تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سفيان ابو شيماء]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:55 م]ـ

اما مسالة دعاء صفات الله فهدا لا مرية فيه و لا نقاش انه شرك و لكن قد يستشكل على بعض الاخوة حديث حديث ابن عمرو ((كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم))

فهدا يرجع فيه لما دكره الشيخ ابن عثيمين لكن نرجو من الاخوة جمع كلام اهل العلم بخصوص هدا الحديث

ـ[أبو سهيل المصري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 06:01 ص]ـ

سأرجع - إن شاء الله - للمصدر الذي ذكرتموه، فقوله بالنص (خمسة مسميات) غير واضحة.

نفعكم الله، حبذا لو ذكرتم الأشياء الخمسة التي قصدها ابن حزم رحمة الله عليه.

نص كلام أبي محمد ابن حزم رحمه الله

ثم نقول أن قولنا القرآن وقولنا كلام الله لفظ مشترك يعبر به عن خمسة أشياء فنسمي الصوت المسموع الملفوظ به قرآناً ونقول أنه كلام الله تعالى على الحقيقة وبرهان ذلك هو قول الله عز وجل: «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله» وقوله تعالى: «وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه» وقوله تعالى: «فاقرؤوا ما تيسر من القرآن» وأنكر على الكفار وصدق مؤمني الجن في قولهم: «إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد» فصح أن المسموع وهو الصوت الملفوظ به هو القرآن حقيقة وهو كلام الله تعالى حقيقة من خالف هذا فقد عاند القرآن ويسمى المفهوم من ذلك الصوت قرآناً وكلام الله على الحقيقة فإذا فسرنا الزكاة المذكورة في القرآن والصلاة والحج وغير ذلك قلنا في كل هذا كلام الله وهو القرآن ونسمي المصحف كله قرآناً وكلام الله وبرهاننا على ذلك قول الله عز وجل: «إنه لقرآن كريم في كتابٍ مكنون» وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض الحرب لئلا يناله العدو وقوله تعالى: «لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة» وكتاب الله تعالى هو القرآن بإجماع الأمة فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم المصحف قرآناً والقرآن كلام الله تعالى بإجماع الأمة فالمصحف كلام الله تعالى حقيقة لا مجازاً ونسمي المستقر في الصدور قرآناً ونقول أنه كلام الله تعالى برهاننا على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أمر بتعاهد القرآن وقال عليه السلام: «إنه أشد تفصياً من صدور الرجال من النعم من عقلها» وقال الله تعالى: «بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم» فالذي في الصدور هو القرآن وهو كلام الله على الحقيقة لا مجازاً ونقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آية الكرسي أعظم آية في القرآن وأن أم القرآن فاتحة الكتاب لم ينزل في القرآن ولا في التوراة ولا في الإنجيل مثلها وأن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقال الله عز وجل: «ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها» فإن قالوا إنما يتفاضل الأجر على قراءة ذلك قلنا لهم نعم ولا شك في ذلك ولا يكون التفاضل في شيء مما يكون فيه التفاضل إلا في الصفات التي هي أعراض في الموصوف بها وأما في الذوات فلا ونقول أيضا ًأن القرآن هو كلام الله تعالى وهو علمه وليس شيئاً غير الباري تعالى برهان ذلك قول الله عز وجل: «ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم» وقال تعالى: «وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته» وباليقين يدري كل ذي فهم أنه تعالى إنما عني سابق علمه الذي سلف بما ينفذه ويقضيه.

قال أبو محمد: فهذه خمسة معان يعبر عن كل معنى منها بأنه قرآن وأنه كلام الله ويخبر عن كل واحد منها إخباراً صحيحاً بأنه القرآن وانه كلام الله تعالى بنص القرآن والسنة الذين أجمع عليهما جميع الأمة وأما الصوت فهو هواء مندفع من الحلق والصدر والحنك واللسان والأسنان والشفتين إلى آذان السامعين وهو حروف الهجاء والهواء.

وحروف الهجاء والهواء كل ذلك مخلوق بلا خلاف قال الله عز وجل: «وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم» وقال تعالى: «بلسان عربي مبين» واللسان العربي ولسان كل قوم هي لغتهم واللسان واللغات كل ذلك مخلوق بلا شك والمعاني المعبر عنها بالكلام المؤلف من الحروف المؤلفة إنما هي الله تعالى والملائكة والنبيون وسموات وأرضون وما فيهما من الأشياء وصلاة وزكاة وذكر أمم خالية والجنة والنار وسائر الطاعات وسائر أعمال الدين وكل ذلك مخلوق حاشا الله وحده لا شريك له خالق كلما دونه وأما المصحف فإنما هو ورق من جلود الحيوان ومركب منها ومن مداد مؤلف من صمغ وزاج وعفص وماء وكل ذلك مخلوق وكذلك حركة اليد في خطه وحركة اللسان في قراءته واستقرار كل ذلك في النفوس هذه كلها أعراض مخلوقة وكذلك عيسى عليه السلام هو كلمة الله وهو مخلوق بلا شك قال الله تعالى: «بكلمة منه اسمه المسيح» وأما علم الله تعالى فلم يزل وهو كلام الله تعالى وهو القرآن وهو غير مخلوق وليس هو غير الله تعالى أصلاً ومن قال أن شيئاً غير الله تعالى لم يزل مع الله عز وجل فقد جعل لله عز وجل شريكاً ونقول أن لله عز وجل كلاماً حقيقة وأنه تعالى كلم موسى ومن كلم من الأنبياء والملائكة عليهم السلام تكليماً حقيقة لا مجازاً ولا يجوز أن يقال البتة أن الله تعالى متكلم لأنه لم يسم بذلك نفسه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير