وكذلك أيضا في كثير من الدول العربية بقايا المعتزلة، وبقايا القدرية، وأما بدعة الرافضة فإنهم متمكنون وللأسف في كثير من الدول.
س: هذا يقول: أرجو منكم نصيحة وإرشادات لمن يجاهد نفسه؛ ليرتقي بإيمانه، وترسيخ عقيدته، ولكن نفسه في تراجع، ومازال يحاول ويجاهد، ولكن دون نتيجة إيجابية.
ج: نوصيه بأن يكثر من قراءة القرآن وتأمله؛ فذلك ممن يرسخ العقيدة، ونوصيه أيضا بقراءة كتب عقيدة أهل السنة، وتعاهدها؛ حتى يتأكد، وقراءة أيضا شروحها أو ما تيسر منها؛ فلعل ذلك يثبت عقيدته، ولعله بذلك تقوى أعماله إن شاء الله.
س: يقول هذا: قال أحد الشعراء في مدح النبي -صلى الله عليه وسلم-
أريتنا منبر الدنيا وغار حرا
وليلة القدر والإسراء للقمم
والحوض والكوثر الرقراق واسمه ...
أهداكها بارئ الأكوان والنسم
ج: لا شك أن في هذا شيئا من المبالغة، أما غار حراء فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعبد فيها قبل النبوة، ولم يأتيه بعدها؛ فدل على أنه ليس من الدين التعبد فيه، وأما ليلة الإسراء فإنها غير معلومة، وليس هناك دليل على تعيين أنها الليلة الفلانية، وإنما يظنون ظنا، لا شك أن هذا فيه شيء من البدعة، يشكل خطرا على البدعة، ولو قصد أنه رمز على الوحي.
فهذه الأبيات مذكورة في البردة ولا شك أن البردة فيها شيء كثير من الغلو؛ فلا يلتفت إليه.
س: يقول: هل الغناء بالقرآن الكريم من قوادح العقيدة؟
ج: نعم. هو قادح، قد يصل إلى الكفر إذا كان تكرر ذلك وصار عقيدة.
س: التجارة في المومياء؛ أي القديمة. العيش القديم حرام أم لا؟
ج: ينظر فيما قصد. الكتب التي تبحث في الفرق الضالة كثيرة، منها: كتاب الأشعري -رحمه الله- له كتاب في مقالات الإسلاميين، ذكر فيه كثيرا من العقائد في زمانه، وهو مطبوع، وهناك كتاب الفرق بين الفرق وهناك كتاب الملل والنحل لابن الشهرستاني تبين عقائد المنحرفة.
س: يقول: هناك من يقول: ساعة لربك وساعة لقلبك، يفسرها تفسير خاطئا.
ج: لعله إذا حملنا مقصده أنه على قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ساعة وساعة»؛ يعني أن الإنسان يعطي نفسه ساعة في راحته مع أهله فلا بأس بذلك؛ فقد قال عليه الصلاة و السلام: «ولكن ساعة وساعة»؛ ساعة لله تعالى أو وقتا تجعله لعبادة الله، ولكن إذا أحسنت القصد في راحة نفسك، وإعطائها ما تشتهي فإنها تكون كلها لله.
س: يقول: نريد تمرينا يقوي الإيمان عندما يحس الرجل أن إيمانه ضعيف.
ج: عليه أن يكثر من قراءة القرآن، ومن العبادة ومن قراءة كتب السنة، وكتب العقيدة؛ لعل ذلك يقوي إيمانه.
س: يقول: نصيحة للشباب وتوجيه لهم تنفعهم في دينهم.
ج: الشباب بحاجة إلى أنهم يتمرنون على العبادة والطاعة؛ فننصحهم بقراءة القرآن وحفظ ما تيسر منه، وننصحهم بقراءة كتب السلف الأئمة وكتب العلم التي تفيدهم، وننصحهم بقراءة كتب الآداب والأخلاق؛ لعل ذلك مما يؤثر في سيرتهم، وننصحهم بحماية أنفسهم عن المحرمات والمعاصي؛ لعلهم بذلك أن يتوبوا ويقوى إيمانهم.
س: يقول: في أحد المجلات تحت عنوان الله جل جلاله كلام أن الله بصير بلا بصر، سميع بلا سمع.
ج: هذه مقالة المعتزلة الذين يقولون: منهم من يقول: إن أسماء الله تعالى أعلام لا تفيد صفات، ومنهم من يصرح فيقول: سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، قدير بلا قدرة تعالى الله عن ذلك، وهذا قد يعتبر قدحا في قدرة الله تعالى، واعتقاده قد يكون مكفرا.
س: يقول في الحديث: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان» يقول: لكن هناك البعض يعتاد المسجد، ويفعل المنكرات.
ج: المراد باعتياد المسجد: المواظبة على الصلوات دائما؛ فإن الذي يحمله عليها هو الإيمان؛ حيث لا تفوته صلواته بحيث يكون قلبه معلقا بالمساجد، فأما إذا كان يصلي، ولكنه يتأخر كثيرا، أو يصلي رياء، وتثقل عليه بعض الصلوات فذلك دليل على ضعف الإيمان.
س: يقول: كيف تربى في النفوس توحيد الربوبية؟
ج: يتربى بمعرفة قدرة الله تعالى، والتفكر في آياته، التفكر في مخلوقاته، كما أمرنا الله بذلك في قوله: ? إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ? [سورة الرعد، الآية: 3]،? أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ? [سورة الأعراف، الآية: 184]،? أَفَلَمْ يَنْظُرُوا ? [سورة ق، الآية: 6] في آيات كثيرة؛ لعلها مما تقوي الإيمان.
¥