هل أهدى النبي للعزى شاةً عفراء قبل البعثة!؟
ـ[عبدالله بن عيسى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 06:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في كتاب ((الأصنام)) لأبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي (م 204)، في سياق حديثه عن "العُزّى" ما نصّه:
كانت أعظم الأصنام عند قريش. وكانوا يزورونها ويهدون لها ويتقربون عندها بالذبح.
وقد بلغنا أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ذكرها يوما، فقال: لقد أهديت للعزى شاةً عفراء، وأنا على دين قومي.
فهل المُهدي النبي صلى الله عليه وسلم أم أنّ الفعل مبني لما لم يُسمّ فاعله وأخطأ الكاتب في نصب شاة أم أنّ هناك شيء آخر ذهلت عنه!؟
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:41 ص]ـ
أخي الكريم لا يمكن أن يصح نسبة هذا للنبي صلى الله عليه وسلم
ولا يجوز لمسلم أن يعتقد مثل هذا فلعل الأمر كما قلت فيه خطأ معين،
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم على دين قومه يوما دينهم هو الشرك والنبي نزهه الله عن الشرك حتى قبل البعثة،
وقد ذكر كثير من أهل العلم أن هذا الخبر موضوع وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يذكر له أحد سندا وكل من رواه نقله عن الكلبي، طبعا الكلبي معروف لا يؤخذ عنه
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:00 ص]ـ
3 - ابْنُ الكَلْبِيِّ أَبُو المُنْذِرِ هِشَامُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ السَّائِبِ
العَلاَّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، النَّسَّابَةُ الأَوْحَدُ، أَبُو المُنْذِرِ هِشَامُ ابْنُ الأَخْبَارِيِّ البَاهِرِ مُحَمَّدِ بنِ السَّائِبِ بنِ بِشْرٍ الكَلْبِيُّ، الكُوْفِيُّ، الشِّيْعِيُّ، أَحَدُ المَتْرُوْكِيْنَ كَأَبِيْهِ.
رَوَى عَنْ أَبِيْهِ كَثِيْراً.
وَعَنْ: مُجَالِدٍ، وَأَبِي مِخْنَفٍ لُوْطٍ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ العَبَّاسُ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَابْنُ أَبِي السَّرِيِّ العَسْقَلاَنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ العِجْلِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّمَا كَانَ صَاحِبَ سَمَرٍ وَنَسَبٍ، مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يُحَدِّثُ عَنْهُ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ. (10/ 102)
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: رَافِضِيٌّ، لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَدِ اتُّهِمَ فِي قَوْلِهِ: حَفِظْتُ القُرْآنَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.
وَكَذَا قَوْلِهُ: نَسِيْتُ مَا لَمْ يَنْسَ أَحَدٌ: قَبَضْتُ عَلَى لِحْيَتِي، وَالمِرْآةُ بِيَدِي، لأَقُصَّ مَا فَضَلَ عَنِ القَبْضَةِ، فَنَسِيْتُ، وَقَصَّيْتُ مِنْ فَوقِ القَبْضَةِ.
وَلَهُ: كِتَابُ (الجَمْهَرَةِ) فِي النَّسَبِ، وَكِتَابُ (حِلْفِ الفُضُوْلِ) وَكِتَابُ (المُنَافَرَاتِ)، وَكِتَابُ (الكُنَى)، وَكِتَابُ (مُلُوْكِ الطَّوائِفِ)، وَكِتَابُ (مُلُوْكِ كِنْدَةَ).
وَتَصَانِيْفُهُ جَمَّةٌ، يُقَالُ: بَلَغَتْ مائَةً وَخَمْسِيْنَ مُصَنَّفاً.
وَكَانَ أَبُوْهُ مُفَسِّراً، وَلَكِنَّهُ لاَ يُوثَقُ بِهِ أَيْضاً، وَفِيْهِ رَفْضٌ كَابْنِهِ.
مَاتَ ابْنُ الكَلْبِيِّ عَلَى الصَّحِيْحِ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: بَعْدَ ذَلِكَ بِقَلِيْلٍ، وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ).
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ. (10/ 103)
ـ[عبدالله بن عيسى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 04:26 م]ـ
شفيت الغليل يا أبا المُنذر فجزاك الله خيرا ...
قرأت الترجمة فضحكتُ بلا شعور.
علّامة .......... متروك
هاتان الصفتان لا تجتمعان في عصرنا حسب ما أعلم ..
والمتروك عندنا يُجرّد من كلمة "شيخ" دع عنك علامة ..
ـ[عبدالله بن عيسى]ــــــــ[04 - 11 - 10, 10:13 ص]ـ
العجيب يا أبا المُنذر أنّ القول بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان على دين قومه قرأته في سيرة ابن إسحاق أكثر من مرّة ومن ذلك على سبيل المثال: ((نا أحمد نا يونس عن ابن اسحق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن جبير بن مطعم قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على دين قومه، وهو يقف على بعير له بعرفات، من بين قومه حتى يدفع معهم توفيقاً من الله عز وجل له)).
فهل لها معنى غير الظاهر!؟