ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:20 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خيرا، موضوع مميز.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 09:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الأزهري السلفي ..
شرفني مرورك ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:37 ص]ـ
وقوله هاهنا بكون الوحي بلاغا عن الله هو من إرهاصات الاتجاه الميكانيكي في الوحي، وهو ـ في نفسه ـ هرطقة عندهم.
جزاك الله أيها المبارك على هذا الموضوع المبارك.
من قال أن القول بأن الوحى ليس لفظيا هرطقة عند النصارى؟
أليس هذا هو الاتجاه السائد الآن بين جماهير علماء النقد النصى من الكاثوليك والبروتستانت بغض النظر عن الأرثوذكسيين؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:40 ص]ـ
"أفعال أو بلاغات إلهية"
ثم إذا فهمنا مقصده بالبلاغات الإلهية على وفق قول الأشاعرة ..
فكيف نفهم قوله " أفعال "؟
وماجوابك عن شبهته أخى الحبيب؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:23 ص]ـ
بارك الله فيك ..
1 - أشهر من سلط نظرية المجاز على الوحي هو فيلون السكندري وهو من أئمة هذه الطريقة.
2 - القراءة المتأنية لمؤلفات يوحنا الدمشقي ورسائه خاصة المطبوعة عن مخطوطات البحر الميت = تورث علماً يقنياً بأثره على المعتزلة، حتى إن له رسالة في القدر تتناص حججها ونصوصها تناصاً شبه تام مع كلام المعتزلة ..
3 - أئمة المعتزلة خاصة من أول طبقة أبي الهذيل كانوا ينقلون هذه الكتب وينظرون فيها بأنفسهم من غير احتياج لترجمان، وبنقلهم تلك البدع وتداولها بينهم وغمسها في مصنفاتهم في النحو والبلاغة = دخلت على غيرهم ..
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:32 ص]ـ
جزاك الله أيها المبارك على هذا الموضوع المبارك.
من قال أن القول بأن الوحى ليس لفظيا هرطقة عند النصارى؟
أليس هذا هو الاتجاه السائد الآن بين جماهير علماء النقد النصى من الكاثوليك والبروتستانت بغض النظر عن الأرثوذكسيين؟
بارك الله فيك
هو اتجاه سائد بين كثير من علماء النقد النصي، وليس أكثرهم ..
ولكن لا يساعد عليه قول الآباء المتقدمين، وعندي من نقولهم الشيء الكثير يصرحون فيه أن من قال إن الرب لم يتكلم بالكتاب فإنه يعبد إلها أخرس، وعليه أن يعبد صنما، ونحو ذلك كثير.
و وفق ذلك تجد ميخائيل مينا ـ رغم مراوغاته الكثيرة في موسوعته عن اللاهوت المقارن ـ يذكر الاتجاهين ولا يستطيع أن يبرز أنه يقول إن الوحي روحي، وإن كان يومئ إلى ذلك، رغم أن اتجاه الأرثوذكسيين المعاصرين ـ بمن فيهم غريغوريوس في لاهوته العقيدي ـ على أن الوحي روحي ..
وهذا ـ عندي ـ يشبه تنكب الخلف عن طرق سلفهم ـ عموما ـ بحيث يكثر القول البدعي فيهم رغم كونه هرطقة في نفسه بغض النظر عن قائله ..
فكذا كثير من قول آبائهم المتقدمين صريحة في إثبات العلو الحسي لله، ثم لا تجد هذا قولا معروفا لطائفة مسيحية كبيرة الآن، بعد اتفاق أكثرهم أن الله في كل مكان ..
ولكن هذا لا يرفع عن القول وصفه بالهرطقة في نفسه ..
وكذا كثير من الأقوال التي تشيع هرطقية ـ في نفسها ـ بغض النظر عن قائلها ..
فهذا (نظير جيد) بطرك الأرثوذوكس الأقباط يملأ الفكر اللاهوتي الأرثوذكسي بكلام عن الخطية الجدية الأصلية، معتمدا طريقة (قضائية الخطية)، وهو بدعة بروتستانتية، أكثر من رد عليها هم الأرثوذوكس أنفسهم ـ سلف نظير جيد ـ،ولم يقل أحد من آبائهم بالخطية القضائية الموروثة بعينها لا جنسها قبل البروتستانت ..
ولذلك لم يخجل (لوقا حبيب بباوي) ـ الشجاع ـ من التصريح بهرطقة شنودة وخروجه عن التعليم القويم، ثم تكفيره (ابتسامة)، قبل أن تحرمه الكنيسة بدورها وتكفره ..
ومثله في ذلك (متى المسكين) ـ أعلم الأرثوذوكس المعاصرين ـ ومعروفة مواقفه ومواقف دير الأنبا مقار جميعا من شنودة، وبعضهم لهم كلام صريح في هرطقته، ولذا تم تحجيمه، وحرم شنودة أن يصلي عليه البابا ـ يعني نفسه ـ أو أي من القمامصة، خلافا للعرف الكنسي في الصلاة على قمص ومرشح سابق للكرسي البابوي قبل شنودة وأثناء عزله السابق ...
ومع ذلك فقد صار هذا تعليما للكنيسة الأرثوذكسية ..
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:48 ص]ـ
"أفعال أو بلاغات إلهية"
ثم إذا فهمنا مقصده بالبلاغات الإلهية على وفق قول الأشاعرة ..
فكيف نفهم قوله " أفعال "؟
وماجوابك عن شبهته أخى الحبيب؟
بلاغات إلهية = المعنى من الله والنبي يبلغه
يشبه قول من قال من الأشاعرة إن القرآن كلام جبريل أو النبي عليه الصلاة والسلام
وأفعال إلهية = مفعولاته
والفعل هو المفعول، والمفعول مخلوق، فالأفعال الإلهية مخلوقة
وهذا تقرير يوافق فيه المعتزلة و الأشاعرة، فكلهم ينصون أنه لا تقوم بذاته أفعال حادثة لكنها غير مخلوقة، بل الأفعال هي عين المفعولات، ويصرحون أنها مخلوقة ..
وكلام يوحنا الدمشقي في القََدَر يفهم ذلك ..
ناهيك أن الرجل يعتقد ـ نصا في محاوراته وفي كتاب المائة مقال ـ أن الله (لا يفعل)، وأنه بعد اليوم السابع استراح فلم يعد يفعل شيئا مطلقا!
وهذا اتجاه معروف أيضا في مسألة (صلة الله بالعالم) وهي مسألة فلسفية، تبحث تارة تحت عناوين (قيام الحوادث بالله)، أو قيوميته تعالى، أو معنى الغنى التام والاحتياج التام، ومعنى العلة والمعلول، وسنخية العلة، إلى غير تلك المسائل التي بعضها فلسفي وبعضها كلامي، وكلها من حيث التناول بدعي! في الغالب.
والله أعلم
¥