[هدم أدلة الرافضة وإمامتهم المزعومة وجعلناهم أئمة يقتدى بهم يا رافضة]
ـ[أبو أنس الاسنوى]ــــــــ[05 - 11 - 10, 11:57 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
كم دأب الرافضة بمحاوالات فاشلة لأثبات الإمامة بأدلةٍ متشابهة من القرآن الكريم , وجعلوا كُلَ آية كريمة في القرآن الكريم فيها لفظ (الأئمة) أو (الإمامة) , جعلوا هذه الآيات المتشابهات دليلا على الإمامة , وقد بنوا دينهم على هذه المباني الهشة التي لا تثبت أبداً , بل إن الإمامة التي يؤمنون بها , ويحاولون أن يجعلوها تبقى متماسكة , ولكن فشل الرافضة في هذا الأمر , فسبحان الله من جعل الكذب وخلقهُ وجعل تسعة أعشاره للرافضة , وهذا برهان آخر من براهين الإمامة يسقطهُ أعلام الرافضة ويفسرونهُ بما يهدم هذا الدين فوق رؤس متبعيه.
يقول الحق تبارك وتعاالى:
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ?لَّذِينَ ?سْتُضْعِفُواْ فِي ?لأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ?لْوَارِثِينَ ( http://java************************:Open_Menu()/))
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
{ونريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض} المعنى أن فرعون كان يريد إهلاك بني إسرائيل وإفناءهم ونحن نريد أن نمنَّ عليهم {ونجعلهم أئمة} أي قادة ورؤساء في الخير يقتدى بهم عن ابن عباس.
قلتُ: وهنا البرهان العظيم على نفي الأدلة القوية التي يسمونها (آية الولاية) , (إمامة إبراهيم) , (جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) , (آية الطاعة) , وهذه البراهن الجلي على أن الإمامة المراد بها في هذه الأية الكريمة إنما هي الإقتداء , وبهذا يسقط الإحتجاج بإمامة إبراهيم عليه السلام , وزعمهم أن المراد من الإمامة في (إني جاعلك للناس إماما) أنها الإمامة التي يؤمنون بها , ولكن هذا منفي في الآية الكريمة , وكذلك في تفسير هذه الآية الكريمة وفق مباني الرافضة إنما هو دليل على أن ما يحتجون بهِ هو ما تشابه من القرآن الكريم , وقوله تعالى (ونجعلهم أئمة) , أي نجعلهم أئمة يقتدى بهم , كذلك قولهُ تعالى لأبراهيم (إني جاعلك للناس إماما) , وهنا مراد أن الجعل هنا الإقتداء بالخير والقول والفعل , فسقط دين الرافضة على رؤوس أهلهِ.
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق
{ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض} وهو عطف على قوله {يستضعف طائفة منهم} ونحن نريد أن نمن. وقال قتادة: يعنى من بني اسرائيل {ونجعلهم أئمة} يقتدى بهم {ونجعلهم الوارثين} لمن تقدمهم من قوم فرعون.
قلتُ: وهنا من الله تبارك وتعالى من على الذين إستضغفوا , وكما سبق المراد بذلك هم بنوا إسرائيل , وليس أهل البيت أيها الرافضة , فمن عجائب قول الرافضة وتفاسيرهم أنهم يقولون أن المستضعفون في الأرض هم بنوا إسرائيل , وهذه كتبهم وتفاسيرهم تخالفهم الرأي في هذه المسألة فالمراد من الآية الكريمة هم بنوا إسرائيل , ثم جعلهم الله تبارك وتعالى (أئمة يقتدى بهم) , فأسقط مشائخكم أعظم أدلتكم على الإمامة , وإحتجاجكم بما يحمل لفظ الإمام في القرآن لكريم , كذلك ينسف إستدلالكم على أن أهل البيت أئمة معصومون , بل إن المراد من الآية الكريمة (يقتدى بهم) , وهنا وإن سلمنا لكم بأن الآية نزلت في أهل البيت , لأتضح المقال , فإن كانت نزلت فيهم (فهم يقتدى بهم) , وهذا يعني أن العصمة منفيه عن أهل البيت , فهم أئمة يقتدى بهم , قد يقع منهم الخطأ هداكم الله تعالى , وهذا لا يبقى للعصمة بقية بإذن الله تعالى.
تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ) مصنف و مدقق
والمعنى: أن الظرف كان ظرف علو فرعون، وتفريقه بين الناس واستضعافه لبني إسرائيل استضعافاً يبيدهم ويفنيهم والحال أنَّا نريد أن ننعم على هؤلاء الذين استضعفوا من كل وجه نعمة تثقلهم وذلك بأن نجعلهم أئمة يقتدى بهم.
قلتُ: وهنا الطبطبائي يوافقنا الرأي بأن الإمامة هو من يقتدى بهِ , ويتبع بفعلهِ وقولهِ في الخير , وهنا نفي صريح للإمامة المزعومة كذلك العصمة , والأدلة التي تتمسكون بها في أن الإمامة أصل من الدين , وأعظم من النبوة وهذا الأمر من أجهل الجهل , وإعلموا أن المراد من الإمامة إنما هو الإقتداء , كما قال الله تبارك وتعالى لنبي الله إبراهيم بمعنى الآية الكريمة (إني جاعلك للناس إماماً يقتدى بك وتتبع في الخير والطاعات) وإن قلتم بما نقول فإنكم توافقونا على أن الإمامة هي فرع من الفروع لا أصل من الأصول , وهنا تفاسيركم توضح أن المراد من الإمامة إنما هو الإقتداء فبذلك تبطل إستدلالكم بالأدلة من القرآن الكريم على أن الإمامة أصل , وكذلك تبطل تعريفكم للإمامة , وتبطل الإمامة نفسها , فهي إمامة إقتداء لا إمامة سيادة في الدين وعصمة وما إلي ذلك من الترهات التي تؤمنون بها , ولا شك أنها عظيمة الشأن إلا أنها إقتداء , وإن وقع الخطأ من الإمام وخالف كلام الله وسنة النبي والصحابة ترك وهذا ما عليه نحن.
وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
¥