تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هي الفرقة التي تقول بـ هذه العبارة؟؟]

ـ[أم سلمة السلفيه]ــــــــ[31 - 10 - 10, 02:46 ص]ـ

ما هي الفرقة التي تقول بهذا القول؟؟

[أن الله - سبحانه وتعالى - يُعصى قهراً بغير اختياره ومشيئته]

مع الإشارة للمراجع الدالة على ذلك ..

بارك الله فيكم ونفع بكم

ويسر أمركم ..

...

ـ[عبدالله محمد المصري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 07:48 ص]ـ

أظن القائل بذلك هم المعتزلة القدرية المثبتين للإرادة الشرعية النافين للإرادة الكونية القائلين بأن الله لا يخلق أفعال العباد ولا يريد لا المعصية ولا الطاعة بل العبد له محض الإرادة والمشيئة المستقلة.

لكن كونهم صرحوا بأن الله يعصى قسرا لا أدري إن كان أحدا من علمائهم نص عليه.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 08:43 ص]ـ

لا أظن أن فرقة تقول هذا باللفظ، فلعل تلك النسبة على المعنى، أو على القول باللازم ..

وأشبه ما يكون بتلك المقالة هم الفلاسفة القائلون إن الله (موجب بالذات)، من غير مشيئة ولا اختيار ..

و نص شيخ الإسلام أن القول بأن الله (موجب بالذات) يشتمل على معنيين، صحيح وباطل،

فإن كان المراد أن ما يريده الله فإنه يجب أن يقع، وأن ذلك الشيء يفعله الله حقيقة بذاته، فهذا صحيح ..

وإن أريد أن الله يصدر عنه الفعل لا عن اختيار ومشيئة، بل على سبيل التولد والفيض، كإنتاج العلة الطبيعية للمعلول، فهذا باطل وهو قول الفلاسفة ..

ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:30 ص]ـ

لا أظن أن فرقة تقول هذا باللفظ، فلعل تلك النسبة على المعنى، أو على القول باللازم ..

بارك الله فيك شيخنا الحبيب عمرو,

الذي يظهر هو ما تقول, من أن هذا لازم القول لبعض الفرق من القدرية النفاة.

ومثله قول شيخ الإسلام في رده على الحلي:

" ... أن يقال ما نقله عن الإمامية لم ينقله على وجهه فإنه من تمام قول قول الإمامية الذي حكاه وهو قول من وافق المعتزلة في توحيدهم وعدلهم من متأخري الشيعة أن الله لم يخلق شيئا من أفعال الحيوان لا الملائكة ولا الأنبياء ولا غيرهم بل هذه الحوادث التي تحدث تحدث بغير قدرته ولا خلقه

ومن قولهم أيضا إن الله تعالى لا يقدر أن يهدي ضالا ولا يقدر أن يضل مهتديا ولا يحتاج أحد من الخلق إلى أن يهديه الله بل الله قد هداهم هدى البيان وأما الاهتداء فهذا يهتدى بنفسه لا بمعونة الله له وهذا يهتدى بنفسه لا بمعونة الله له

ومن قولهم إن هدى الله للمؤمنين والكفار سواء ليس له على المؤمنين نعمة في الدين أعظم من نعمته على الكافرين بل قد هدى علي بن أبي طالب كما هدى أبا جهل بمنزلة الأب الذي يعطي أحد بنيه دراهم ويعطى الآخر مثلها لكن هذا أنفقها في طاعة الله وهذا في معصيته فليس للأب من الإنعام على هذا في دينه أكثر مما له من الإنعام على الآخر

ومن أقوالهم إنه يشاء الله مالا يكون ويكون مالا يشاء ... "

والله أعلم.

ـ[عبدالله محمد المصري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:16 ص]ـ

ما دخل الموجب بالذات على اعتقاد الفلاسفة في سؤال الأخت؟

الموجب بالذات متعلق بأفعاله لكن هي تسأل عن معصية العباد له أي عن أفعال العباد ..

لذلك أظن أن المعتزلة أولى بهذه المقالة.

شكرا لكم وإن أخطأت فقوموني.

ـ[عبدالله محمد المصري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:18 ص]ـ

لكن لا تقوموني بحد السيف بل بلين الكلام بلا حيف ((ابتسامة)).

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:27 ص]ـ

العبارة قد توافق عقيدة الفلاسفة الذين ينفون عن الله سبحانه القصد والاختيار والإرادة ..

وقد توافق عقيدة القدرية الذين ينفون عن الله خلق أفعال العباد ..

بل قد توافق عقيدة أهل السنة الذين يقولون إن المعاصي خلاف مشيئة الله الشرعية وأمره الشرعي ..

لكن لفظة (قهرًا) ترجح الخيار الثاني، والله أعلم.

ـ[عبدالله محمد المصري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:32 ص]ـ

بارك الله فيك يا د هشام لكن الاختيار الثالث لك غير موفق لأنهم إذا أطلقوا المشيئة أريد بها الإرادة الكونية القدرية لا الدينية الشرعية على حد علمي .. ويدل على ذلك قولهم أي أهل السنة .. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , لذلك هم يقولون إرادة كونية قدرية وإرادة دينية شرعية ولا أعرف ان كان نص أحدهم على ان هناك مشيئة كونية قدرية ومشيئة دينية شرعية فلذلك لا ينبغي أن يعزى لأهل السنة مثل هذه العبارة الفاجرة.

ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:45 ص]ـ

جزاك الله خيراً د. هشام,

بالنسبة لاحتمال نسبة هذه المقالة لأهل السنة بتقيدها بالإرادة الشرعية, فهذا باطل ظاهر البطلان, ولو صرح بأن مراده (أن الله يُعصى قهراً بغير اخيار ومشيئة شرعية).

ولذلك قال شيخ الإسلام:

" ... الوجه الثاني أن سائر أهل السنة الذين يقرون بالقدر ليس فيهم من يقول إن الله تعالى ليس بعدل ولا من يقول إنه ليس بحكيم ولا فيهم من يقول إنه يجوز أن يترك واجبا ولا أن يفعل قبيحا

فليس في المسلمين من يتكلم بمثل هذا الكلام الذي أطلقه ومن أطلقه كان كافرا مباح الدم باتفاق المسلمين" أهـ.

فالعبارة قبيحة جداً, يُفهم منها التنقص من ذات الله جل وعلا, فلا يُستدرك خللها إلا بنقض أصلها, وليس بقيد يُضاف لها.

عموماً غالب ظني أن العبارة ليست لمعين, بل هي من الإلزامات التي يُلزمها أهل السنة لنفاة القدر, ولا أظن أن هناك معتزلي أو قدري أو منسوب للإسلام يتفوه بمثل هذا, إلا أن تكون بدعته أخرجته إلى الزندقة المحضة, والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير