ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخ أبا فهر ..
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:54 ص]ـ
أما الجواب عن شبهته فكما هي مسالك أهل السنة المعروفة
النقلية بإثبات الكلام لله ..
والعقلية التي منها طريقة التقسيم العقلي الحاصر (لا يخلو الحي من كونه متكلما أو أخرس .. ) وهو مسلك لا يتم على أصول الأشعرية في التحسين والتقبيح ..
وغير ذلك
ـ[ابو رائد المصري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:31 م]ـ
بارك الله فيك
هو اتجاه سائد بين كثير من علماء النقد النصي، وليس أكثرهم ..
ولكن لا يساعد عليه قول الآباء المتقدمين، وعندي من نقولهم الشيء الكثير يصرحون فيه أن من قال إن الرب لم يتكلم بالكتاب فإنه يعبد إلها أخرس، وعليه أن يعبد صنما، ونحو ذلك كثير.
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على إثراء المنتدى بمثل هذا الطرح الطيب القيم، والذي استفزني أن أكتب وأشارك معكم في هذا المنتدى الذي يضم النخبة من أمثالكم.
أما القول بالوحي اللفظي فهو الأصل والعقيدة الراسخة لدى مسيحيي القرون السابقة حتى القرن السادس عشر وظهور البروتستناتية واطلاع العوام قبل العلماء على الاختلافات الجوهرية والمتنوعة بين مخطوطات وترجمات الكتاب المقدس، مما استحال معه التمسك بالقول بلفظية الوحي ومع هذا التشظي الكتابي - إن صح التعبير - وقد قال القس رضا عدلي في كتابه مقدمات اسفار الكتاب المقدس - العهد الجديد، وتحديداً بصفحة 53، 54 ما نصه:
" إن مئات العبارات مثل " قال الرب " " هكذا يقول الرب " تؤكد صدق عقيدة الوحي اللفظي.
أنا أعرف ان الله اكبر من أن يُحصر فى لغة! لكن ألم يكتب الله بإصبعة على لوحي الشريعة؟ " واللوحان هما صنعة الله والكتابة هى كتابة الله منقوشة على اللوحين
إن الذين لايؤمنون بالوحي اللفظي يؤمنون بإله أخرس!!! "
فهذا بروتستانتي معاصر ما زال يتمسك بالعقيدة القويمة للكنيسة الأولى!
ومثله الدكتور والقس الأرثوذكسي / اميل ماهر اسحاق في كتابه الكتاب المقدس اسلوب تفسيره وفقا لفكر الآباء القويم وذلك في صفحة 42 ما نصه:
" فالكتاب المقدس موحى به بكامله وحياً لفظياً. ومن كلام بولس الرسول نعرف أنه لايوجد جزء من كلام المكتوب فى أسفار الكتاب غير موحى به. لأنه يقول: " كل الكتاب موحى به من الله " (تيموتاس الثانية 3: 16) "
وتقبلوا تحياتي
أبورائد
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:35 م]ـ
بارك الله فيكم ...
ومن دواعي سروري أن استفززناكم للمشاركة ونفع إخوانك، شيخي (اللاهوتي) المباشر أبا رائد ...
ـ[ابو رائد المصري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:44 م]ـ
بلاغات إلهية = المعنى من الله والنبي يبلغه
وكلام يوحنا الدمشقي في القََدَر يفهم ذلك ..
ناهيك أن الرجل يعتقد ـ نصا في محاوراته وفي كتاب المائة مقال ـ أن الله (لا يفعل)، وأنه بعد اليوم السابع استراح فلم يعد يفعل شيئا مطلقا!
وهذا اتجاه معروف أيضا في مسألة (صلة الله بالعالم) وهي مسألة فلسفية، تبحث تارة تحت عناوين (قيام الحوادث بالله)، أو قيوميته تعالى، أو معنى الغنى التام والاحتياج التام، ومعنى العلة والمعلول، وسنخية العلة، إلى غير تلك المسائل التي بعضها فلسفي وبعضها كلامي، وكلها من حيث التناول بدعي! في الغالب.
والله أعلم
وهذا الكلام قاله العلامه ميخائيل مينا وهو أحد أكابر الأرثوذكس في موسوعته اللاهوتية علم اللاهوت وهي من أربعة مجلدات أعيد كتابتها مؤخراً على الآلة الكاتبة وهي مصورة ومنشورة على الشبكة العنكبوتية حيث قال في الجزء الثاني وفي صفحة 115 ما نصه:
" لقد اعتقدت فئة قليلة من العلماء أن النفوس أبدعت معاً منذ بدء العالم اعتماداً على قول الكتاب: [فاستراح الله في اليوم السابع من جميع عمله] [التكوين (2:2)] وهو رأي باطل لأن الله جل شأنه مازال يعمل دائماً باستمرار "
وهذا النص دليل على وجود فهوم متفاوتة لنصوص الكتاب المقدس ونرى أمثال المتأخر مينا يرد على مثل يوحنا الدمشقي ومن وافقه في فهم أن الله قد خلق مرة واحدة ثم توقف عن الخلق أبداً.
والله المستعان على ما يقولون.
وبالله التوفيق.
أبو رائد
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:08 ص]ـ
وهذا هو نص يوحنا الدمشقي الذي يعنيه ميخائيل مينا بالفئة القليلة التي قالت بتوقف العمل الإلهي، و وصفه بالرأي الباطل ..
يقول في الهرطقة المائة ص 64: " المسلم: من الذي يكون الأجنة في أحشاء النساء؟ ـ المسلمون يقدمون لنا هذا السؤال الصعب جدا لابتغائهم أن يثبتوا بأن الله هو خالق الشر. فإذا أحبت بأن الله هو الذي يكون الجنين في حشا النساء، سيقول المسلم: " ها إن الله يساهم في الزنا والفسق "!
فأجاب المسيحي على ذلك قائلا: نحن لا نجد قطعا ما يثبت في الكتاب المقدس بأن الله كوّن أو خلق أي شيء بعد الأسبوع الأول لخلق العالم. وإذا كنت تعترض على ذلك فأظهر لي خليقة ما أو صنعة ما خلقها الله بعد هذا الأسبوع الأول. ولكنك لن تقدر على ذلك لأن كل الكائنات المنظورة قد خلقت في أثناء الأسبوع الأول.
وهكذا كون الله الإنسان إبان هذا الأسبوع الأول وأوصاه بأن يلد وأن يكون مولودا، عندما قال: " أثمروا واكثروا واملأوا الأرض " تك 1:28. وبما أن الإنسان كان كائنا حيا يملك زرعا حيا، فهذا الزرع قد نبت في امرأته الخاصة. وهكذا يلد الإنسانُ الإنسانَ كما يقول الكتاب المقدس: " و ولد آدم شيثا، وشيث ولد أنوش، وأنوش ولد قينان، و قينان ولد مهللئيل، ومهللئيل ولد يارد، ويارد ولد أخنوخ " تلك 5:3 ـ 20،. لكنه لا يقول إن الله كوّن شيثا أو أخنوخ أو أي أحد آخر. ومن هنا نعلم بأن آدم كان الوحيد الذي كونه الله حتما، أما أعقابه فقد ولدوا،وهم يلدون إلى الآن "!
ولكن قول ميخائيل مينا إن هذا قول باطل لفئة قليلة من العلماء، فهل تحفظ يا أبا رائد من قال بهذا القول الشاذ غير يوحنا الدمشقي؟
¥