفة معنى قائم بالذات امتنع ان تكون هي نفسها الموصوف فلا تدعى اي لا يقال يا قرءان الله اغثني كما قال شيخ الاسلام دعاء الصفة شرك لان الدعاء هو خاص بالاسماء المتضمنة للذات العلية والصفات الحسنى

وقوله ليس بخالق لان القرءان صفة والصفة لا تنفرد بالخلق من دون الموصوف اذا الخلق هو صفة لله قائمة بذات الله

وافعال الله قائمة بذات الله متعلقة بمشيئته

والله اعلم

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:37 م]ـ

الكلام صفة الله والصفة لا هي عين الموصوف ولا غيره

فالصفة ليست هي عين الموصوف التي يفرضها الذهن مجردة بل هي غيرها وليست غير الموصوف بل الموصوف بصفاته شيئ واحد

واذا كانت الصفة معنى قائم بالذات امتنع ان تكون هي نفسها الموصوف فلا تدعى اي لا يقال يا قرءان الله اغثني كما قال شيخ الاسلام دعاء الصفة شرك لان الدعاء هو خاص بالاسماء المتضمنة للذات العلية والصفات الحسنى

وقوله ليس بخالق لان القرءان صفة والصفة لا تنفرد بالخلق من دون الموصوف اذا الخلق هو صفة لله قائمة بذات الله

وافعال الله قائمة بذات الله متعلقة بمشيئته ولابد من قيام الصفات بالذات فهي لا تنفك عنها فالاسم يدل على العلمية بالمطابقة وعلى الصفة بالتضمن فالصفة لا تفرد لا بالدعاء ولا بالعبادة وانما يقصد الاسم الذي يدل على الذات يتضمن للصفة

والله اعلم

ـ[أبو سهيل المصري]ــــــــ[22 - 10 - 10, 06:32 ص]ـ

قرأت هذا النص لابن حزم رحمه الله في الفصل في الملل والنحل

قال أبو محمد: ولما كان اسم القرآن يقع على خمسة أشياء وقوعاً مستوياً صحيحاً منها أربعة مخلوقة وواحد غير مخلوق لم يجز البتة لأحد أن يقول أن القرآن مخلوق ولا أن يقال أن كلام الله مخلوق لأن قائل هذا كاذب إذا أوقع صفة الخلق على ما لا يقع عليه مما يقع عليه اسم قرآن واسم كلام الله عز وجل ووجب ضرورة أن يقال أن القرآن لا خالق له ولا مخلوق وأن كلام الله تعالى لا خالق ولا مخلوق لأن الأربعة المسميات منه ليست خالقة ولا يجوز أن تطلق على القرآن ولا على كلام الله تعالى اسم خالق ولأن المعنى الخامس غير مخلوق ولا يجوز أن توضع صفة البعض على الكل الذي لا تعمه تلك الصفة بل واجب أن يطلق نفي تلك الصفة التي للبعض على الكل وكذاك لو قال قائل أن الأشياء كلها مخلوقة أو قال للحق مخلوق أو قال كل موجود مخلوق لقال الباطل لإن الله تعالى شيء موجود حق ليس مخلوقاً لكن إذا قال الله تعالى خالق كل شيء جاز ذلك لأنه قد أخرج بذكر الله تعالى أن المخلوق في كلامه الأشكال ومثال ذلك في ما بيننا أن ثياباً خمسة الأربعة منها حمر والخامس غير أحمر لكان من قال هذه الثياب حمر كاذباً ولكان من قال هذه الثياب ليست حمراً صادقاً وكذلك من قال الإنسان طبيب يعني كل إنسان لكان كاذباً ولو قال ليس الإنسان طبيباً يعني كل إنسان لكان صادقاً وكذلك لا يجوز أن يطلق أن الحق مخلوق ولا أن العلم مخلوق لأن اسم الحق يقع على الله تعالى وعلى كل موجود واسم العلم يقع على كل علم وعلى علم الله عز وجل وهو غير مخلوق لكن يقال الحق غير مخلوق والعلم غير مخلوق هكذا جملة فإذا بين فقيل كل حق دون الله تعالى فهو مخلوق وكل علم دون الله تعالى فهو مخلوق فهو كلام صحيح وهكذا لا يجوز أن يقال أن كلام الله مخلوق ولا أن القرآن مخلوق ولكن يقال علم الله غير مخلوق وكلام الله غير مخلوق والقرآن غير مخلوق ولو أن قائلاً قال أن الله مخلوق وهو يعني صوته المسموع أو الألف واللام والهاء أو الحبر التي كتبت هذه الكلمة به لكان في ظاهر قوله عند جميع الأمة كافراً ما لم يبين فيقول صوتي أو هذا الخط مخلوق.

ـ[أبو هشام الليبي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيمجزى الله خيرا من سأل ومن أجاب، وللتبسيط أقول: إن القرءان صفةٌ لله سبحانه وتقدس - إذ هو كلامه -، فإن الصفة للموصوف لا تتصف بأفعاله بل يتصف هو بها، أو لا تتصف بصفاته بل يتصف هو بها فلا نقول القرءان شديد العقاب، ولله المثل الأعلى فلو قلنا: أكل محمد، لم يجز لنا أن نقول كلام محمد يأكل، إذ هي صفة لا يقوم بها فعل اختص به الموصوف بل غاية ما هنالك أن نثبت أن محمدا يأكل، ولله المثل الأعلى فغاية ما هنالك أن نثبت أن القرءان كلام الله وأن الله تكلم به حقيقة من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل، ولم يجز أن ينفرد القرءان بخلق ولا غيره من صفات الرب تعالى، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير