تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[منهج الاستغباء، وإثبات صحة أسفار الكتاب المقدس]

ـ[ابو رائد المصري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:12 م]ـ

ملحوظة: ارجو ذكر اسم المنتدى عند النقل واسم صاحب الموضوع وإلا فدعه!

منهج الاستغباء، وإثبات صحة الأسفار

لعلك تستغرب العنوان؛ فلم تعتد قراءة كلمة مثل الاستغباء فى مثل هذا المقام و لعلك تستغرب أكثر من كون الغباء منهجا. فما هذا المنهج؟ و ما علاقته بصحة أسفار الكتاب المقدس؟ وما علاقتة بارتباط النصراني بالنصرانية؟

إن منهج الغباء يتلخص في استغباء القارىء، واستغلال سذاجته وعدم فهمه لغرس فهم أو عقيدة باطلة، ومن ثم تبنى العقائد الباطلة على منهج استغباء القارىء، وعدم احترامه. و هذا هو المنهج الذى يستخدمه علماء وقساوسة النصرانية من أجل تثبيت الأتباع على عقيدة ما، أو من أجل إقناعهم بشيء ما. و من ضمن أمور كثيرة يتم فيها استغباء الخراف،إقناعهم بعصمة الكتاب المقدس و الاستدلال على ذلك بوجود كم كبير من المخطوطات.

حيث يقول راعي الكنيسة القبطية نظير جيد (شنودة) مستغبيا شعبه: «يوجد في المتاحف نسخ للإنجيل ترجع إلى القرن الرابع، تماماً كالإنجيل الذي بين أيدينا الآن. ونقصد بها: النسخة السينائية، والنسخة الفاتيكانية، والنسخة الإفرامية، والنسخة الإسكندرية. وكل منها تحوي كل متن العهد الجديد التي في أيدينا، بنفس النص بلا تغيير. وهي مأخوذة طبعاً عن نسخ أقدم منها. ويستطيع أي إنسان أن يرى تلك النسخ القديمة، ويرى أنها نفس إنجيلنا الحالي» 1.

و لكنه لم يكن الوحيد الذي سلك هذا المنهج، بل سلكه كثيرين فمثلا يقول الأنبا غريغوريوس: «عندما نعمل مقارنات تؤكد أن الكتاب المقدس الموجود بين أيدينا هو بعينه الكتاب المقدس الموجود في المخطوطات من وقت موسى النبي» 2.

وكذلك نجد من الكتَّاب البروتستانت من يروج لنفس الفكرة حفاظاً على الشعب ومنهم الدكتور فريزر صموئيل حيث ينقل عن العديد من الكتاب والعلماء واللاهوتيين المسيحيين قولهم: «إن كتابنا المقدس، كتاب فريد في كل شيء في وحيه وكتابته ووحدته وبقائه وترجمته وتعاليمه وتأثيره. وتوجد منه مخطوطات ترجع إلى القرن الثاني حتى الخامس الميلادي، وهي تطابق الكتاب المقدس الموجود بين أيدينا اليوم، مما يؤكد صحة الكتاب المقدس وبالتالي صحة حادثة موت المسيح على الصليب مدونة فيه» 3.

و نقرأ نفس الكلام ونسمع نفس النغمة في مكان آخر حيث كتب المركز اللوثري للخدمات الدينية: «إن الادعاء بتحريف الكتاب المقدس لم يبرز إلى الوجود إلى بعد عدة قرون من بداية المسيحية، وما يدحض هذا الادعاء، هو وجود نسخ كاملة من الكتاب المقدس تعود إلى القرون الأولى للميلاد، أي قبل ظهور ادعاءات المدعين. وهذه النسخ محفوظة في المتاحف الشهيرة في أماكن مختلفة حول العالم، ويمكن الرجوع إلى هذه النسخ الأصلية التي سبقت الإدعاء بالتحريف لمقارنة الكتاب المقدس الحالي بتلك القديمة وكلها طبعاً متوافقة تدحض التحريف» 4.

و في هذا القول تحدٍّ لقدرة القارىء على مقارنة كل هذه النسخ ببعضها و لجهله بمحتواها و لغتها، و يسبق ذلك كله معلومة هي أن الكتاب موحى به و أنه معصوم عن الخطأ، وذلك لمنع المساكين من مجرد التفكير في مراجعة مثل هذه المعلومة، لثقته المبدأية في القائل و لرغبته أصلا في تصديق ذلك، و يعد الاستدلال بمثل هذا الكم من المخطوطات مماثلاً للقول بأن للثور الفلاني 3583573955 شعرة، و إن لم تصدق فعليك أن تأتي بثور و تثبت خطأ العد عملياً!

و لكن ألا تكفي مراجعة مخطوطة واحدة أو على الأقل معرفة ما تحتويه، من أسفار للحكم على مدى صدق التصريحات السابقة من علماء المسيحية هؤلاء؟!! و لعله من المنطقي في وسط هذا الكم الهائل من المخطوطات أن نقارن واحدة من أهمها بالكتاب المقدس الموجود بين أيدينا حاليا، نقصد " المخطوطة السكندرية "، التي يقول عنها القمص متى مرجان:5 «وقد دعيت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة الإسكندرية التي خطت فيها ولها أهميتها بين النسخ القديمة وقد أهداها بطريرك القسطنطينية المدعو كيرلس لوكارس إلى ملك إنجلترا شارل الأول سنة 1628 م وقد أحضرها معه من الإسكندرية وهى مكتوبة باليونانية تحتوى على كل أسفار الكتاب المقدس للعهدين القديم والجديد وفى المقدمة واضح أن هذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير