تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول ابن كثير رحمه الله: أي أن تجانبوا المشركين، وتوالوا المؤمنين وإلا وقعت فتنة في الناس وهو التباس واختلاط المؤمنين بالكافرين، فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل. اهـ

ومن ثمرات تحقيق هذا الأصل: حصول النعم والخيرات في الدنيا، والثناء الحسن في الدارين، كما قال أحد أهل العلم: "وتأمل قوله تعالى في حق إبراهيم عليه السلام: ((فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ ومَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وهَبْنَا لَهُ إسْحَاقَ ويَعْقُوبَ وكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِياً * ووَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِياً)) [مريم: 50]، فهذا ظاهر أن اعتزال الكفار سبب لهذه النعم كلها ولهذا الثناء الجميل - إلى أن قال - فاعلم أن فرط اعتزال أعداء الله تعالى والتجنب عنهم صلاح الدنيا والآخرة بذلك، يدل على ذلك قوله تعالى: ((ولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ)) [هود:113] ".

وهذا أمر مشاهد معلوم، فأعلام هذه الأمة ممن حققوا هذا الأصل قولاً وعملاً، لا زلنا نترحم عليهم، ونذكرهم بالخير، ولا يزال لهم لسان صدق في العالمين .. فضلاً عن نصر الله تعالى لهم والعاقبة لهم .. فانظر مثلاً إلى موقف الصديق -رضي الله عنه- من المرتدين ومانعي الزكاة .. عندما حقق هذا الأصل فيهم .. فنصره الله عليهم وأظهر الله تعالى بسببه الدين .. وهذا إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- يقف موقفاً شجاعاً أمام المبتدعة في فتنة القول بخلق القرآن .. فلا يداهن ولا يتنازل .. فنصر الله به مذهب أهل السنة وأخزى المخالفين .. وهذا صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- يجاهد الصليبيين - تحقيقاً لهذا الأصل - فينصره الله تعالى عليهم ويكبت القوم الكافرين .. والأمثلة كثيرة.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[محمد أبو عائشة]ــــــــ[13 - 11 - 10, 12:11 ص]ـ

الولاء و البراء هو: مقتضى شهادة لا إله إلا الله.

بارك الله فيك أخي أبا مارية، و ننتظر منك المزيد من العلم النافع.

ـ[عبدالله بن نايف]ــــــــ[14 - 11 - 10, 11:25 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الله المستعان

وعلى الرغم من وضوح هذه القضية وضوحاً لا يقبل الالتباس إلا أن قطاعاً كبيراً من المسلمين جهلوا هذه الحقيقة، وذهلوا عن هذا الأصل العظيم، فترتب على ذلك أن دخلت الأمة () في طاعة الكافرين، ووالت اليهود والنصارى، وركنت إليهم ركوناً مهيناً، والتمست صلاح دنياها بذهاب دينها، فما صلحت لها الدنيا ولا هي أبقت على دينها كما يجب.

أخي أنت قلت جهلوا هذه الحقيقة، وحسب فهمي البسيط: أن يعذر الانسان بالجهل، فإن كان هناك حكم فالحكم العذر بالجهل، فلماذا تقول يا أخي الأمة؟

فإن لم يكن الحكم هو العذر للأمة بالجهل، فما هو السبيل للحفاظ على الدين كما يجب؟

ـ[أبو مارية الشامي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الله المستعان

وعلى الرغم من وضوح هذه القضية وضوحاً لا يقبل الالتباس إلا أن قطاعاً كبيراً من المسلمين جهلوا هذه الحقيقة، وذهلوا عن هذا الأصل العظيم، فترتب على ذلك أن دخلت الأمة () في طاعة الكافرين، ووالت اليهود والنصارى، وركنت إليهم ركوناً مهيناً، والتمست صلاح دنياها بذهاب دينها، فما صلحت لها الدنيا ولا هي أبقت على دينها كما يجب.

أخي أنت قلت جهلوا هذه الحقيقة، وحسب فهمي البسيط: أن يعذر الانسان بالجهل، فإن كان هناك حكم فالحكم العذر بالجهل، فلماذا تقول يا أخي الأمة؟

فإن لم يكن الحكم هو العذر للأمة بالجهل، فما هو السبيل للحفاظ على الدين كما يجب؟

أخي الحبيب فمن المعلوم عند طلاب العلم و أنا لست منهم أن مسائل التوحيد الظاهرة و أصول الإيمان و المعلوم من الدين بالضرورة لا يسع المسلم جهله و قال العلماء أن الذي يعذر بجهله حديث عهد بإسلام و ساكن البادية

و الحل للحفاظ على الدين كما يجب هو تعلم المسلم كل مسلم أصول الإيمان و العقيدة و المعلوم من الدين بالضرورة

ملاحظة: أخي لست أهلاً للنقاش العلمي لأني دون المستوى فهناك الكثير من الأحبة طلبة العلم و العلماء في هذا المنتدى يمكن أن يوضحوا المسئلة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير