ـ[منير العطاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 09:08 م]ـ
أخي الكريم التكلة
أما عقيدة الشيخ فليست محل شك
و أما خلافه لأهل العارض فليس فيه شك
الشيخ اسماعيل ابن عتيق ذكر طرفا من هذا الخلاف , حضره الملك عبد العزيز وتهدد فيه و توعد , وكان ما كان مما لست أذكره!!
الشيخ العبودي هو أعرف الناس بأهل القصيم وليس ينفي هذا , بل يذكر مدارس أهل القصيم السلفية , والأخرى التي ليست كذلك , و يذكر أيضا أمورا كثيرة ليس يرضاها أهل القصيم.
فإن أنا تبعته و هو المؤرخ النسابة الرحالة الجغرافي الأديب العالم أكون مخطئا وقائلا بما لا ينفع!! و مصابا بشهوة الكلام!! التي ليس لها فطام!! سامحك الله يا عبد الرحمن.
ثم أيها الأخ الكريم التكلة أنت و أخي عبد الرحمن: إن كنتما تريان أن نبش مثل هذه القضايا غير مجد شيئا إلا التشويش و الحزازة , فأعرضوا عني , وسوف أسكت إكراما لكما
والسلام
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[25 - 11 - 10, 10:49 م]ـ
أخي المكرم منير وفقه الله ورعاه:
(ولا تزر وازرة وزر أخرى) فأنا أتحمل مسؤولية كلامي فقط، ولم أقل لك لا تتكلم وما شابهه.
للتجلية والتصحيح: فإن ما قاله الشيخ إسماعيل في كتابه ليس فيه تهديد ووعيد الملك عبد العزيز رحمه الله للعلامة السعدي رحمه الله في مسائل العقيدة، ولم يذكر هذا من قريب أو بعيد، إنما ذكر استدعاءه في أمر يأجوج ومأجوج، واستطرد الشيخ إسماعيل وجاء بقضية الخلاف المظنون من عنده، فلا دخل لإقحام الملك عبد العزيز في هذا الشأن، وهو سهو.
وأما قضية العلامة السعدي فنحن في معرض بحث وتحقيق علمي، وكلٌّ يدلي بحجته، وما من داعٍ لتفرع النقاش قبل الفراغ من تحرير موضع النقاش والاستطراد.
وتبسيطاً لعقدة البحث أقول:
هناك تهمة أُعلنت للشيخ السعدي، فكان علينا النظر في ثبوتها عليه، ثم يتفرع عن ذلك هل يُعتذر له أو غير ذلك، ولا أظن أحداً يخالف في هذا التأصيل.
فإذا بنا لا نجد نقلاً واحداً صريحاً صحيحاً عن الشيخ في هذه التهمة، نعم، لا أعرف بإسناد صحيح أن الشيخ صّرح بنقده لمؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب، أو التنقص منها، ولا ذكر ذلك في مؤلفاته، أو نقله عنه تلامذته، فما مصدر التهمة إذاً؟
قيل: إنه بسبب عدم تأليفه لشرح متون الإمام العقدية! فهل هذا أمرٌ فاصلٌ في إثبات التهمة؟ إن أقوى ما يدل عليه ذلك هو ظنٌّ محض، والموقف الشرعي من الظن أنه أكذب الحديث، وبعضه إثم! وهذا يكفي لاطراحه.
ثم وجدنا فوق ذلك أن العلامة السعدي نص على مدح كتب الإمام ابن عبد الوهاب: كتابةً، ومشافهة حتى لخواص طلابه الذي كان يسرّ إليهم بأسراره، ودرّس بعض هذه الكتب كموقف عملي، وشرح كتاب التوحيد فعلا، وارتضى مساعدة طلابه في طبعه، كغيره من مؤلفاته التي ساعدوه بها، هذا هو الثابت عنه، والقول بأنه لتلطيف الأجواء وتعطيرها محض تخرص وظن كسابقه.
وفوق ذلك عرفنا من أحد كبار طلاب الشيخ استنكارهم لتلك التهمة ومن أشاعها، وهو سماحة الشيخ العقيل، وهو بالمناسبة لازم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مدة أطول من ملازمته للعلامة السعدي، وتلمذ على يد العلامة عمر بن سليم كبير علماء بريدة، ولا نقل عن أحدهما ولا عن غيرهما من الكبار هذه التهمة.
وبناء على تلك المحاكمة: لا يجد المتأمل إلا وجوب اطّراح التهمة والجزم ببطلانها التام، زد أنه من جهة الثمرة العملية لا يوجد أي فرق بين منهج العلامة والإمام، لا في الاعتقاد، ولا في مصادر التلقي، فما الفائدة في التنقيب عن القلوب والنيات للأموات، وبالظنون المحضة والتخرصات؟
وبعد ذلك أليس من حق علماء الأمة علينا إحسان الظن بهم، والتماس الأعذار لهم، والدفاع عن أعراضهم، أم نكون أتباعاً لأي دعوى تقال، ونتحمس لها لأي سبب كان، كترك التحقيق والتأمل في القضية، أو التعصب مع طائفة أو ضدها، ولهذا فثق تماماً أن الخلاف ليس شخصياً أبداً، وإنما محاولة لتحرير صحة التهمة من عدمها، في رجل نحبه في الله، واستفدنا من كتبه وعلمه.
فنسأل الله السداد في القول والعمل، وأن يجعل أهواءنا منضطبة بشرعه وعدله.
وغفر الله للجميع، ووفق لما يحب ويرضى.
ـ[منير العطاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 12:37 ص]ـ
أخي الكريم التكلة
أشكر لك حسن أسلوبك و جم أدبك
و كل ما ذكرته من ثناء على الشيخ ابن سعدي فهو حق قيل فيمن يستحق
و كل ما ذكرته عن تلميذه الكريم ابن عقيل و نفيه عن شيخه كل شائبة فحق أيضا , و لسنا ننكره
و ما ذكرته عن الشيخ ابن سعدي وثنائه على كتب الإمام المجدد فحق أيضا.
كل هذه أمور مسلمة , لسنا ننكرها نحن ولا أنت.
اتفقنا!!
بقي إذن أن ننظر في هذا الخلاف وهذه الجفوة بينه وبين أهل العارض , هل هي موجودة حقا!! أم هي محض أوهام و خيالات!!
فإن لم يكن هناك خلاف فقد انتهى الكلام بيننا و وقف البحث وليعد كل منا إلى بيته.
و إن كان هناك خلاف فللنظر ما هو سبب هذا الخلاف!! و كيف انتهى!! و من الذي كان سببا في إخماد الفتنة!!
الإشاعات كثيرة وشنيعة و أكثرها مطرح لا حض له في الثبوت
و أما ما ذكره ابن آل عتيق فهو أخف شيء و أهون شيء , وقد قال هو ذلك , قال إنه اطرح كثيرا من الأقوال التي وصلته بأسانيد و اختار رواية ظنها هي الأيسر و الأقرب في تهوين هذا الخلاف.
و قد غضب عليه كثيرون لأجل هذا , و كذبه آخرون , و الحق معه لا معهم , لأنه يروي بسند , وهم يكذبونه بلا سند ولا مستند.
و على كل: إن ثبت هذا عن الشيخ ابن سعدي فإنا نسأل الله أن يغفر لنا وله ويرحمنا و إياه , و إن لم تثبت عليه و كانت محض إشاعات و تحاسد فإثم ذلك على قائله , و نحن منه بريؤون.
و شكرا لك مرة أخرى على حسن أدبك
¥