ـ[ابنة عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:11 م]ـ
إذا جمع الله الأولين والآخرين (على صعيد واحد) من النبيين والصديقن والشهداء والصالحين والعلماء الربانيين والعبّاد ..
فأين سيكون المُقام بينهم .. ومالعمل الذي قدّمناه وهو يؤهلنا لنكون من الآمنين يوم الفزع الأكبر ..
تصور ما سبق يجعلنا نعرف قدر أنفسنا .. ونقول: على أي شيء تتكبرين وبأي عملٍ تثِقين ..
والله المستعان ..
//
قال ابن السماك لعيسى بن موسى:
تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك.
//
وكان يقال:
اسمان متضادان بمعنى واحد: ((التواضع والشرف) 9
وكان مما قيل:
" فإن أعجبت بعقلك ففكر في كل فكرة سوء تحل بخاطرك وفي أضاليل الأماني الطائفة بك فإنك تعلم نقص عقلك حينئذ.
//
وإن أعجبت بآرائك فتفكر في سقطاتك واحفظها ولا تنسها وفي كل رأي قدرته صواباً فخرج بخلاف تقديرك وأصاب غيرك وأخطأت أنت. فإنك إن فعلت ذلك فأقل أحوالك أن يوازن سقوط رأيك بصوابه فتخرج لا لك ولا عليك والأغلب أن خطأك أكثر من صوابك وهكذا كل أحد من الناس بعد النبيين صلوات الله عليهم.
//
وإن أعجبت بعملك فتفكر في معاصيك وفي تقصيرك وفي معاشك ووجوهه فو الله لتجدن من ذلك ما يغلب على خيرك ويعفي على حسناتك فليطل همك حينئذ وأبدل من الْعُجْب تنقصاً لنفسك.
//
وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه وأنه موهبة من الله مجردة وهبك إياها ربك تعالى فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت.
//
ـ[ابنة عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:21 م]ـ
؛؛؛
قال الحافظ ابْنِ الْجَوْزِيِّ – رحمه الله -:
إذا تم علم الإنسان، لم ير لنفسه عملًا؛ وإنما يرى إنعام الموفق لذلك العمل، الذي يمنع العاقل أن يرى لنفسه عملًا، أو يعجب به، وذلك بأشياء: منها: أنه وفق لذلك العمل: {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 7]، ومنها: أنه إذا قيس بالنعم، لم يف بمعشار عشرها، ومنها: أنه إذا لوحظت عظمة المخدوم، احتقر كل عمل وتعبد، هذا إذا سلم من شائبة، وخلص من غفلة.
فأما والغفلات تحيط به؛ فينبغي أن يغلب الحذر من رده، ويخاف العتاب على التقصير فيه، فيشتغل عن النظر إليه.
،،
وتأمل على الفطناء أحوالهم في ذلك: فالملائكة الذين يسبحون الليل والنهار، لا يفترون، قالوا: ما عبدناك حق عبادتك، والخليل عليه السلام يقول: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي} [الشعراء: 82]، وما أدل بتصبره على النار، وتسليمه الولد إلى الذبح.
،،
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما منكم من ينجيه عمله"، قالوا: ولا أنت؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته". وأبو بكر رضي الله عنه يقول: "وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟! " وعمر رضي الله عنه يقول: "لو أن لي طلاع الأرض، لافتديت بها من هول ما أمامي قبل أن أعلم ما الخبر"، وابن مسعود يقول: "ليتني إذا مت لا أبعث"، وعائشة رضي الله عنها تقول: "ليتني كنت نسيًا منسيًا". وهذا شأن جميع العقلاء، فرضي الله عن الجميع ..
،،،
صيد الخاطر ص 393
،،
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:31 م]ـ
عليك بتحري مواطن إجابة الدعوة كـ السجود وآخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على رسول الله وقبل التسليم، ولا تلتفت إلى ما يلقيه الشيطان إليك بأنك تُرائي وتسمّع، ولا تأمن على نفسك من أعجابها بذاتها وما أدركت من العلم وما منّ الله عليها بالعمل، فكن بين الخوف من الرياء وبين عدم الإستسلام لما يلقيه الشيطان في روع كل فاعل خير وقائله ليصده عن فعل وقول الخير وهذا من أسما مطالب الشيطان.
فلو أن كل من حدثته نفسه بالرياء والتسميع بما عملت وقالت، ترك ما أراد قوله وفعله، لما بقي من يعلم الناس الخير والهدى، ولكن في المقابل جاهد نفسك وأعرف لها قدرها وبأن كل عمل صاحبه ريا فهو باطل مردود على صاحبه، فإذا حدثتك بالريا فقل لماذا أتعبك إذن وفي النهاية خاسرة، لكن حدثها بأن من أخلص فاز.
نسأل الله أن يكفينا شر أنفسنا وأن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:46 م]ـ
أتمنى من الجميع (و من صاحب الموضوع خاصة)
أن يستمعوا إلى المحاضرة الرائعة "ما ذئبان جائعان"
للشيخ الكريم خالد بن عثمان السبت
وهي على هذا الرابط
ما ذئبان جائعان محاضرة للدكتور خالد السبت (نافعة جدا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156655)
فقد انتفعت بها جدا
جزى الله شيخنا عنا خير الجزاء
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 10:23 م]ـ
هل الشعور الذي يشعر الإنسان انه مخلص هل هو من الشيطان؟
تأتيني احوال اظن أنني مخلص وأني اقفلت كل الابواب وفي نفس الوقت اخشى أنني وقعت في الخطر؟
¥