ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 11:56 م]ـ
فرق بين العقيدة في حالة التأصيل فهذه يجب أن تكون خالية من ألفاظ المبتدعة , أما العقيدة في حالة الدفاع و نسف شبه المبتدعة , فهذه قد تظهر أقوال المبتدعة للرد عليها , و من بين الردود أن تأتيي بأقوال أئمتهم التي وافقوا فيها الحق لإلزامهم , و هذا ما كان يفعله شيخ الإسلام , فهو يذكر العرض و الجوهر و التسلسل و هذه أقوال الفلاسفة , للرد عليها.
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:34 م]ـ
يظهر لي - والله أعلم- بأن البعض قد أخطأوا فهم كلام السفاريني رحمه الله
ففي نفس الشرح قال:
وفي رواية: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " «ستفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا فرقة واحدة ". فقيل له: من هم يا رسول الله؟ يعني الفرقة الناجية، فقال: " هو من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي» "، وفي رواية: «" ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا فرقة واحدة، وهي ما كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي» ". قال بعض العلماء: هم يعني الفرقة الناجية، أهل الحديث، يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية، قلت: ولفظ الحديث يعني قوله إلا فرقة واحدة ينافي التعدد، ولذا قلت:
(وليس هذا النص جزما يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر)
(وليس هذا النص) المذكور عن منبع النور ومصباح الديجور (جزما) يحتمل المصدرية، أي أجزم به جزما، أو أنه مفعول لأجله، أي من جهة الجزم واليقين (يعتبر) أي يستدل به ويوافق (في فرقة) أي لا ينطق ويصدق على فرقة من الثلاث وسبعين فرقة (إلا على) فرقة (أهل الأثر) وماعداهم من سائر الفرق قد حكموا العقول، وخالفوا المنقول عن الرسول - صلى الله عليه وسلم. والواجب أن يتلقى بالقبول، فأنى يصدق عليهم الخبر، أو ينطبق عليهم الأثر.
هذا يعني أنه يرى بأن أهل السنة الذين هم الفرقة الناجية هم الأثرية فقط
أما قوله:
(أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل - رضي الله عنه، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري - رحمه الله، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي، وأما فرق الضلال فكثيرة جدا)
فيحتمل معنيين:
1. أن هذا هو قول بعض العلماء، كما مر في كلامه المتقدم.
2. أنهم من أهل السنة بالمعنى العام.
أقول هذا جمعًا بين القولين، فقوله الثاني كان في نفس الشرح، وليس بينه وبين الموضع الآخر سوى صفحة أو صفحتين.
سمعت الشيخ احمد بن عمر الحازمي في شرحه على الواسطية يقول ان السفاريني مخلط في باب الاسماء والصفات والافعال ليس على جادة اهل السنة والجماعة وان كان في بعضها قد يذكر الاصل ويكون ناقلا من كلام ابن القيم وشيخ الاسلام ولكنه ان انشا كلاما من عنده يخلط فياتي ببعض المسائل يوافق الاشعرية ولذلك هو في لوامع الانوار البهية في باب الافعال جبري وفي موضع يجعل اهل السنة واحدة كما في شرحه على الحائية وفي موضع يجعلال السنة ثلاث فرق وهذا فيه اصطراب ولهذا لا يعتمد قوله في هذه المسالة