تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث أشكل علي منذ زمن بعيد]

ـ[مصطفاوي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 04:53 م]ـ

صحيح ابن حبان - كتاب الرقائق

باب الورع والتوكل - ذكر الإخبار عما يجب على المرء من تسليم الأشياء إلى بارئه

حديث: 727

أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، عن سفيان، عن أبي سنان، عن وهب بن خالد، عن ابن الديلمي، قال: أتيت أبي بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعله أن يذهب من قلبي، فقال: " إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد في سبيل الله، ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا، لدخلت النار "، قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود، فقال مثل قوله، ثم أتيت حذيفة بن اليمان، فقال مثل قوله، ثم أتيت زيد بن ثابت، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك *

هذا الحديث أشكل علي منذ زمن طويل فهو يتعارض ظاهريا مع العديد من الأيات ومنها (ذلك بما قدمت أيديهم وأن الله ليس بظلام للعبيد)

فبمفهوم المخالفة أفهم أن الله لما عاقب الناس بما قدمت أيديهم لم يكن ظالما لهم أنه لو عاقبهم بدون أن يقترفوا ذنوب يكون ظالما لهم

كما أني لا أفهم كيف إذا عذب الله ملائكته المقربين وحملة العرش وجبريل وميكال وأنبيائه ورسوله بما فيهم نبينا محمد صلي الله عليه وسلم يعذبهم وهو غير ظالم لهم!!!

كيف يكون الظلم إذن؟!!

وقد ورد نحوا من هذا الحديث في السنن الكبري للبيهقي ومسند الطيالسي ومسند عبد الحميد و مسند الشاميين والإعتقاد للبيهقي والشريعة للأجري

وقد صحح الشيخ الألباني الإسناد الوارد في صحيح بن حبان والشريعة للأجري وغيرها

عذرا إخوتي هذا الحديث حيرني جدا منذ زمن بعيد

أرجوا من طلبة العلم أن يفيدونا بما يزيل الإشكال

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[15 - 11 - 10, 12:15 ص]ـ

صحيح ابن حبان - كتاب الرقائق

باب الورع والتوكل - ذكر الإخبار عما يجب على المرء من تسليم الأشياء إلى بارئه

حديث: 727

أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، عن سفيان، عن أبي سنان، عن وهب بن خالد، عن ابن الديلمي، قال: أتيت أبي بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعله أن يذهب من قلبي، فقال: " إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد في سبيل الله، ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا، لدخلت النار "، قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود، فقال مثل قوله، ثم أتيت حذيفة بن اليمان، فقال مثل قوله، ثم أتيت زيد بن ثابت، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك *

هذا الحديث أشكل علي منذ زمن طويل فهو يتعارض ظاهريا مع العديد من الأيات ومنها (ذلك بما قدمت أيديهم وأن الله ليس بظلام للعبيد)

فبمفهوم المخالفة أفهم أن الله لما عاقب الناس بما قدمت أيديهم لم يكن ظالما لهم أنه لو عاقبهم بدون أن يقترفوا ذنوب يكون ظالما لهم

كما أني لا أفهم كيف إذا عذب الله ملائكته المقربين وحملة العرش وجبريل وميكال وأنبيائه ورسوله بما فيهم نبينا محمد صلي الله عليه وسلم يعذبهم وهو غير ظالم لهم!!!

كيف يكون الظلم إذن؟!!

وقد ورد نحوا من هذا الحديث في السنن الكبري للبيهقي ومسند الطيالسي ومسند عبد الحميد و مسند الشاميين والإعتقاد للبيهقي والشريعة للأجري

وقد صحح الشيخ الألباني الإسناد الوارد في صحيح بن حبان والشريعة للأجري وغيرها

عذرا إخوتي هذا الحديث حيرني جدا منذ زمن بعيد

أرجوا من طلبة العلم أن يفيدونا بما يزيل الإشكال

التعارض هو عندك وليس في الجمع بين النصوص فكان الاولى ان تقول توهمت التعارض او ظهر لي تعارض لكان اولى

فالاشكال انك تصورت ان العذاب كائن قبل العمل Question والنص لا يدل عليه بل يدل ان العذاب لو كان لكان بعد العمل بدليل قوله لو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم

فعلى هذا القول ان لو عذب الله الخلق كلهم يوم القيامة لم يكن ظالما لهم كما قال النبي *لا يدخل الجنة احد بعمله* لان اعمالنا ليست عوض و ثمن لجنة ربنا الا ان يدركنا الله برحمة منه وفضل والعدل ان تدفع عوض الشئ والا لست باخذه لانك ما وفيت حقه وان حرمت دل ذلك على القصور والتقصير ومخالفة الامر وان لم تخالف الامر لم تاتي به على الوجه الذي يرضى الله به عليك بل هو الذي وفقك للعمل واعانك عليه وفي هذه الحال لا انفكاك لك من العذاب والعقوبة وهذا في منتهى العدل

فلو نظر الانسان الى نعم الله عليه في الليل والنهار *وما بكم من نعمة فمن الله * ثم نظر الى عمله وعبادته لادرك الحقيقة الغائبة عليه ان الفضل كله لله واننا انما في غاية التفريط في حق الله فكيف مع هذا لو عذبك لكان ظالما لك ...........

والله اعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير