تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المصطلح الرابع الذي اصطلح اهل الفن اطلاقه مرادفا للايمان هو التوحيد ولهذا داب الائمة بتسمية كتبهم ومؤلفاتهم العقدية بالتوحيد مثل كتاب التوحيد واثبات صفات الرب لابي بكر ابن خزيمة و كتاب التوحيد لمحمد ابن يحي ابن منده

تعريف التوحيد لغة هو مصدر للفعل الثلاثي المزيد بتضعيف عينه وحد -بالحاء المشددة- يوحد توحيد

التوحيد مشتق من الوحدة المراد بها الانفراد تقول جاء الرجل وحده اي منفردا وفلان واحد دهره اي لا نظير له فالتوحيد جعل الشئ واحد قال تعالى *اجعل الالهة اله واحدا*

التوحيد تفعيل للنسبة لان من معاني فعل يفعل تفعيلا النسبة اي نسبة الصفة الى الشئ تقول كذبته اي نسبته الى الكذب فسقته نسبته الى الفسق هل انت جعلته فاسقا لا انما نسبته الى الصفة

التفعيل هنا المقصود به نسبة كالتصديق والتكذيب لا للجعل الخارجي وانما هي معنى في القلب

تقول وحدت الله اي نسبت اليه الوحدانية لا جعلته واحدا فان وحدانية الله ذاتية لا بجعل جاعل -انظر لوامع الانوار البهية - بتصرف-

فالتوحيد مصدر من الفعل وحد يوحد ومعناه دائر على الانفراد المستلزم للتميز عن غيره

تعريف التوحيد اصطلاحا اعتقاد وحدانية الله في ذاته وصفاته وافعاله *ليس كمثله شئ وهو السميع البصير * وافراده بالعبادة

اقسام التوحيد ينقسم الى قسمين

1 - التوحيد القولي العلمي وهو افراد الله بخصائصه في افعاله واسمائه وصفاته ويدخل تحته توحيد الربوبية والاسماء والصفات

والعلم المقصود به هنا هو علم القلب لا العلم بمعنى ادراك المعلوم فقط فان ذلك امر مشترك بين انواع التوحيد

2 - التوحيد القصدي العملي وهو افراد الله بفعل العبد ويطلق عليه توحيد الالوهية

والقصدي لتعلقه باخلاص الفعل للمعبود سبحانه

والعملي لتعلقه بافعال العباد الارادية فكل ما عبد الله به على شرعه فهو توحيد القصد والعمل

الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية

1 - الاختلاف في الاشتقاق فالربوبية مشتقة من اسم الرب والالوهية من الاله

2 - ان متعلق الربوبية الامور الكونية كالخلق والرزق والاحياء ونحوها ومتعلق الالوهية الاوامر والنواهي من الواجب والمحرم والمكروه

3 - ان توحيد الربوبية قد اقر به المشركون اما الالوهية قد رفضوه

4 - توحيد الربوبية مدلوله علمي اما توحيد الالوهية مدلوله عملي

5 - ان توحيد الالوهية يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية

6 - ان توحيد الربوبية لا يدخل من امن به الى الاسلام اذا هو جزئ من توحيد الالوهية

انظر المدخل لدراسة العقيدة الاسلامية للبريكان ص96 - 98

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:44 م]ـ

المصطلح الخامس الاصول ومن شواهد التصنيف لهذه التسمية شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة لابي القاسم اللالكائي والفصول في اصول الدين لابي عثمان الصابوني وهي اشهرها

تعريف الاصول لغة لعلماء اللغة ثلاث تعبيرات في بيان معنى الاصول لغة

التعبير الاول ان الاصل هو الاساس ومن ذلك قول العرب لا اصل له ولا فصل اي لا نسب له ولا لسان

التعبير الثاني ان اصل الشئ اسفله ومن ذلك ما جاء في حديث الاضحية انه نهى عن المستاصلة التي اخذ قرنها من اصله واسفله * انظر لسان العرب اصل 11/ 16

التعبير الثالث ان الاصل هو منشا الشئ الذي ينبت فيه ومنه قيل ان القطن هو اصل المنسوجات لانها تنشا منه

والتعريف المشتهر بين الاصوليين هو ما يبنى عليه غيره

تعريف الاصول اصطلاحا يطلق الاصل في لسان الشريعة عدة اطلاقات مختلفة المعاني هي

الدليل والراجح والقاعدة المستمرة والمقيس عليه

والناظر في كتابات الشرع يجد انهم يعبرون بلفظ الاصول في مجالات متعددة ويختلف المعنى في هذه التعبيرا ت باختلاف ما يضاف لفظ الاصول اليه ومنها اصول الدين

اصول الدين هو علم يبحث فيه عما يجب لله من صفات الكمال والجلال وما يستحيل عليه من كل ما لا يليق وما يجوز في حقه من الافعال وعما يجب للرسل والانبياء ويستحيل عليهم وما يجوز في حقهم وما يتصل من ذلك من الايمان بالكتب المنزلة والملائكة الاطهار ويوم البعث والجزاء والقدر والقضاء* انظر شرح الطحاوية للغنيمي ص36 فتاوى محمد بن براهيم 14/ 156 علم التوحيد للربيعة ص 29

الفرق بين الاصول والفروع اكثر العلماء من التفريق بينهما بفروق فاسدة منها ما قيل ان الاصول هي المسائل العلمية والفروع هي المسائل العملية وقيل ان الاصول هي المسائل المعلومة بالسمع والعقل والفروع هي التي دليلها السمع وحده ومنها ان الاصول هي المسائل الخبرية والفروع هي المسائل الطلبية وهذا الاخير رده ابن القيم في الصواعق المرسلة

ويظهر ان الفرق الصحيح منحصر في القطعية والظنية فالاصول ينبغي لا تطلق الا ما كان دليله قطعي والفروع لا تطلق الا ما كان دليله ظني* انظر الاصول والفروع للشثري ص 249

ونقول ان جمهور التقاسيم في باب الاعتقاد او الشريعة فضلا عن مسائل العلم الاخر هي اصطلاح فينظر اليها باعتبار الالفاظ و باعتبار المعاني

اما باعتبار الالفاظ فالشان في هذه الاصطلاحات والتقاسيم انه لا مشاحة في الاصطلاح

والشان يكون باعتبار معانيها فان وضع لها معاني مناسبة للمعاني الشرعية التي بعث بها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبلت وان اريد بها معاني فاسدة تكون ذرائع الى التوصل الى التحريف او التاويل فهذه ترد ولا تقبل وهذه لها مثالات مثل المتواتر والاحاد والحقيقة والمجاز والاصول والفروع فلكل من هذه القاسيم عند اهل البدع معاني تخالف الحق جعلوها وسائل الى نفي الاسماء والصفات او غيرها من المسائل التي تتصادم مع عقولهم كما زعمو والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير