[تعرف على الصوفية عن طريق سؤال و جواب]
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته , وصلى الله على رسوله وعلى آله و صحبه
كثر الحديث على التصوف بين مادح ومدافع عنه وبين ذام , فتلبس الأمر على كثير من الشباب لدى أحببت أن أجمع هذا الموضوع حتى لا ينخدع احد بالصوفية, وجعلته على شكل سؤال رمزت له ب س ,و جواب رمزت له ب ج, وحاولت الاختصار قدر المستطاع حتى لا أمل القارئ.
اقتباس
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:إذا نظروا في باب الاعتقاد تفلسفوا وإذا نظروا في باب التزهد ترهبنوا
قال شيخ الإسلام في الفتاوى: فأخذوا مخ الفلسفة، وكسوه لحاء الشريعة.
س: كيف تناظر صوفيا؟
ج: لا تناقش معه الفروع , لكن ابدأ بالأصول لهدمها فمثلا ناقش معه مصادر التلقي عند الصوفية و قارنها بمصادر أهل السنة و الجماعة تجد اختلافا كبيرا, وهكذا تناقش كل من خالف الحق.
س: لماذا ننتقد الصوفية و نترك اليهود و النصارى و غيرهم من الملحدين؟
ج: الصوفية أمرهم يخفى على كثير من الناس فهم يلبسون ثياب الزهد ليخفوا به عقيدة فاسدة, فهم يهدمون حصوننا من الداخل, كما أنهم يدعون الناس إلى عبادة القبور و الاستغاثة بها و هذا شرك أكبر.
س: لماذا يلتبس أمر الصوفية على كثير من الناس؟
ج: لأنهم يستعملون التقية؟
روى الكلاباذي عن الجنيد أنه قال للشبلي:
نحن حبّرنا هذا العلم تحبيرا , ثم خبأناه في السراديب , فجئت أنت , فأظهرته على رؤوس الملأ.
فقال: أنا أقول وأنا أسمع , فهل في الجارين غيري
و نقل الشعراني عن سيده محمد الحنفي أنه قال:
وهاهنا كلام لو أبديناه لكم لخرجتم مجانين لكن نطويه عمن ليس من أهله
س: كيف بدأ التصوف؟
ج: كان مبدأ التصوف من أناس من البصرة أرادوا التقرب إلى الله فجاء زهدهم مخالفا لزهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
س: هل مدح شيخ الإسلام ابن تيمية التصوف؟
ج: شيخ الإسلام لم يمدح التصوف , و إنما وصف أناسا من البصرة من الزهاد و قال إن في كلامهم ما يقبل ويرد.
فقد قال في الفتاوى: من جعل طريق أحد من العلماء و الفقهاء أو طريق أحد العباد أو النساك خيرا من طريق الصحابة فهو مخطئ ضال مبتدع.
س: مما أشق اسم التصوف؟
ج: اختلف الصوفية وكل من بحث في التصوف عن اشتقاقه , إلى عدة أقوال حتى قال الشبلي: هذا الإسم الذي أطلق عليهم اختلف في أصله وفي مصدره.
س: ما هو التصوف؟
ج: الاختلاف في التصوف أكتر من الاختلاف في اشتقاقه , وقد ذكروا له أكثر من عشرين قولا , مما يدل على أنه من عند غير الله.
س: ما الفرق بين الزهد و التصوف؟
ج: قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس: فالتصوف مذهب معروف يزيد على الزهد ويدل على الفرق بينهما أن الزهد لم يذمه أحد وقد ذموا التصوف.
س: فهل يوجد تصوف سني؟
ج: لا يخلو التصوف أن يكون من الإسلام فالواجب التعبير بالألفاظ التي جاءت بها الشريعة مثل الإسلام و الإيمان و الإحسان, وإما أن يكون دخيلا على الإسلام وهو الصحيح كما سأبينه.
س: بماذا تأثر التصوف؟
ج: تأثر التصوف بعدة ديانات نذكر منها:
*الديانات الهندية مثل البوذية و البراهمة: أخذوا منها التقشف, و السياحة في الأرض و العري و الخلوة , وإتباع شيخ عارف.
*الفلسفة اليونانية: أخذوا منها الكشف و الذوق و الوجد وتنقية النفس لتصل إلى الملأ الأعلى.
*ديانات الفرس: أخذوا منها علم الباطن وتعظيم الولي لأن الفرس يعظمون ملوكهم.
*اليهودية: أخذوا منها البناء على القبور و زخرفتها والذكر بالمزامير و الخرافة مثل وؤيو الله و الملائكة.
*النصرانية: أخذوا منها التبتل , و الخلوة و الامتناع عن الزواج و لبس الخرقة و اتخذ الزوايا و التكايا و و الخانقاوات.
*الروافض: أخذوا منهم عصمة الولي و الأخذ عن الله مباشرة و علم الباطن و الظاهر و العام والخاص يعني أن الله يخص بعض الأولياء بالعلم اللدني
س: كم عدد الطرق الصوفية؟
ج: لا أستطيع حصرها لأنه كلما أدعى شخص أنه ولي أو أنه خاتم الأولياء اتخذ طريقة و زعم أن طريقته هي التي توصل إلى الجنة, و دعى إليها مريديه, و من هذه الطرق التيجانية و البوتشيشية و النقشبندية و القادرية , و الخلوتية و الملامتية .........
س: ما أفضل هذه الطرق؟
¥