ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وشكر لك حرصك على نفع إخوانك ..
والفوائد ممتعة ومركزة ..
فقط في المحاضرة قول الشيخ حفظه الله:
(3 - الأشاعرة: يقع الفعل بقدرة الله وقدرة العبد، ويمثلون لذلك بالشىء الثقيل الذى لا يستطيع شخص واحد حمله، فإن حمله أربعة لم يكن كل منهم مستقلاً بالحمل.
فإن الفعل يقع بقدرة الله وقدرة العبد على نوع معاونة.)
فهذا محل خلاف بين الأشاعرة أنفسهم ..
وهذا لأن فهم الكسب عويص مستصعب ..
لكن القول إن الكسب هو تعلق القدرة بالمقدور بوجه ما، وهو الذي يعبر عنه: بما يترتب عليه الأثر مع تعذر الانفراد، هو قول بعضهم، وبعضهم يرى أنه لا تأثير أصلا لقدرة العبد، وأن المؤثر من كل وجه هو قدرة الباري فقط، أما العبد فمعنى قدرته على شيء مطلق الصلاحية والإمكانية أن يفعل، فإذا توجهت الإرادة إلى الشيء مع هذه الصلاحية التي يجعلونها هي القدرة على الفعل المخصوص ـ تحكما ـ يحصل الثواب، وإلا فلا، ومنهم من يثبت لقدرة العبد تأثيرا في الموجود، وهكذا ..
من التلخيص الجيد لذلك كلام الشهرستاني في نهاية الإقدام:
" وهذا تحقيق ما قاله الأستاذ أن كل فعل وقع على التعاون كان كسباً للمستعين وحقيقة الكسب من المكتسب هو وقوع الفعل بقدرته مع تعذر انفراده به وحقيقة الخلق هو وقوع الفعل بقدرته مع صحة انفراده به وهذا أيضاً شرح لما قاله الأستاذ أبو بكر أن الكسب هو أن تتعلق القدرة به على وجه ما وإن لم تتعلق به من جميع الوجوه والخلق هو أنشأ العين وإيجاد من العدم فلا فرق بين قوليهما وقول القاضي إلا أن ما سمياه وجهاً واعتباراً سماه القاضي صفةً وحالاً.
ونجا أبو الحسن رحمه الله حيث لم يثبت للقدرة الحادثة أثراً أصلاً غير اعتقاد العبد بتيسير الفعل عند سلامة الآلات وحدوث الاستطاعة والقدرة والكل من الله تعالى.
وغلا إمام الحرمين حيث أثبت للقدرة الحادثة أثراً هو الوجود غير أنه لم يثبت للعبد استقلالاً بالوجود ما لم يستند إلى سبب آخر ثم تتسلسل الأسباب في سلسلة الترقي إلى الباري سبحانه وهو الخالق المبدع المستقل بإبداعه من غير احتياج إلى سبب وإنما سلك في مسلك الفلاسفة حيث قالوا بتسلسل الأسباب وتأثير الوسائط الأعلى في القوابل الأدنى وإنما حمله على تقرير ذلك الاحتراز عن ركاكة الجبر "
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[12 - 11 - 10, 01:01 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء يا شيخنا الفاضل
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[14 - 11 - 10, 10:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً