تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التشكيك في أصول دينهم ولهذا قل أن سمعت أو رأيت معرضا عن الكتاب والسنة مقبلا على مقالاتهم إلا وقد تزندق أو صار على غير يقين في دينه واعتقاده.

فلما رأيت الأمر على ذلك بان لي أنه يجب على كل من يقدر على دفع شبههم وأباطيلهم وقطع حجتهم وأضاليلهم أن يبذل جهده ليكشف رذائلهم ويزيف دلائلهم ذبا عن الملة الحنيفية والسنة الصحيحة الجلية.

ولا والله ما رأيت فيهم أحدا ممن صنف في هذا الشأن وادعى علوم المقام إلا وقد ساعد بمضمون كلامه في هدم قواعد دين الإسلام، وسبب ذلك إعراضه عن الحق الواضح المبين وعن ما جاءت به الرسل الكرام عن رب العالمين واتباعه طرق الفلسفة في الاصطلاحات التي سموها بزعمهم حكميات وعقليات وإنما هي جهالات وضلالات وكونه التزمها معرضا عن غيرها أصلا ورأسا فغلبت عليه حتى غطت على عقله السليم فتخبط حتى خبط فيها عشوا ولم يفرق بين الحق والباطل وإلا فالله اعظم لطفاً بعباده أن لا يجعل لهم عقلا يقبل الحق ويثبته ويبطل الباطل وينفيه لكن عدم التوفيق وغلبة الهوى أوقع من أوقع في الضلال وقد جعل الله تعالى العقل السليم من الشوائب ميزانا يزن به العبد الواردات فيفرق به بين ما هو من قبيل الحق وما هو من قبيل الباطل ولم يبعث الله الرسل إلا إلى ذوي العقل ولم يقع التكليف إلا مع وجوده فكيف يقال انه مخالف لبعض ما جاءت به الرسل الكرام عن الله تعالى هذا باطل قطعا يشهد له كل عقل سليم لكن ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور، قال الشيخ الإمام قدس الله روحه: فهذا ونحوه هو الذي أوجب أنى صرفت جل همي إلى الأصول وألزمني أن أوردت مقالاتهم وأجبت عنها بما انعم الله تعالى به من الأجوبة النقلية والعقلية.

قلت: وقد أبان بحمد الله تعالى فيما الف فيها لكل بصير الحق من الباطل واعانة بتوفيقه حتى رد عليهم بدعهم وآراءهم وخدعهم واهواءهم مع الدلائل النقلية بالطريقة العقلية حتى يجيب عن كل شبهة من شبههم بعدة اجوبة جلية واضحة يعقلها كل ذي عقل صحيح ويشهد لصحتها كل عاقل رجيح.

فالحمد لله الذي منّ علينا برؤيته وصحبته فلقد جعله الله حجة على اهل هذا العصر المعرض غالب اهله عن قليله وكثيره لاشتغالهم بفاني الدنيا عما يحصل به باقي الاخرة؛ فلا حول ولا قوة الا بالله.

ـ[أبوعبدالملك النصري]ــــــــ[01 - 11 - 10, 10:56 ص]ـ

لا بأس!.

أبشر من ود لو شارك ولم يسعفه وقته أن يشارك أن الدرة الثامنة من درر عقدية تيمية ستكون بإذن الله: المنتقى من "الفوائد المنتقاة من درء التعارض للشيخ أبي مالك العوضي جزاه الله خيراً" مبوبةً مرتبةً، وسأنشرها هنا بعد أيام بإذن الله تعالى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير