تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سَبْعُونَ (70) فَائِدَةً مِنْ شَرْحِ ثَلَاثَةِ الْأُصُولِ للعصيمِيِّ

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:21 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هَذِهِ بَعْضُ الْفَوَائِدِ قَيَّدْتُهَا مِنْ تَقْرِيرَاتِ الشَّيْخِ الْجَلِيلِ الْمُتَفَنِّنِ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعصيمِيِّ عَلَى شَرْحِ ثَلَاثَةِ الْأُصُولِ لِلْعَلَّامَةِ الْإِمَامِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَازٍ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ وَنَوَّرَ ضَرِيحَهُ.

* فَائِدَةٌ 01: قال صَالِحٌ الْعَصِيمِيُّ:

ثَلَاثَةَ الْأُصُولِ حِفْظًا أَحْكِمَا **** مَعْ فَهْمِهَا كَيْ مَا تَكُونَ مُسْلِمًا

لِأَنَّهَا جَامِعَةٌ لِأَصْلِ مَا **** إِسْلَامُنَا بِهِ يَصِحُّ فَاعْلَمَا

* فَائِدَةٌ 02: ذكَر ابنُ بِشْر في عُنْوَانِ الْمَجْدِ؛ أنَّ إمام الدعوةِ لَمَّا تعاقدَ مع أميرِ الدِّرعيَّةِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُودٍ؛ أخذ عليه أن يُلزِمَ أهلَ الدِّرعيةِ بتعلُّم ثلاثةِ الأصُولِ.

وكان رحمه الله يكتُبُ إلى جميعِ النَّواحِي مِن أهلِ البُلدانِ أن يَسألُوا النَّاسَ عن هذه الأصُولِ الثَّلاثةِ في كلِّ مسجِدٍ بعدَ صلاة الصُّبْحِ أو بين العِشَاءيْنِ.

* فَائِدَةٌ 03: قال الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ الْعَنْقَرِيُّ في رِسَالةٍ: (وَاحرِصُوا على تعلُّمِ ثلاثَةِ الأصُولِ، فإنَّ الذي لا يَعْرِف دِينَه مِن جِنْسِ البهَائمِ)؛ وكان أهلُ العلم يَعدُّون تركَ تعَلُّمِها مِن المُنكرَات الوَاقعَةِ، كما قال بعضُ أئمةِ الدعوةِ النَّجديةِ في رسَالةٍ له مذكورةٍ في الدُّرَرِ السَّنِيَّةِ: (مِن المُنكرَاتِ الواقِعةِ: تركُ تعلُّمِ العلمِ، كثَلَاثةِ الأصُولِ).

* فَائِدَةٌ 04: ابْتُلِيَتِ الدَّعْوَةُ النَّجْدِيَّةُ بِطَائِفَتَيْنِ:

1 – طَائِفَةٌ جرَّدوهم مِن الانتسابِ إلى مذهب الحنَابلةِ، وسمَّوهم بالوهَّابيَّةِ؛ عَيْبًا لهم وشَيْنًا، ولم يكونُوا -رحمهم اللهُ- يدَّعُون هذا الاسمَ لهم، ولم يكُونُوا يَعرِفُون مِن هذا اللَّقبِ شَيئًا.

وليست الوَهَّابيةُ التي يُطلقُها خصُومُ الدَّعوةِ -قدِيمًا وحدِيثًا- إلَّا للتَّنفيرِ من اتباعِ الكتاب والسنةِ؛ كما قال الشَّيْخُ مُلَّا عِمْرَانَ أحَدُ علماءِ فارِسَ من إيَران:

إِنْ كَانَ تَابِعُ أَحْمَدٍ مُتَوَهِّبًا **** فَأَنَا الْمُقِرُّ بِأَنَّنِي وَهَّابِي

2 – وطَائِفَةٌ أخْرَى، وهم الذِين يُعَرُّون أئمَّة الدَّعوة مِن اتِّباع الدَّليلِ، ويَصفُونَهم بأنَّهم حنَابلةٌ مُتعصِّبُون؛ كما وقعَ في كلامِ بعْضِ المُتأخِّرينَ.

* فلم يكُنِ انْتِسَابُهم لمذْهَبِ الحنَابلةِ إلَّا لجِهةِ التَّفقُّهِ به، وإذا ظهَر لهم الدَّليلُ أخَذُوهُ ولو خالَفَ الْمَذْهبَ.

* فَائِدَةٌ 05: أَدِلَّةُ الِاعْتِقَادِ: الكتَابُ والسُّنةُ والإِجْماعُ؛ قالَ ابنُ الْقَيِّمِ:

وَالْعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلَاثٌ مَالَهَا **** مِنْ رَابِعٍ وَالْحَقُّ ذُو تِبْيَانِ

عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الْإِلَهِ وَفِعْلِهِ **** وَكَذَلِكَ الْأَسْمَاءُ لِلرَّحْمَنِ

وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ الذِي هُوَ دِينُهُ **** وَجَزَاؤُهُ يَوْمَ الْمَعَادِ الثَّانِي

وَالْكُلُّ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَنِ التِي **** جَاءَتْ عَنِ المَبْعُوثِ بِالْفُرْقَانِ

وَاللهِ مَا قَالَ امْرُؤٌ مُتَحَذْلِقٌ ***** بِسِوَاهُمَا إِلَّا مِنَ الْهَذَيَانِ

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:24 م]ـ

* فَائِدَةٌ 06: مِن محَاسِن العِلْمِ: تَكْرارُ جُملِه المُهمَّة مرَّةً بعدَ مرَّةٍ.

* فَائِدَةٌ 07: مَن عرَضَ في بلدٍ ولَمْ يتَّخذها وطنًا، وإنَّما أقام فيهَا سِنينَ عدَّة؛ فمِثْلُ هذا لا يُنزَّلُ عليهِ وصْفُ البلدِ؛ وإنَّما يُقالُ فيه: نَزيلُ كذَا وكذا؛ كما يُقالُ: مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ اليمَنِ.

* فَائِدَةٌ 08: العِلْمُ شَرْعًا: إدراكُ خِطاب الشَّرعِ؛ والْعَمَلُ شَرْعًا: ظُهورُ صُورةِ خطابِ الشَّرعِ.

* وخِطابُ الشَّرعِ نوعَانِ:

1 – خِطَابٌ خَبَرِيٌّ؛ وظُهُورُ صُورتِهِ: بامتِثَالِ التَّصديقِ.

2 – خِطَابٌ طَلَبِيٌّ؛ وظُهُورُ صُورتِهِ: بِامتِثالِ الأمْرِ والنَّهيِ.

* فَائِدَةٌ 09: الدَّعْوَةُ شَرْعًا: هي طلَبُ النَّاسِ كافَّةٍ إلى اتِّباعِ سَبِيل الله الجَامعةِ للخيْرِ علَى بَصيرَةٍ.

* فَائِدَةٌ 10: الصَّبْرُ نوعَانِ:

1 – صَبْرٌ عَلَى الْحُكْمِ الْقَدَرِيِّ؛ والمُرادُ به: الأقْدَارُ المُؤلِمَةُ التي تَعْرِضُ للعَبْدِ.

2 – صَبْرٌ عَلَى الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ؛ ويَشْمَلُ الصَّبرَ على إتيَانِ المأمُورِ والصَّبْرَ على ترْكِ المَحْظُورِ.

* فَائِدَةٌ 11: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنَالَ الْمَعَالِي، فَلَابُدَّ أَنْ يَصْبِرَ فِيمَا يُعَانِي.

* فَائِدَةٌ 12: بيَّنَت سورَةُ العَصْرِ أنَّ الناسَ ينقَسِمُون إلى عَسْكرَيْنِ اثنَيْنِ، لا ثَالثَ لهُما:

1 – عَسْكَرُ السُّعَدَاءِ النَّاجِينَ؛ وهمُ الذين حَظَوْا بالصِّفاتِ الأربَعِ (الْمَذْكُورةِ فِي السُّورةِ).

2 – عَسْكَرُ الْهَلْكَى الْخَاسِرِينَ؛ وهم الذين لم يتحلوا بهذه الخصال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير