تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل منَ الناس مَنْ عبدَ بوذا، و مَنْ عبدَ كريشنا، و مَنْ عبدَ الشَّمسَ و القمرَ و الشجرَ و الحجرَ، بل و الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) إننا أحياناً نسمعُ أشياءَ أغربَ منْ هذا بكثيرٍ ممنْ يُعَبْدُ منْ دون الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَّل و علا، و الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) سبحانه و تعالى يقول: "وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ "سورة البقرة 163.

إنَّ التوحيدَ هو الأمرُ الذي منْ أجلهِ بعثَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ وتعالى الرُسُلَ، و منْ أجلهِ أنزلَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَّلَ و علا الكُتُبَ، بل و منْ أجلهِ خَلَقَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) الثقلين، قالَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَلَّ و علا:" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) "سورة الذاريات

و معنى قول الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ و تعالى: (إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) أي إلا ليوحِّدون، أي ليقيموا توحيدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ وتعالى.

و معنى توحيدُ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَلَّ و علا هو أنْ يُوَحَّدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك وتعالى بأنه هو الخالقُ وحدَه، و أنه تبارك وتعالى هو الباريءُ، وهو المصوِّر، وهو المدبِّر، وبالتالي فهو الذي يستحقُّ العبادةَ دون غيرهِ سبحانه وتعالى، كما قال جَلَّ و علا: " ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) "سورة الانعام

والتوحيدُ ينقسمُ إلى نوعين اثنين:

*- توحيد المعرفة و الاثبات.

*- توحيد القصد و الطَّلَب.

أما توحيدُ المعرفة و الإثبات فإنَّ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَلَّ و علا لا يقبلُ منْ عبدٍ إيماناً ما لم يُوَحَّد الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ و تعالى ذلك التوحيد ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521)، و هو توحيد الربوبية، بأنْ نؤمنَ أنَّ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك و تعالى هو الخالقُ وحدَه، و أنَّ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك وتعالى ما أرادَه كانَ و ما لم يُرِدْهُ لم يكنْ، و أنَّ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك وتعالى واحدٌ في أسمائه، واحدٌ في صفاته، واحدٌ في أفعاله جَلَّ و علا، و أنْ نُثْبِتَ لله جَلَّ و علا ما أثبته لنفسهِ منْ أسماءَ و صفاتٍ سبحانه وتعالى، فهذا هو توحيدُ المعرفةِ و الإثباتِ.

و التوحيد ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) الثاني و هو توحيدُ القصد و الطلب.

وكذلك الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك وتعالى لا يقبلُ إيماناً منْ عبدٍ حتى يُوَحِّدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك وتعالى توحيدَ القصد والطلب، وهو أنْ يُفْرَدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك و تعالى بالعبادة .. أنْ يُفْرَدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك و تعالى بالدُّعاء .. أنْ يُفْرَدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك و تعالى بالخشيةِ .. أنْ يُفْرَدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك و تعالى بالاستعانة .. بالاستغاثة .. بالإنابة .. بالتوكُّل .. بالذَّبح .. بالنذر بالحلف، لا يُعْبَدُ إلا الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَلَّ و علا، و هذا هو دينُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير