ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:03 ص]ـ
ثمة فصل لهؤلاء في كتب الطب النفسي ...
فلهم شخصية تُفتتن بالقارئين والمنجمين وامثالهم:)، مع خليط من سوء الظن ... ونسبتهم في المجتمع ليست قليلة ...
قلة الابحاث المقارنة بين الموروث الديني، والامراض النفسية والشخصية التي تاخذ طابعاً دينياً جزء من مشكلة عويصة في مجتمعنا، ولم ار من يسلط الاضواء عليها ...
* مثلاً: يدعي المُصاب بالفصام في مجتمعنا انه نبي من الانبياء، او صالح مُقربٌ مستجاب الدعاء؛ ويكون هذا في الغرب الملكة اليزابيث:) او الاميرة ديانا:)، اما في المجتمع الشيعي فيمكن له ان يكون الامام المهدي او اليماني او الخراساني:) ... اي يتصبغ المصاب بصبغة دينية او ثقافية خاصة تحيطه ... وعلى جميع المتعاطين مع هؤلاء (مثل المشايخ) الانتباه لمثل هكذا امور ..
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. أرجع عن قولي! فقد ثبت لفظ القرين الان. ومعلوم أن هناك ملائكة حفظة وأخرى كتبة لكن هؤلاء لا يقال في أحدهم أنه قرين للانسان بمقابل قرين الجان (الذي يخاطب و يأمر بأي شئ وربما يظهر). فهذا القرين الملكي بهذا المفهوم أين اثباته؟
وهل قرين الجن يرى حتى يرى قرين الملائكة
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان:
إن للملك بقلب ابن آدم لمة وللشيطان لمة فلمة الملك: إيعاد بالخير وتصديق بالوعد ولمة الشيطان: إيعاد بالشر وتكذيب بالوعد ثم قرأ: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء الآية [البقره: 268] فالملك والشيطان يتعاقبان على القلب تعاقب الليل والنهار فمن الناس من يكون ليله أطول من نهاره وآخر بضده ومنهم من يكون زمنه نهارا كله وآخر بضده نستعيذ بالله تعالى من شر الشيطان
سئل الشيخ العثيمين:
تشكل الملائكة على صورة البشر، ومن يراهم على صورتهم الحقيقية؟
السؤال:
هل صحيح أن الأطفال ينظرون إلى الملائكة؟
الجواب:
الحمد لله
خلق الله تعالى الإنسان من تراب، وخلق الجان من نار، وخلق الملائكة من نور، وقد ثبت بالنصوص القطعية أنه لا يمكن أن يرى الناس الجنَّ، إلا إن تشكلوا بصور أخرى كالبشر والبهائم، ولا تُرى الملائكة على أصل خلقتها من عامة الناس إلا وهي متشكلة على صور بشر.
وفي جواب السؤال رقم (70364) تفصيل وافٍ في استحالة رؤية الملائكة من قبَل عامة الناس على أصل خلقتها، وأن ذلك لم يكن لأحدٍ من هذه الأمة إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما تشكل الملائكة على صورة أحدٍ من البشر فقد ثبت ذلك في القرآن وصحيح السنَّة، وإذا جاء الملَك متشكلاًّ أمكن الجميع أن يروه، ولا فرق بين ذكر وأنثى، ولا صغير وكبير.
ولا يستطيع أحدٌ الجزم بأن ما يراه من الأشخاص أنه من الملائكة، فإن إثبات أنهم ملائكة متوقف على وحي من الله عز وجل، وأنَّى ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
وقد تشكل الملائكة على صورة بشر وجاءوا لإبراهيم ولوط عليهما السلام فلم يعلما بحقيقتهما حتى أخبرتهم الملائكة، فغيرهم من الناس أولى بعدم تلك المعرفة.
ومن أدلة تشكل الملائكة، وإمكان رؤيتهم على هيئتهم المتشكَّلة:
1. قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا. قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا. قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) مريم/16 - 19
2. وقال تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ. إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ. فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ. فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ. فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ) الذاريات/24 - 28.
3. وقال تعالى: (وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ) هود/77.
4. عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ ... قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ.
رواه البخاري (8).
5. قصة اختبار الأبرص والأقرع والأعمى من بني إسرائيل، وفيها أن ملَكاً بعثه الله على صورة بشر ليخبرهم.
رواه البخاري (3277) ومسلم (2964). انتهى
قال شيخ الإسلام في الفتاوى
وَكَذَلِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الْكَوَاكِبَ وَغَيْرَهَا مِنْ الْأَوْثَانِ تَتَنَزَّلُ عَلَى أَحَدِهِمْ رُوحٌ يَقُولُ هِيَ رُوحَانِيَّةُ الْكَوَاكِبِ وَيَظُنُّ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ يُغْوُونَ الْمُشْرِكِينَ.
¥