س: أرغب في تلقي العلم فكيف السبيل؟
ج: نقول: تلقى العلم -إن شاء الله- في أية مكان عندنا، أو عند غيرنا؛ فمجالات العلماء ومجالسهم كثيرة.
س: هل في حضور الدروس في المساجد والمحاضرات وحلقات الذكر طريق طلب العلم؟
ج: نعم. لا شك أن الذين يأتون إلى المساجد التي فيها حلقات ومحاضرات، وقصدهم بذلك الاستفادة يدخلون في قوله: «من سلك طريقا يلتمس فيه علم».
س: يقول: هل استبعاد استجابة الدعاء من الله قدح في العقيدة؟ يعني الذي يقول: إن الله ما يستجيب دعاء فلان.
ج: هذا يعتبر اعتراضا على الله تعالى، لا شك أنه تحكم في الله مثل ما عاقب الله الذي قال: والله لا يغفر الله لفلان؛ كلمة أحبطت عمله دنياه وآخرته؛ الإنسان لا ييأس، والله تعالى يجيب دعوة من دعاه ولكن قد تتأخر الدعوة لسبب.
س: يقول: أعمل في شركة بها يهود من الكفار الهندوسيين، وكيف يجب التعامل معهم؟ هل يجوز نصحهم؟
ج: نعم. عليك أن تكون على حذر منهم، وأن تحذر من الانخداع بهم، وألا تعظمهم، وألا ترفع من شأنهم، وأن تحرص على تحقيرهم؛ فلا يتقدمون على المسلمين، ولا يجلسون في صدور المجالس، لا يجوز تصديرهم في المجالس، ولا القيام لهم، ولا بداءتهم بالسلام، ولا بكيف أصبحت، أو كيف أمسيت؟ أو كيف حالك؟ أو ما أشبه ذلك مما فيه توقير لهم؛ بل تظهر لهم البغضاء، ولكن هذا إذا أييست من اهتدائهم.
س: يقول: ما هو خطر هذا القول على العقيدة؛ حيث إنه منتشر انتشارا ملحوظا، وخاصة في الدول المجاورة إن الله يظلم الخلق؛ حيث إنه خلقهم، وقدر عليهم المعاصي وأدخلهم النار -والعياذ بالله-؟
ج: هذه مقالة بعض الجبرية، الذين يدعون أن الله ظلم الخلق إذا عذبهم، وقد كتب عليهم هذه المعاصي، والله تعالى نفى الظلم عن نفسه؛ فمن يقول: إن الله ظلم العباد حيث أوقعهم في المعاصي فقد كفر؛ لأن الله تعالى بين لهم وأعطاهم قدرة يزاولون بها الأعمال، هذه القدرة تمكنهم من أنهم يصلون ويصومون، وتمكنهم من أن يزنون ويلوطون، وأنهم يشربون الخمر ويسكرون. تمكنهم؛ فيكون لهم اختيار وبهذا الاختيار يعذبون أو ينعمون.
س: يقول: هل من يقول: قد يكون اليهود والنصارى على حق، أو الرافضة، أو يحبهم؟
ج: لا شك أن هذا من ضعف الإيمان الذي يدعيه مثل هؤلاء؛ وذلك لأن اليهود قد كفرهم الله تعالى ولعنهم، وكذلك النصارى.? لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ? [سورة المائدة، الآية: 78] وقال تعالى: ? بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ ? [سورة البقرة، الآية: 88] فكيف مع ذلك يقدسون، ويقال: إنهم على حق؟ وكذلك أيضا لا شك أن الرافضة إذا كانوا يكفرون الصحابة، ويطعنون في القرآن، ويشركون بالله أنهم على باطل؛ فمن زكاهم فقد أدخل في الإيمان ما ليس منه، وزكى من كفرهم الله وكفرهم رسوله.
س: هل من استحل المحرم كافر، كأن يقول: شرب الخمر ليس حراما، حلق اللحية ليس حراما، الاستماع للغناء وما شابه ذلك؟
ج: نعم. إذا استحل المحرم المعلوم بالضرورة تحريمه يعتبر كافرا؛ فهو أكفر، وأشد ذنبا من الذي يفعل الذنب وهو يعترف بأنه ذنب، فلو قال إنسان: الخمر حلال؛ لأنها شراب طيب، ولكني ما أشربها تنزها؟ نقول: قد كفرت بهذه المقالة، وكذلك لو قال مثلا: حلق اللحى حلال، ولكني لا أحلقه، نقول: إنك قد اعترضت على الشرع، وإن كان له تأويل فلا يصل إلى التحريف.
س: يقول: ما هي الموبقات السبع؟
ج: مذكورة في الحديث: «اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربى وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» هذه من الموبقات، وهذه الأحاديث والآيات فيها معروفة مشهورة، ولكنها لا تصل إلى الكفر إلا مع الاستحلال إلا الشرك؛ الشرك والسحر ورد أنه كفر، وأما ما دون ذلك: كالقتل، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم فلا يصل إلى التكفير، ولكنه من الموبقات، والذنوب التي توعد الله عليها.
س: يقول: ما حكم الذي يقع على أشخاص يتسترون على ساحرة يقف؟
ج: معناه أنه من ستر على المعاصي فكأنه أقرها، نقول: إذا علمت بأحد من السحرة، أو الساحرات، وتحققت أنهم يعملون السحر فلا يجوز لك أن تستر عليهم؛ بل عليك أن ترفع بأمرهم حتى لا يفسدوا؛ لأنهم يفسدون في الأرض.
¥