س: يقول: من الأمور التي تهم الإنسان في العقيدة الذهاب إلى الرقات، والتعلق بها؛ يعني الذين يعلقون التعاليق والتمائم وما أشبهها، والتعلق بها -وكذلك منهم- وربطها في رقابهم التي في أغلبها، وكذلك الذهاب إلى الأطباء النفسيين لطب النفس، والأسباب المادية بالدعم، مع أن الأطباء النفسيين ينكرون المس والسحر والجن منذ القدم، ويطلبون.
ج: نقول: لا شك أن مثل هؤلاء يعتبرون قد وقعوا في ما يقدح في العقيدة؛ التعاليق التي تعلق في الرقبة كالتمائم ونحوها ورد الوعيد بأنها شرك ولو كانت من الأصغر؛ «من تعلق تميمة فقد أشرك» وهي ما يسمى بالحرز، أو بالحجاب؛ يعني ولو كان قد رخص بعض السلف في تعليق التمائم التي من القرآن، ولكن النصوص تدل على أن التمائم كلها شرك، وأنها مكروهة من القرآن وغير القرآن.
وكذلك أيضا لا شك أنه يجوز العلاج من السحر والمس والعين وما أشبهها، ولكن العلاج يكون بالقرآن -لا بالتعاليق وما أشبهها- بالقرآن، وبالأدعية، وبالأدوية المباحة ونحوها.
س: يقول: وما هي الأدوية التي تفيد؛ يعني كأنه يقول: إن هذه التعاليق، أو أن هؤلاء؛ أهل الرقى ونحوهم قد يحلون بعض السحر، وبعض الشياطين، وبعض الجن فهل هناك طريقة تقوم مقام عملهم؟
ج: نعم. الطريقة هي: أن نستعمل الرقية الشرعية؛ النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا» وقد أقر بعض الصحابة الذين رقوا بعض الأمور، وقال: «اعرضوا علي رقاكم من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه» فكل ذلك جائز إذا كانت الرقية بالأدعية الشرعية.
س: هذا يسأل: أيهما خلق الأول: القلم، أو العرش، أو الكرسي؟
ج: والصحيح أن العرش أول المخلوقات، وأن القلم لما كتب كان العرش موجودا؛ لما كتب مقادير الخلائق، وقوله:
«أول ما خلق الله القلم»؛ يعني بعد العرش؛ يعني من هذه المخلوقات. خلق القلم، وخلق اللوح وكتب فيه.
س: يقول: كثر في أيامنا هذا ما يسمى بالمولد النبوي.
ج: لا شك أنه ليس عليه دليل، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ما فعله، ولا أمر به، وكذلك الصحابة، وكذلك التابعون وهم أهل الإيمان، وهم الذين يحبون النبي -صلى الله عليه وسلم- محبة دينية، ويتبعونه فيما جاء به، ولو كان حبه يستلزم الاحتفال بليلة مولده لما أخلوا بذلك؛ فلما لم يفعلوا دل ذلك على أنهم يعرفون أن هذا ليس من الدين، وأن محبته صلى الله عليه وسلم ليست في ليلة واحدة من السنة؛ بل آثارها تكون دائما في كل الأحوال، وفي كل السنوات، وفي كل الحياة؛ الذين يحبونه هم الذين يتبعونه قال الله تعالى: ? قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ? [سورة آل عمران، الآية: 31] فجعل محبة الله ومحبة نبيه علامتها اتباعه، والسير على نهجه، وكذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين» فنحن نحبه ونرجو أن ...
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:15 ص]ـ
جزاكم الله خير لي عودة للقراءة ان كان في العمر بقية
ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خير