(فرأيت الأستاذ تعدّى ما يوافقه عليه أهل العلم من توقير أبي حنيفة وحسن الذب عنه إلى ما لا يرضاه عالم متثبت من المغالطات المضادة للأمانة العلمية، ومن التخليط في القواعد، والطعن في أئمة السنة ونقلتها، حتى تناول بعض أفاضل الصحابة والتابعين والأئمة الثلاثة مالكاً والشافعي وأحمد وأضرابهم وكبار أئمة الحديث وثقات نقلته والرد لأحاديث صحيحة ثابتة .. )
وقال أبو الفيض السيد أحمد بن الصديق الغماريّ في "بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري أو ردّ الكوثريّ على الكوثريّ" ص 63:
(فانظر إلى هذا المجرم القليل الدّين، كيف يستهين بصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه، وينسب إليه ما لا يرضاه لنفسه مسلم أبيّ غيور على دينه، ولم يراع فيه حرمة الصحبة، ولا حرمة القرابة، ولا جلالته في العلم ولا مكانته في الورع والتقوى، كل ذلك من أجل أبي حنيفة حتى لا يسقط له قول، ولا يرد له رأي، ولهذا قلنا: إنه على استعداد تامّ لأن يكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم إذا شافهه بخطأ أبي حنيفة!)
وقال الأستاذ حسام الدين القدسي تلميذ الكوثريّ وناشر تعليقاته سابقاً في مقدمة كتاب "الإنتقاء" ص 3:
(وخيفة أن أشاركه في الإثم إذا أنا سكتّ عن جهله بعد علمه سقت هذه الكلمة الموجزة معلناً براءتي مما كان من هذا القبيل).
5.وقال الشيخ محمد العربي بن التباني الجزائري في "تحذير العبقري" 1/ 9:
(حيث تحامل على الأئمة وأتباعهم من غير الحنفية).
وقال الشيخ مصطفى صبري حين حكى مناظرة دارت بينه وبين الكوثري في مسألة القدر أوردها في كتابه "موقف العلم" (3/ 392) ثم قال:
(الآن أجده- يعني الكوثري- قدرياً صريحاً… فهو معتزل أي قدري).
وقال علامة الشام محمد بهجة البيطار في "الكوثري وتعليقاته" ص43:
(وجملة القول أن هذا الرجل لا يعتد بعقله ولا بنقله ولا بعلمه ولا بدينه، ومن يراجع تعليقاته يتحقق صدق ما قلناه فيه).
نسأل الله السلامة والعافية من هذا الداء وغفر الله له ولجميع المسلمين
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 03:12 م]ـ
… ..
وأنَّ مالكاً كان من أهل الرأي لا من أهل السنةِ، فيقول في (ص105):-
(وكان مالكٌ صاحب القدح المعلَّى في الرأي، وأصحابه المعروفون بالفقه معدودون في أهل الرأي، وتظهر آراؤهُ في الموطأ –رواية الليثي، وما ردَّهُ من الأحاديث التي رواها هو بأصح الأسانيد عنده في الموطأ، ولم يعمل هو به، ويزيدُ على سبعين حديثاً.
وقد قال يحيى بنُ سلَّام: سمعتُ عبد الله بنَ غانم في مجلس إبراهيم ابن غالب يحدِّثُ عن الليث بن سعد أنَّهُ قال:"أحصيتُ على مالك بن أنس سبعين مسألةٍ كلُّها مخالفةٌ لسنة النبي صلى الله عليه وسلم مما قال مالكٌ فيها برأيه. قال: وقد كتبتُ إليه في ذلك"،كما في جامع بيان العلم لابن عبد البر (2 - 148)،بل لابنِ حزمٍ جزءٌ في ذلك .... )
(2 - 148)،بل لابنِ حزمٍ جزءٌ في ذلك .... )
إلى أنْ قال: (وقد عدَّ ابنُ قتيبة في المعارف مالكاً وأصحابه في عداد أهل الرأي، ولولا الرأيُ لما كان لمالكٍ إمامةٌ في الفقه، ولا كان له هذا الشأنُ، ولولا ربيعة الرأي شيخ مالكٍ لما ذُكرَ مالك في الفقه).
وقال في النكت (ص 172):-
(والحديثُ مما أخرجه مالك فيصحِّحه من يعوِّلُ على تثبُّتِ مالكٍ).
الغماري: يعني أنَّ مالكاً مختلفٌ في ثقته وتثبُّته!،فمن يُعوِّلُ على تثبته يحتجُّ به،ويصحِّحُ حديثه، ومن لا فلا!
وهذا منتهى الوقاحةِ وقلة الحياء الدَّالُّ على رقةِ الدِّين، بل وانعدامه.
نسألُ الله العافية من ضلال التقليد، فوالله إنَّه لبليَّةٌ كُبرى، ورزيةٌ عُظمى جرها الأعجامُ مثلُ هذا المجرمِ الوقح إلى الإسلام .......
بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري
أحمد بن محمد الغماري
المتوفي 1380هـ