تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دفاع القرطبي عن ابن عبدالبر من اعتداء جهلة الأشعرية!!]

ـ[فيصل]ــــــــ[29 - 10 - 10, 03:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وأنا أفتش في بعض المشاركات القديمة وجدت هذه الفائدة التي أحببت وضعها هنا:

في سياق نقاش مع بعض الفضلاء حول طريقة القرطبي في بعض المواضع من كتبه في حكاية أقوال السلف بالأدلة، ثم المتكلمين، ومن ثم يختار مذهب المتكلمين.

04 06 2007, 01:41 AM

فائدة: ذكر أخي ... طبعة دار الصحابة لكتاب الأسنى وهي الطبعة المشهور لكنها طبعة ناقصة من الأول كما بين المحقق في المقدمة ج1/ 42 - 444 حيث ينقص الكتاب المقدمة المكونة من 32 فصلاً وبداية الشرح وقد بدأت المخطوطة مباشرة بقوله: ((ومنها الرحمن الرحيم .. ))

ثم طبع الكتاب طبعة مريبة!! طبعته المكتبة العصرية!! وهي طبعة كاملة للجزء الأول ولكن لم يطبع الجزء الثاني، أما ما رابني فيها فهو عدم ذكر المحقق معلومات المخطوطة وقد ذكر في مقدمته كيف كان متلهفاً على الحصول على المخطوطة لسنوات طوال ولكن لم يذكر أي معلومات عنها!! لماذا!؟ والأمر الآخر أن ترتيب الأسماء مخالف لترتيب الأسماء المذكورة في طبعة دار الصحابة، والله اعلم.

وفي هذه الطبعة نصوص قيمة لا توجد في الطبعة القديمة أنقل منها هذا النص:

قال القرطبي في الأسنى في شرحه لـ (ذو العرش) ص169 - 170: ((قال أبو عمر-يعني ابن عبد البر- رحمه الله: قال نعيم بن حماد: ينزل بذاته و [هو] على كرسيه، وهذا ليس بشيء عند أهل العلم من أهل السنة. لأن هذه كيفية وهم يفزعون منها لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عياناً وقد جل الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً. واحتج-أي ابن عبد البر- بأن الله تعالى فوق عرشه من غير تحديد ولا مماسة ولا تكييف بآيات وأخبار احتج بها قبله الشيخ أبو الحسن الأشعري في كتاب "الموجز" قال بعدها:

وقد زعمت المعتزلة بأن الله في كل شيء، فلزمها قول النصارى وأكثر وأخذ بردها على المعتزلة ثم ذكر قولين في معنى استوى على العرش، أحدهما: إن قال قائل فما الاستواء عندكم؟ قلنا: هو فعل كان به مستوياً على عرشه، ثم ذكر قولاً ثانياً.

ثم قال أبو الحسن:"وجوابي على الأول وهو أن الله سبحانه مستو على عرشه وأنه فوق الأشياء وأنه بائن منه بمعنى أنه لا تحل ولا يحلها ولا يماسها".

وقال أبو الحسن في آخر الفصل بعد كلام كثير مع المعتزلة وعلى الآيات: "ومما يدل على أن الله فوق الأشياء، وأنه مستو على عرشه كما أخبر في كتابه عن نفسه: أن المسلمين يشيرون بالدعاء إلى السماء وإلى جهة العلو ولا يشيرون إلى جهة الأرض وهذا إجماع منهم"

قلت: هذا كلام الشيخ أبي الحسن وهو الذي نقله أبو عمر واحتج به غير واحد من العلماء أن الله فوق عرشه كما ذكرنا، وإنما حملني على ذكر هذا لأن كثيراً من الأصوليين وجهلة المتفقهين يتأول على أبي عمر أنه حشوي قاعد ومجسم ظاهر، حتى أن بعض أشياخي أخبرني عمن لقيه أنه كان يقول ينبغي أن تقطع تلك الأوراق من كتبه أو تطمس!!.

وهذا كلام فيه تحامل لا يصدر مثله إلا عن تجاهل بما قالته قبله العلماء، وسطرته في كتبه الأئمة الفضلاء، وإنما كان عليه أن يبين ويوضح ويعلم، وهذا الترمذي أبو عيسى قد ذكر في كتابه عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث يريد أحاديث الصفات أقروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة.

وقال الخطابي في "شعار الدين": " ... وقد جرت عادة المسلمين وعامتهم بأن يدعو ربهم عند الابتهال والرغبة إليه، ويرفعوا أيديهم إلى السماء وذلك لاستفاضة العلم عندهم بأن المدعو سبحانه في السماء".

قلت: لما كانت السماء محلاً كريماً ومكاناً شريفاً وهو موضع التفضيل والتقدير ومهبط الوحي والتنزيل كان التوجه بالدعاء إليها كالصلاء إلى القبلة والله اعلم وأما الآيات والأخبار الواردة في معنى الفوقية والعلو فمتأولة على ما يأتي ذكرها في تضاعيف الأسماء .. !!)) انتهى المقصود والتحقيق سيء وقد أصلحت بعض الأغلاط الطباعية فيه.

والنص فيه فوائد منها:

1 - معرفة المصدر الذي نسب منه القول إلى أبي الحسن في أن الاستواء فعل فعله الله في العرش ولم يعرفه بعض العلماء كالعلامة المحمود في موقف ابن تيميه من الأشاعرة وغيره والمصدر كتابه الموجز كما نقل نص كلامه القرطبي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير