تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* فَائِدَةٌ 104: قَوْلُ الْإِمَامِ الْمُجَدِّدِ (بَابُ مَا جَاءَ فِي ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أي: بتَعظِيمها والوفاءِ بها، وعدمِ العَقْدِ بها ابتداءً -ولكنْ إذا عَقَد بها فإنه يجِبُ عليه أن يَفيَ بها تعظيمًا للربِّ سُبحَانه وتعالى-، والحذَرِ كلَّ الحَذَرِ من نَكْثِ هذه الذمَّةِ وإبطالِ ما دلَّت عليه مِنَ الالتزامِ حالَ الْمُعاهَدة معَ أحدٍ مِن الكُفارِ؛ لِما في ذلك مِن [تَهوينِ] الإسلامِ وعدمِ القيامِ بحقِّ الله وحقِّ رسُوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:30 ص]ـ

* فَائِدَةٌ 105: الْإِقْسَامُ عَلَى اللهِ يَجِيءُ عَلَى قِسْمَيْنِ:

1 – أن يكُونَ مِن بابِ العُجْبِ بالنَّفْسِ والإدْلَالِ على اللهِ؛ فهذا سُوءُ أدَبٍ معهُ، دالٌّ على قِلَّة تَعْظِيمِه، ووهَنِ توحِيدِ مَن قامَ به ذلك الحالُ.

2 – الإقْسَامُ على اللهِ لِتحَقُّق وقُوعِ المُقْسَمِ [عليه] أو قُوَّةِ الرَّجاءِ باللهِ عزَّ وجلَّ مع قَبُول المَحلِّ لذلكَ، وهذا القِسْمُ قد رخَّص فيه بَعْضُ أهل العلمِ إذا كان الْمَحلُّ قابِلًا والرجاءُ قوِيًّا، أو كانَ الأمرُ مُتَحَقَّقَ الوقوعِِ؛ ساغَ القَسَم على اللهِ سُبحانَه.

ولكِن لا يتهيَّأُ لبلُوغِ هذه الْمَرتبةِ إلَّا الأفْرَادُ مِن النَّاسِ، فَرْدًا بعد فَرْدٍ؛ لحاجَةِ العبدِ في ذلك إلى كمَالِ الدِّينِ وقوةِ اليقِينِ، وصِدْقِ الوُثوقِ بوعْدِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

* فَائِدَةٌ 106: الِاسْتِشْفَاعُ بِاللهِ عَلَى خَلْقِهِ؛ أي: أن يُجعلَ اللهُ جلَّ وعلا شَافِعًا يَشْفَع عند أحدٍ مِن الْمخَاليقِ فهو عَكسٌ لِما يجِبُ أن يكُون عليهِ الخلقُ مِن أن يكُون الشَّافعُ مخْلُوقًا يَشْفعُ لِمخْلُوقٍ عندَ اللهِ.

فَفِي هذا عَكسٌ لِمَا يَجِبُ مِن القضِيَّةِ؛ لأنَّ الله هو الكبيرُ الْمُتعَالِ الذي يُشْفَعُ عندهُ، وليسَ هو الشَّافِعَ عند غيرِه جلَّ وعلا، وفي ذلك إسَاءةٌ للأدَبِ مع الربِّ جلَّ وعلَا.

* فَائِدَةٌ 107: بوَّبَ الْإِمَامُ الْمُجَدِّدُ: (بَابُ مَا جَاءَ فِي حِمَايَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنَابَ التَّوْحِيدِ وَسَدِّهِ كُلَّ طَرِيقٍ يُوصِلُ إِلَى الشِّرْكِ)، وبوب: (بَابُ مَا جَاءَ فِي حِمَايَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَى التَّوْحِيدِ وَسَدِّهِ طُرُقَ الشِّرْكِ)؛ والفَرْقُ بين التَّرجمتَيْنِ:

1 – فَالتَّرْجمةُ الأُولَى: مُتَعَلِّقَةٌ بِحِمَايَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلتَّوْحِيدِ مِنْ جِهَةِ الْأَفْعَالِ.

2 – والتَّرْجَمَةُ الثَّانيةُ: مُتَعَلِّقَةٌ بِحِمَايَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلتَّوْحِيدِ مِنْ جِهَةِ الْأَقْوَالِ.

* فَائِدَةٌ 108: ختَم الْإِمَامُ الْمُجَدِّدُ كِتَابَ التَّوْحِيدِ بـ: (بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))؛ ليُبيِّنَ فيها مُوجِبَ فقْدِ التوحيدِ وسببَ زوالِه، وهو عدمُ تقدير الله عزَّ وجلَّ.

فإنه استَفتَح الكِتابَ بذِكْرِ مُوجِبِ وجُود التَّوحيدِ وهو أَمْرُ اللهِ به، وكَوْنُه قَضاءَه ووصِيَّتَه لخلْقِه، فلَمَّا بلغَ آخِرَ الكتابَ؛ خَتَمَ بذِكْرِ مُوجِبِ فَقْدِ التَّوحيدِ وانعِدامِه مِن النَّاسِ؛ وهُو عدمُ تقدِيرِ اللهِ عزَّ و جلَّ.

وهذه التَّرجمةُ مِن محاسِن الردِّ في الخَتْم على البدءِ؛ فإنَّ بَينَ أوَّل ترجمةٍ وآخرِ ترجمةٍ مناسبةً ظاهرةً.

* فَائِدَةٌ 109: الرُّقيَةُ بكِتابةِ آياتٍ، ثُمَّ أمْر الْمَريضِ بوَضْعها في مَاء، ثُمَّ يَشْربُ الْمَريضُ هذا الْمَاءَ.

هذه الصُّورةُ جَائزةٌ، لأنَّها مِن الرُّقيةِ الشَّرعيةِ، إذْ أنَّها رُقيةٌ بالقُرآنِ، وثبَتَ هذا عن جماعَةٍ مِن السَّلفِ فمَن بَعدَهُم، ولم يُعْلَم عن أحدٍ مِن عُلماءِ الإسلَام إنْكَارُ ذلكَ.

ولكنَّ الرُّقى كُلَّما زَادَتْ وسَائطُها ضَعُفَ أثرُها؛ فإنَّ الرُّقيةَ الْمُباشِرةَ مِن العَبْدِ على نفْسِه تكُون أبلَغَ مِن الرُّقيةِ التي تكُونُ مِن غَيْرِه عليهِ؛ لأنَّه بنَفْسِه يُباشِرُ رُقْيَتَها، فإذَا كان غَيْرُه يُباشِر الرُّقيةَ صارَت وَاسِطة، وإذا كانَت هذه الواسطَةُ تَكتُب الرُّقيةَ في ورقةٍ ثُمَّ تُوضَعُ في ماءٍ ازدَادَتِ الوسَائطُ فضَعُفَ تَأْثِيرُهَا.

تَمَّ بِحَمْدِ اللهِ

ـ[محمدعبداللطيف غازي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 01:23 م]ـ

جزاك الله خيرا على هدا الجهد المبدول واسال الله ان يبارك في علمك وعملك ولاتنسانا اخي المبارك بدعائك وتقبل الله منا ومنكم.

ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[18 - 11 - 10, 01:53 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي زكريا

ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[18 - 11 - 10, 01:56 م]ـ

الحمد لله رب العالمين

بارك الله لك في وقتك وجهدك ونفع بك، وننتظر الملف على ورد ليسهل طبعه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير