تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَإِذَا تَتَبَّعْت هَذِهِ الْأَقْوَالَ وَجَدْتهَا مُتَقَارِبَةً، وَلَكِنَّهَا مُنْقَسِمَةٌ قِسْمَيْنِ مُخْتَلِفِينَ: أَحَدُهُمَا مَذْمُومٌ، وَالْآخَرُ مَحْمُودٌ؛ فَالتَّكَبُّرُ وَالْبَطَرُ مَذْمُومَانِ، وَالْفَرَحُ وَالنَّشَاطُ مَحْمُودَانِ؛ وَلِذَلِكَ يُوصَفُ اللَّهُ بِالْفَرَحِ

لان ابن العربي وان نسب الفرح كالاشاعرة الى المولى عز وجل ولكن كيف يفهمه او كيفية النسبة لان لفظ الفرح يحتمل عدة معاني فما اختيار القاضي هنا،لعلك تبحثين في كتبه الاخرى عنها

ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[23 - 10 - 10, 10:09 م]ـ

الاخت الفاضلة لعل هذا النص الصريح إثبات قوي في أن الامام إبن العربي من جهابذة الأشاعرة

النص الثاني من العواصم من القواصم ص 225 طبعة د. عمار طالبي

قال رحمه الله:

" فيقال لهم: علام تقولون أنه يفرح ويمشي و يهرول ويأتي و ينزل؟ فهل يجوع و يعطش و يمرض و يحتاج و يعري؟!!

فإن قالوا: لا

قلنا: فقد قال:" عبدي مرضت فلم تعدني، جعت فلم تطعمني، عطشت فلم تسقني " و في رواية:" استكسيتك فلم تكسني " فيقول: فكيف يكون ذلك و أنت رب العالمين؟! فيقول: كان ذلك بعبدي فلان و لو فعلت به ذلك لوجدتني عنده " في حديث طويل هذا معناه

فإن قالوا: لا نقول بهذه لأنها آفات، وهذه صفات

قلنا لهم: بل هي جوارح و أدوات و هي كلها نقص و آفات فإن هذه الجوارح كلها إنما وضعت للعبد جبلة لنقصه يتوصل و يتوسل بها إلي قصده، ومن له الحول و القوة و إذا أراد شيئا قال له: كن فيكون فلا آلة له ولا جارحة فكما أضاف هذه الألفاظ الجارحية عندنا إلي نفسه، كذلك أضاف البيت والدار إليه فهل بيته الذي هو الكعبة علي قدره أو أكبر منه؟! وهل يدخله أو لا؟!، وداره هل يسكنها أو يدخلها؟! و أنتم معاشر الغافلين أو قل الجاهلين و إن صرمتم، فأصب بالضالين الكافرين مقتل الخطاب، الصحيح فيهم:

الأرض كلها لله و المساجد لله و الكعبة بيت الله و الجنة دار الله، و إذا أراد الله أن يشرف بيتا أو دارا، أو آدم أو عيسي قال: إنه منه، و له، و بيده كان، و إلي جنبه يقعده، و علي عرشه ينزله معه، وكل ملك له فيده و رجله و قدمه و ذراعه و ساعده، و لا سيما إذا تصرف في طاعته ألا تري في الحديث الذي رويتم:" فساعد الله أشد وموساه أحد " فجعل له ساعدا وموسي، والإضافة واحدة، والكل صحيح المعني حق اهـ

وهو كلام محقق رائق، والحق أن كل المذاهب تغبط المالكية علي مثل هذا الإمام الجهبذ فرضي الله عنه وعن سائر أئمة أهل السنة والجماعة

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:30 م]ـ

أختي الكريمة

لم يكن لدي شك في أنه أشعري قبل أن أقرأ كلامه ذاك، فجاء في نفسي أنه ربما يتبع عقيدة الأشاعرة في بعض الصفات وليس كلها

ولكن يظهر أنني أخطأت فهم قصده.

وهو كلام محقق رائق

هذا ليس صحيحا أختي الكريمة

فالسلف الصالح وأهل السنة والجماعة يمرون النصوص على ظاهرها، أمروها كما جاءت على ظاهرها بلا كيف

وحديث::" عبدي مرضت فلم تعدني .. " إلخ الحديث

واضح المعنى، فتفسيره في نصفه الثاني، فلا حاجة لتأويله، فليس فيه إثبات أي من تلك الصفات لله عز وجل.

أما حديث الفرح

فمعناه واضح من سياقه، فظاهره أن الفرح حقيقي وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه:

"لله أشد فرحا بتوبة عبده ... " الحديث

ففرح الله وُصف في الحديث بأنه أشد من فرح العبد، وفرح العبد حقيقي بلا شكل، وهذا دليل على أن فرح الله عز وجل حقيقي، ولكنه كيفية فرحه لا يعلمها إلا الله عز وجل وهي لا تشبه فرح المخلوقين.

فنحن نثبت الصفة لأن الله عز وجل أثبتها، وننفيها لأن الله عز وجل نفاها.

والفرح واليد .. إلخ ليست صفات نقص، لا في المخلوق ولا الخالق، بخلاف الجوع والمرض وعطش.

أما كون اليد جارحة، فذلك في كيفية يد المخلوقات، فلا تلزم ليد الله عز وجل

أما قولنا: بيت الله، وناقة الله

فهذه إضافة مخلوق إلى الخالق وهي إضافة تشريف وتكريم.

ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:40 م]ـ

الاخت الفاضلة لعل هذا النص الصريح إثبات قوي في أن الامام إبن العربي من جهابذة الأشاعرة

وهو كلام محقق رائق، والحق أن كل المذاهب تغبط المالكية علي مثل هذا الإمام الجهبذ فرضي الله عنه وعن سائر أئمة أهل السنة والجماعة

الإمام إبن العربي المالكي من خيرة علمائنا الفضلاء، وهو أشعري العقيدة محض ومخالفته للأشعرية قليلة

بسم الله الرحمن الرحيم

رحمكِ اللهُ في علاه،

هات ثلاثة علماء أشاعرة وافقوا الأشاعرة في كل المذهب (هذا إن كان لهم مذهب محدود)؟

أو

هات ثلاثة علماء أشاعرة ماتوا على أشعريتهم ولم يتوبوا قبل موتهم؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير