تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى الوجود المطلق عند افلاسفة؟]

ـ[أبو حاتم السيوطى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:27 م]ـ

ما معنى الوجود المطلق عند الفلاسفه؟ وما معنى قول من يقول ان وجود الله ذهنى لا خارجى؟

ارجو التوضيح بتفصيل بارك الله فيكم

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:32 م]ـ

قال شيخ الإسلام:

(ثم منهم من قد يخرج منها إلى مذهب الجهمية الاتحادية والحلولية؛ فيقول: إن ذلك الوجه هو وجود الكائنات ووجه الله هو وجوده فيكون وجوده وجود الكائنات لا يميز بين الوجود الواجب والوجود الممكن - كما هو قول ابن عربي وابن سبعين ونحوهما - وهو لازم لمن جعل وجوده وجودا مطلقا لا يتميز بحقيقة تخصه سواء جعله وجودا مطلقا بشرط الإطلاق - كما يزعم ابن سينا ونحوه من المتفلسفة - أو جعله وجودا مطلقا لا بشرط - كما يقوله الاتحادية.

وهم يسلمون من القواعد العقلية - مما هو يعلم بضرورة العقل ما يوجب أن يكون الموجود - بشرط الإطلاق - إنما وجوده في الأذهان لا في الأعيان كالحيوان المطلق بشرط الإطلاق والإنسان المطلق بشرط الإطلاق ونحو ذلك. وأن المطلق لا بشرط ليس له حقيقة غير الوجود العيني والذهني ليس في الأعيان الموجودة وجود مطلق سوى أعيانها كما ليس في هذا الإنسان وهذا الإنسان إنسان مطلق وراء هذا الإنسان؛ فيكون وجود الرب على الأول ذهنيا وعلى الثاني نفس وجود المخلوقات. وقول الجهمية من المتقدمين والمتأخرين؛ لا يخرج عن هذين القولين؛ وهو حقيقة التعطيل؛ لكن هم يثبتونه أيضا. فيجمعون بين النفي والإثبات. فيبقون في الحيرة؛ ولهذا يجعلون الحيرة منتهى المعرفة ويروون عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا مكذوبا عليه {أعلمكم بالله أشدكم حيرة} وأنه قال: {اللهم زدني فيك تحيرا} ويجمعون بين النقيضين ملتزمين لذلك.

وهذا قول القرامطة الباطنية والاتحادية وهو لازم لقول الفلاسفة والمعتزلة وإن لم يصرح هؤلاء بالتزامه؛ بخلاف الباطنية والاتحادية من المتصوفة. فإنهم يصرحون بالتزامه ويذكرون ذلك عن الحلاج. والمقصود هنا أن يقال: أما كون وجود الخالق هو وجود المخلوق؛ فهذا كفر صريح باتفاق أهل الإيمان؛ وهو من أبطل الباطل في بديهة عقل كل إنسان وإن كان منتحلوه يزعمون أنه غاية التحقيق والعرفان وهذا مبسوط في غير هذا الموضع.)

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:36 م]ـ

ويعبر عن المذهب الأول:

بالوجود بشرط لا شيء ـ وهو مذهب الفلاسفة الذين يلزم من كلامهم أنه موجود ذهني لا يتعين في الخارج، إذ المتعين في الخارج يلزم في تعينه شرط، ولو كان مجرد الخارجية.

ويعبر عن الثاني:

بالوجود لا بشرط ـ وهو مذهب الاتحاديين ـ القائلين بالاتحاد العام ـ لا الخاص كاليعاقبة مثلا ـ ومعناه أن وجوده هو نفس وجود المخلوقات

ـ[أبو حاتم السيوطى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:41 م]ـ

هل من أحد يقول أن وجود الله ذهنى ويصرح بهذا أم هذا لازم قولهم؟

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:49 م]ـ

أما من هؤلاء فلا، وشيخ الإسلام ينص فوق أنهم رغم ذلك يثبتونه، يعني حقيقا خارجيا، ومن ثم يقعون في التناقض ..

أما في الفلسفات المعاصرة فنعم، منها ما يقول إن الله هو الحب والسلام وابتسامة الطفل ونحو ذلك، فكل هؤلاء يقولون لا جدوى ولا يمكن إثبات إله على أنه كائن فوقي، فهذا نفي للوجود الخارجي ..

ـ[أبو حاتم السيوطى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:52 م]ـ

جزاك الله خيرا ونفع الله بك

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 07:17 م]ـ

وإياك جزى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير