تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فكذلك لا يزال هذا الأمر قائم يتوارثه كل خلف عن خير سلف .. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم هذه النعمة ويديمها، ونحن نهنئ شيخنا ونهنئ أنفسنا بخلافته ونهنئكم جميعا ونهنئ المسلمين بخلافته .. نسأل الله أن يمد في أيامه وأن يشفيه من كل داء.

كما أن الأمر الثالث الذي أتينا من أجله هو الاتصال بين المسلمين وليرى أعداء الإسلام أننا أمة محمد صلى الله عليه وسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، فهكذا يقتضي من ربنا جل جلاله فقد قال تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) وهكذا يقتضي لنا حبيبنا وقائدنا ونبينا محمد صلى الله الله عليه وسلم؛ فقد قال فيما أخرج عنه الشيخان في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" وشبك بين أصابعه ..

فنحن والله يسرنا ما يسركم ويسوءنا ما يسوءكم، ووالله لا نعد مصيبتكم إلا مصيبة لنا كما أننا لا نعد نعمتكم إلا نعمة علينا وعلى المسلمين .. نسأل الله أن يديم نعمته عليكم.

ولذلك فهذه الأمة تبقى صخرة قوية على مر الزمان مهما أصابها من المصائب، ومهما تكالب عليها الأعداء فهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأمم وأقواها بالله ربها وبمحمد رسولها وبالقرآن كتابها وبهذا المنهج الصحيح الذي شرحه فضيلة الشيخ الآن وبينه وهو المنهج الذي ندين الله به ونرتضيه في كل زمان ومكان.

ولا شك أن كيد أعداء المسلمين لهذه الأمة من داخلها ومن خارجها عصيب وكثير، ولا شك أنهم يسعون للتحريش بين المسلمين وهذا شأن ابليس أيس أن يعبده المصلون ولكن بالتحريش بينهم فهو يسعى لذلك.

ولكن عرف أهل هذا المكان بالسعي لجمع الكلمة وتأليف القلوب وإكرام المسلمين، وقد قلت ذلك في أبيات سبقت في أيام الفتنة التي حصلت بين بعض الناس في موريتانيا والسينكال، فذكرت فيها هنا وأنشدتها بين يدي الشيخ الحاج عبد الله رحمة الله عليه.

فأهل هذه المدينة عرفوو بالسعي لرأب الصدع وجمع القلوب وتأليفها، ولا يبالون من يزورهم فما سمعناه الآن من الترحيب والتكريم نعلم أنه ليس يخص بنا، بل كل زائر يواجه هذا الإكرام أين كان بلده، وأيا كانت بشرته، وأيا كان لسانه، فهذا إكرام أهل هذا البلد الذي ربوا عليه وتربوا، وهو ديدنهم ودأبهم.

ولذلك لا شك أن هذا يحقق الهدف المنشود من رضوان الله جل جلاله وتأليف القلوب وجمع الكلمة، فقد أرسل الله كل رسله بأصلين عظيمين: الأصل الاول منهما: إقامة الدين، والأصل الثاني: توحيد الكلمة .. قال الله تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه).

فهذان اصلان: أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه.

إن زيارة هذا البلد دائما هي أمنية لنا وفي كل الأوقات ونسعى للوصول إليه .. وقد سألني فضيلة الشيخ عن التعب في المسافة فذكرت له قول الشاعر:

لا شر بعده لقاؤكم بشر.

وأنا أتذكر أيضا قول الشاعر:

إذا بلغتني وحملت رحلي = = عرابة فاشرقي بدم الوتين

رأيت عرابة الأوسي يسمو = = إلى الخيرات منقطع القرين.

ولا نملك لأهل هذا البلد إلا الدعاء فسأدعو وليؤمن الحاضرون ..

اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظم سلطانك.

... إلى آخره

المصدر صوتيًا: http://www.4shared.com/audio/esVQQ351/dedew.html

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:52 م]ـ

وصلت الفكرة، والحق أحقُّ أن يُتَّبعَ، ولا نرفعُ أحدًا فوقَ الحقِّ.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 11:11 م]ـ

كيف نستفيد نحن أهل السنة مما يقوم به الشيخ الددو؟ وهل هناك تجربة في التاريخ تؤيد المنهج الذي يقوم به؟

== تحديث ==

لقد وجدت أنه يصلي بصلاة الفاتح!!!

ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[19 - 11 - 10, 12:12 ص]ـ

وبهذا المنهج الصحيح الذي شرحه فضيلة الشيخ الآن وبينه وهو المنهج الذي ندين الله به ونرتضيه في كل زمان ومكان.

: http://www.4shared.com/audio/esVQQ351/dedew.html

بودي لو أكرمتني أخي الناقل من الشيخ الذي يعني؟

وأنا والله ما علمت من الشيخ الددو إلا كل خير

ولما وصلني هذا الصوت راسلته ولم يجبني , وأنا بانتظار رده , والحق أحق أن يتبع ,

اسأل الله أن يلهمنا الصواب وأن يثبتنا عليه.

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 12:49 ص]ـ

اتقوا الله وأحسنوا الظن بالشيخ الددو

الم تعلموا أنه قد جاوز القنطرة!

((هذا لسان حال او مقال البعض))

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:23 ص]ـ

وللعلم فإن الشيخ الددو قيل لي أنه في مكة المكرمة هذه الأيام؛ فإن كان عنده تبرير لما قال في تعزيته أو بالأحرى خطبته فليأتنا به.

ووالله ثم والله - ومن حلف بالله فصدقوه - إني لا أحب له ولا لغيره إلا ما أحب لنفسي وإني لأستغرب منه هذا.

ولعل أحد الإخوة يناصحه فالدين النصيحة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير