تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(3) طعن الكوثري في الإمام مالك.]

ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 03:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فصلٌ

القدحُ في الأئمة:مالك

وقال عن الإمام مالك- الكوثريُّ-: (إنَّه مجرمٌ،والمجرم لا يقلد في إجرامه، وإنَّه كاد للدِّين بأمور).

فقال في تأنيبه (ص166):-

(ولست أدري كيف يرميه من يرميه بكيد الدين؟، مع أنَّه لم يكن متساهلاً في أمر الطُّهور، ولامتبرِّاً من المسح على الخفين في روايةٍ من الروايات عنه

، ولامنقطعاً عن الجمعة والجماعات، ولا قائلاً بتحليل لحم الكلاب، ولا نبيحاً للأثفار1،ولا محكِّماً لعمل أهل المدينة بلده على الأدلة الشرعية، ولا متوسعاً في سدِّ الذرائع بالرَّأي، ولا مسترسلاً في المصلحة).

أي-الغُماري-: فيكون مالك صاحب هذه الأقوال هو الكائد للدين!

ثم قال- الكوثري-: (ولكبار المالكية في أمثال تلك الكلمات المرويَّة عن مالك ثلاثة آراء). فذكرها

ثم قال-الكوثري-: (فظهر من ذلك أن تلك الأقوال على فرض ثبوتها،ممن نسبت إليهم يكون القائلُ مجرماً، فأنَّى يقلَّدُ المجرمُ في إِجْرامه).

وطعن في نسب الإمام مالك وجعله من الموالي لا من العرب (ص 100) من تأنيبه، ونسبه إلى الجهلِ بالعربية،واللحنِ الفاحش الذي لا ينطق به شركسيٌّ، فضلاً عن عاميٍّ عربيٍّ، فضلاً عن الإمام مالكٍ،

فنقل في تأنيبه (ص27):-

(أنّض المبرد ذكر في كتابه" اللُّحنة" عن محمد بن القاسم التمائمي، عن الأصمعي قال:دخلتُ المدينة على مالك بن أنس فما هبتُ أحداً هَيبتي له، فتكلم فلحن، فقال: مطرنا البارحة مطراً أيَّ مطراً ّ فخفَّ في عيني، فقلتُ: يا أبا عبد الله، قد بلغتَ من العلم هذا المبلغ فلو أصلحت من لسانك. فقال: فكيف لو رأيتم ربيعةَ؟،كنا نقول له: كيف أصبحتَ؟ فيقول: بخيراً بخيراً. قال: هو قد جعله لنفسه قدوةً في اللحن وعذراً).

الغماري: وهكذا ينقُلُ هذه الخرافةَ المكذوبة حتى على الأصمعي!، مع أنّضه يقول قبل هذا بورقةٍ واحدةٍ في (ص25)، بعد أن نقل عن الأصمعي أنَّه قال: (كلمتُ في ذلك أبا يوسف بحضرة الرشيد،فلم يُفَرق بين عَقلتُه، وعقَلْتُ عنه، حتى فهَّمتُهُ).

ما نَصُّه:-

(ولو فرضنا أن الأصمعي ممن يقول في مجلس البُعداء ما لايقوله في محضر الأصحاب، وأصحابِ الأصحاب، يرضى في الحضور ويشنع في الغيبة ولا يستبعد ذلك منه فمثله لا نقيم لكلامه وزناً.

فإن كنت لا تكتفي بما في الكتب المؤلَّفة في الضُعفاء من قول مثل أبي زيد الأنصاريِّ فيه فعليك بكتاب "التنبيهات على أغاليط الروايات" لأبي القاسم علي بن حمزة البصري لتطلعَ على أغْلاط هذا المُتَقعِّر!،وكلامِ الناس في أمانته في النقل!).

وقال أيضاً في (ص54) منه:-

(وعبدُ الملك بن قريب الأصمعي:- كذَّبه أبو زيد الأنصاريُّ، وذكر علي بن حمزة البصري أشياء من أغلاطه، ورماه بأمور تؤيِّدُ رأي أبي زيد الأنصاريِّ فيه، أي: من أنَّه كذَّابٌ، ولستُ أنشَطُ لنقلها هنا، وليس بقليلٍ ما ذكره الخطيب من نوادره، ومن جملة ما ذكره: أنَّ الأصمعيَّ لمَّا توفي سنة (215) قال أبو قلابة الجرميُّ في جنازته:-

لغنَ الله ُ أَعظُماً حملوها ... نحوَ دار البلى على خشباتِ

أَعظُماً تُبغضُ النبيَّ وأهل ال ... بيتِ والطيبين والطيباتِ

).

الغماري:- فبينما هو يكَذِّبهُ ويبدِّعهُ، إذ يعتمدُ عليه في نقل تلك الخُرافة عن مالكٍ، فالأصمعيُّ كذَّابٌ فيما ينقله في أبي حنيفة وأصحابه،وثقةٌ فيما يرويه عن مالكٍ، ويحمل ما أسنده الخطيبُ عن هشام بن عروة،عن أبيه، أنَّه قال: (لم يزل أمرُ بني إسرائيل معتدلاً حتى ظهر فيهم المولَّدون أبناءُ سبايا الأمم، فقالوا فيهم بالرأي، فضلوا وأضلوا). على مالكٍ وشيخه ربيعة!!

يتبع ...

(1) الثِّفْرُ للسباع والمخالب. وكأنه يعرض بما روي عن الإمام مالك من جواز وطء المرأة في دبرها.

ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[11 - 11 - 10, 04:07 م]ـ

لا عجب، فالرجل جن حتى اتهم ووقع في بعض الصحابة،، فوجب تبيين أغاليطه وتحذير الناس من كلامه الذي يثير الشحناء بين اتباع المذاهب الفضلاء، وتورث سوء الظن بأعلام الامة و أئمتها

قال العلامة المفضال المحقق عبدالرحمن بن يحيى المعلميّ اليمانيّ في "التنكيل بما في تأنيب الكوثريّ من الأباطيل" ص 17:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير