تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فتاوى هامة لمن ينادى الكافر بأخى فى الأنسانية والوطنيه وصديقى وغيره]

ـ[كريم إمام الجمل]ــــــــ[30 - 10 - 10, 12:27 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبع هداه ثم أما بعد

هذه فتاوى لعلماء فى مسائل تتعلق بنداء الكافر مثل أخى , أخى فى الأنسانية , أخى فى الوطنية ,صاحبى , سيدى , حضرتك ,الأخر , وغير ذلك

س: هل يجوز أن أقول للكافر ياسيد أو أكتب ذلك فى فاتورة مثلاً؟

ج:لا يقال للكافر: سيد، ولا للفاسق: سيد، لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تقولوا للمنافق سيدنا) فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الشيء، فلا نبغي للمؤمن أن يقول للكافر ولا للفاسق سيداً، لأن هذا وصف عظيم لا يليق بالكافر والفاسق، والسيد هو الرئيس والكبير والفقيه ـ فلا ينبغي أن يقال للكافر بالله أو المعروف بالمعاصي الظاهرة لا يقال له سيد، بل يدعى باسمه المعروف: فلان، أو: أبي فلان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في عبد الله بن أبي: (ما فعل أبو الحباب). فإن دعي بلقبه أو باسمه أو قيل فلان المدعو كذا وكذا فلا بأس ويكفي هذا، أما أن يقال السيد فلان، أو يأتي بما هو أعظم من ذلك، فلا يجوز لكونه فاسقاً معروفاً بالفسق، ولا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى.

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فتاوى نور على الدرب" (1/ 300). "

س:ما هي الأوصاف التي يُنادى بها على الكافر؟ وهل يجوز قول "أخي" و "سيدي "صديقى "؟

.

ج - لا يجوز مخاطبة الكافر بالألفاظ الشرعية الخاصة بالمسلمين، كلفظ " أخي "، ولا بالألفاظ التي فيها إظهار المودة كلفظ " صديقي "، ولا الألفاظ التي نهينا عن مخاطبة الكفار بها، كلفظ " سيِّد ".

وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

عن حكم قول: " أخي " لغير المسلم؟ وكذلك قول: " صديق " و " رفيق "؟ وحكم الضحك إلى الكفار لطلب المودة؟.:

ج:"أما قول: " يا أخي " لغير المسلم: فهذا حرام، ولا يجوز، إلا أن يكون أخاً له من النسب، أو الرضاع؛ وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع: لم يبق إلا أخوَّة الدين، والكافر ليس أخاً للمؤمن في دينه، وتذكر قول نبي الله تعالى نوح: (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ).

وأما قول: "صديق "، " رفيق ونحوهما: فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم: فهذا لا بأس به، وإن قصد بها معناها تودداً وتقربّاً منهم: فقد قال الله تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)، فكل كلمات التلطف التي يقصد بها الموادة: لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار.

وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم: لا يجوز، كما علمت من الآية الكريمة" انتهى. "مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " (3/ 42، 43).

*- وأما النهي عن قول "سيد"، أو "سيدي" لأحدٍ من الكفار: فقد جاء ذلك في نص صحيح. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ). رواه أبو داود (4977)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود

وإذا كان هذا الحكم في المنافق فالكا فر مثله، وقد جعل النووي رحمه الله هذا الحكم شاملاً للفاسق، والظالم، والمبتدع، فقد بوَّب في كتابه "رياض الصالحين فقال: "باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بـ "سيِّد"، ونحوه ".

*وقال ابن القيم رحمه الله تحت فصل "خطاب الكتابي بسيدي ومولاي"

"وأما أن يُخاطب بـ "سيدنا"، و "مولانا"، ونحو ذلك: فحرام قطعاً، وفي الحديث المرفوع: (لا تقولوا للمنافق: سيدنا، فإن يكن سيدكم فقد أغضبتم ربكم) " انتهى. " أحكام أهل الذمة " (3/ 1322).

*وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير