تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 09:06 م]ـ

قال العلامة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله في شرحه على التدمرية:

[وقد قال الله تعالى {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} فرسول الله عليه الصلاة والسلام فيما أخبر عندما يقرأ هذه الآية هكذا يقول " مطويات بيمينه " يقبض ويبسط، بعض صغار الطلبة يستنكرون الإشارة ويستنكرون مثل هذا القبض وهذه الإشارة وهذا البسط، هذا شيء ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا يراد بذلك التشبيه، يراد التوكيد، فالنبي عليه الصلاة والسلام أشار هكذا " وكان الله سميعا بصيرا " أشار هذه الإشارة، وأشار إلى السماء إلى الله سبحانه وتعالى في خطبة يوم عرفة لذلك استنكار بعض الناس الإشارات عند ذكر هذه النصوص إنكار يدل على الجهل لا ينبغي أن ينكَر ما فعله رسول الله عليه الصلاة والسلام وأما مبالغة علماء الكلام على الحكم بقطع الإصبع التي تشير فلينتبهوا لإصبع رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو أول من أشار، لا يتورطوا في الحكم بالقطع على إصبع رسول الله عليه الصلاة والسلام، هذا كلام جريء جدا يدل على الجهل، الشاهد الإشارة إلى العين إلى الأذن بالقبض والبسط هكذا إشارة إلى تأكيد هذه المعاني ليس فيها أدنى تشبيه لا يتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يشبه ولا يتهم من اتبعه بأنه يشبه فليُنتبه لذلك .. ]

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 11:27 م]ـ

وقال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن حسن الأشقر، حدثنا أبو كدينة، عن عطاء عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: مر يهودي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس فقال: كيف تقول يا أبا القاسم: يوم يجعل الله السماء على ذه - وأشار بالسبابة - والأرض على ذه، والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه - كل ذلك يشير بإصبعه - قال: فأنزل الله - عز وجل -: (وما قدروا الله حق قدره) الآية.


من تفسير ابن كثير:
تفسير سورة الزمر» تفسير قوله تعالى " وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة

مسألة: الجزء السابع التحليل الموضوعي (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون (67)).

يقول تعالى: وما قدر المشركون الله حق قدره، حين عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته.

قال مجاهد: نزلت في قريش. وقال السدي: ما عظموه حق عظمته.

وقال محمد بن كعب: لو قدروه حق قدره ما كذبوه.

وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس [رضي الله عنهما]: (وما قدروا الله حق قدره) هم الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة الله [تعالى] عليهم، فمن آمن أن الله على كل شيء قدير، فقد قدر الله حق قدره، ومن لم يؤمن بذلك فلم يقدر الله حق قدره.

وقد وردت أحاديث كثيرة متعلقة بهذه الآية الكريمة، والطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف.

قال البخاري: قوله: (وما قدروا الله حق قدره) حدثنا آدم، حدثنا شيبان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد: إنا نجد أن الله - عز وجل - يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع. فيقول: أنا الملك. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة) الآية.

و [قد] رواه البخاري أيضا في غير هذا الموضع من صحيحه، والإمام أحمد، ومسلم، والترمذي والنسائي في التفسير من سننيهما، كلهم من حديث سليمان بن مهران الأعمش، عن إبراهيم عن عبيدة، عن [عبد الله] ابن مسعود - رضي الله عنه - بنحوه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير