لولاه لما استطاعت هذه المفاسد - وغيرها- أن تجد لها مكاناً في المجتمعات الإسلامية، وقد رأينا في الفصول السابقة النصوص الكثيرة لأقطابهم وعارفيهم، التي يأمرون بها بالجهل والابتعاد عن العلم، بل وينفرون بها من مجرد معرفة القراءة والكتابة، وهي غيض من فيض، ولولا أن تلاوة القرآن فرض على المسلمين، ومعرفة الحلال والحرام فرض على فئة منهم، لنسيت القراءة والكتابة جملةً وتفصيلاً، والله وحده يعلم إلى ماذا كانت ستؤول إليه أحوال الأمة.
العقم الفكري:
نرى في مجتمعاتنا الحالية، الأمثلة الكثيرة الكثيرة على فرض الصوفية على المريدين أن يكونوا بين يدي الشيخ كالأموات بين أيدي الغاسلين، ورأينا، ونرى، كيف أن الفرد من المريدين لا يفكر لنفسه ولا لغيره، وإنما يذهب إلى الشيخ ليفكر له، ولا يطلب معرفة، بل يذهب إلى الشيخ ليفيض عليه من معارفه اللدنية، ولا يقضي أمراً حتى يرى الشيخ فيه رأيه ... إلخ.
كانت هذه حالة كل الأمة، إلا من رحم الله، بل إن هذا (الحال) صار (مقاماً) عالياً، حتى كانوا لا يحاولون، بل يتواصون بعدم محاولة فهم نصوص القرآن والسنة إلا من الشيخ، فإذا أخطأ الشيخ، فخطؤه خير من صوابك! وإذا كان جاهلاً، فجهله خير من علمك! وإذا ناقضت أقواله النصوص، فاتباع فهمه هو الإيمان، واتباع فهمك هو الضلال! وإذا تناقضت أقوال الشيوخ فيما بينهم، فكلهم من رسول الله مقتبس (بالكشف طبعاً) ... إلى آخر القائمة ... ومثل هذا موجود حتى الآن.
وبذلك سيطر العقم الفكري، بل الشلل الفكري على الأمة، حتى وصلت إلى ما هي عليه.
إن الله سبحانه وتعالى لم يظلم المسلمين عندما سلط عليهم الاستعمار. حاشاه سبحانه وتعالى من الظلم؛ وإذا كان الجزاء من جنس العمل، فقد كان الاستعمار هو الدواء النجس لتلك العلة الخبيثة.
وقد يسأل سائل: ألا يوجد في الصوفية إيجابيات؟ والجواب: نعم، لها إيجابيتان:
1 - الأدب الرمزي، إذ أن متصوفة المسلمين هم الذين ابتكروه لستر حقيقتهم، ولم ينتشر في العالم إلا بعدهم بقرون طويلة، ويظهر أن مبتكريه كانوا سابقين للجنيد في الزمان، لكن الجنيد هو الذي بلوره ووضع له القواعد والمصطلحات وكثيراً من عباراته التي يستعملونها.
2 - بعض التفاصيل التاريخية، حيث تقدم كتب المتصوفة صوراً من حياة المجتمعات الإسلامية وعاداتها لا نراها في غيرها، كما نستطيع من خلالها تفسير بعض إشارات الاستفهام التاريخية عند المسلمين وعند غيرهم أيضاً
ـ[محمد بن أحمد مصطفى]ــــــــ[12 - 11 - 10, 02:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا
التصوف اليوم = عبادة القبور = عبادة الاموات
وأعظم سلاح للصوفية = التقية!
للاسف الكثير لا يعرف حقيقة الصوفية وخطرها على الاسلام والمسلمين
للمزيد: التقية الاشعرية والصوفية ( http://www.asha3ira.co.cc/p/blog-page_24.html)
ملاحظة: حبذا وضع المصدر للتوثيق و الاستزادة.
موسوعة الفرق» الباب العاشر: الصوفية» الفصل الخامس والثلاثون: الصوفية وتدمير المجتمع الإسلامي» المبحث الرابع: عوامل أخرى أدت إلى تمزيق الأمة» المطلب الثاني: الموقف السلبي في مواجهة الصوفية
المطلب الثاني: الموقف السلبي في مواجهة الصوفية ( http://dorar.org/enc/firq/2346)
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 10:13 ص]ـ
قريبا ردود العلامة الوكيل علي الصوفية مزلزلة تنشر لأول مرة