تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*وأما من أستدل من الأيات على أنهم أخوة لنا فى الأنسانية وغير ذلك فخطأ لأن القراءن يفسر بعضه بعضا وهذه الأيات كقول الله {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} ال عمران164 أى أخوهم من النسب ويعرفوه ويعرفوا أخلاقه وغير ذلك وكثير من المفسرين على ذلك.

{50 - 60} {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا}.أي: {وَ} أرسلنا {إِلَى عَادٍ} وهم القبيلة المعروفة في الأحقاف، من أرض اليمن، {أَخَاهُمْ} في النسب {هُودًا} ليتمكنوا من الأخذ عنه والعلم بصدقه.1/"383 تفسير السعدى "

*وأمَّا ما زعمه بعضهم بجواز أن يقولالمسلم للنصراني (أخي) واستدلَّ على ذلك بقوله _تعالى_: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَإِخْوَةٌ"، ثمَّ ذكر أنَّ النصراني مؤمن من وجه، والمسلم مؤمن بوجه آخر، فلا شكَّأنَّ هذا خطأ، لأنَّه _سبحانه وتعالى_ جلَّى هذه القضية بكل وضوح فقال عن الكفار: "وما هم بمؤمنين" وقال كذلك عنهم: "فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُاالزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ" (التوبة: من الآية11)، والذي يفهم من هذهالآية أنَّه لا أخوة سابقة بين دين الكفَّار ودين المسلمين إلا إذا دخلوا فيالإسلام فهم إخواننا لهم مالنا وعليهم ما علينا، ومن جميل ما قاله الشيخ/ محمد رشيدرضا – رحمه الله – حول هذه الآية: (وبهذه الأخوة يهدم كل ما كان بينكم وبينهم منعداوة، وهو نص في أن أخوَّة الدين تثبت بهذين الركنين، ولا تثبت بغيرهما مندونهما) تفسير المنار، لرشيد رضا (10/ 187 (

*وأخيراً أن لايجوز أن نعامل الكفار خلاف ما جاء به النبى من القراءن والسنه وأيضاً بفهم سلف الأمه مثلاً كلمة الأخر لماذا نطلقها عليهم وقد سماهم الله كفاراً وبهذا أفتى علماء كثير ومنهم العلامه الفوزان , أما أخى فى الوطنيه فالقوميين يريدون ذلك منا وأيضاً أخى فى الأنسانية فالماسونيه الجمعية الصهيونيه السريه المعروفة أيضاً تريد ذلك هم والعلمانيين يريدون تمييع عقيدة الولاء والبراء ولكن خطوة خطوة فليحذر الشباب من ذلك فى ينبغى قول مثل هذا إلا بضوابط كما ذكر العلماء أنفاً للمصلحة الراجحة والأضطرار وغيره من غير أن يفهم هذا النداء خطأ أو أن يكون على حساب الدين فالكفار كفار لا يرضوا عنا أبداً ما دمنا مسلمين حتى ولو جملناهم وهم يريدون ذلك لكى يقربوا المسافة كما قال الله عز وجل:

"وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ" أي: تضعف في أمرك فيضعفون، أوتلين لهم فيلينون) (11)، وذكر القرطبي – رحمه الله – على هذه الآية عدداً من الأقوالثم قال: (قلت: كلها _إن شاء الله_ صحيحة على مقتضى اللغة والمعنى، فإن الدهان: اللين والمصانعة، وقيل: مجاملة العدو وممايلته، وقيل: المقاربة في الكلام والتليينفي القول) (12). 12) تفسير القرطبي (18230.)

*ولله درُّ الشيخ الداعية/عبدالرحمن الدوسري ـ رحمه الله ـ حين حذرمن هذه الدعاوى المنحرفة، قائلا: ً (فانظر إلى إبراهيم إمام المسلمين ومن معه منالأنبياء كيف صرَّحوا بعداوة قومهم وبغضهم لأنَّ الله لا يبيح لهم موالاتهم أومؤاخاتهم باسم القومية لأي هدف كان حتى يتحقق فيهم الإيمان بالله قولاً وعملاًواعتقاداً. وأوجب الله علينا التأسي بهم، ذلك أنَّ مؤاخاة الكفار بأي شكل منالأشكال، ولأي غرض من الأغراض لا يكون أبداً إلا على حساب العقيدة والأخلاق بل لايكون إلا بخفض كلمة الله واطِّراح حكمه ونبذ حدوده ورفض وحيه، ومهما ادَّعوا منالأخوة الإنسانية والعمل لصالح الوطن ومقاومة أعدائه ونحو ذلك من التسهيلاتالمفرضة، فإنَّ المصير المحتوم للمسلمين هو ما ذكرناه من تجميد رسالة الله وإقامةحكم مناقض لإعلاء كلمته والجهاد الصحيح في سبيله وتحكيم شريعته.) مقطع من خاتمة للشيخ الدوسري على كتاب مفيد المستفيد في كفرتارك التوحيد للإمام: محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ ضمن كتاب عقيدة الموحدينوالرد على الضلال والمبتدعين للشيخ / عبدالله العبدلي الغامدي ـ رحمه الله ـصـ101) وأخيراً أرجو أن أكون قد وفقنى الله بهذا الجمع القليل والسلام عليكم.

ـ[هيثم الجمل]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:33 ص]ـ

أدام الله بكم النفع

ـ[كريم إمام الجمل]ــــــــ[31 - 10 - 10, 02:03 ص]ـ

اللهم آمين أخى بارك الله فيك وزادك الله حرصاً على العلم والسلام عليك

التوقيع

قال بن القيم رحمه الله {ياله من دين لو أن له رجال}

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير