تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 10, 06:23 م]ـ

بل هي قاعدة شرعية قرآنية سنية سلفية عقلية، منضبطة صحيحة ....

وضابطها أن كل كمال ليس فيه نقص من وجه من الوجوه ثبت في حق المخلوق، فالخالق أولى به أولوية واجبة ..

أو كل كمال ممكن لا نقص فيه بوجه من الوجوه ثبت في حق المخلوق إمكانا، فإنه يثبت في حق الله وجوبا ..

وكون الساقين أكمل من الساق فهو موافق لتلك القاعدة، فإن ذا الساق الواحدة أشل أعرج أبتر مشوه، فهذا كمن يثبت لله عينا واحدة وهو العور بتمامه، أو يدا واحدة، وصاحبها أجذم أقطع، ودل الشرع على كل ذلك فاثبت العنين واليدين والقدمين.

فمثالك الأول غلط، لأنه كمال من كل وجه، ليس فيه نقص، ناهيك أن الشرع دل عليه.

أما الفحولة فمرتبطة بالجنس، وكذا صاحب الزوجة، فليس في العقل أنهما كمال من كل وجه، فإن الفحولة ارتباطها بتحصيل الرجل اشتهاءه، وعفة نفسه، وكثرة نكاحه، وهذا كمال نسبي ليس مطلقا، فتتعلق به النقائص من التوق والاحتياج والميل والاشتهاء، وكذا صاحب الزوجة لتحصيل منافع المرأة من الخدمة والعفة ومظنة حصول الولد لاستمرار الذكر والسعي في مصالحه ومصالح من لهم به تعلق بعد موته والدعاء له ونحوه، والباري ليس يحتاج ذلك ولا أقل منه، ولا يحتاج لخلقه أصلا، فكل هذا نفيه بالعقل استقلالا واجب، فكيف وقد أوجب الشرع نفيه، فأثبته صمدا ليس بأجوف ولا شهوة له، وأنه ليس له صاحبة ولا ولد، فنفيها مستفاد من العقل والشرع.

وبالله التوفيق

ـ[ابوعمر الجدعاني]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:29 م]ـ

بارك الله فيكم على التوضيح

يا شيخ عمرو افتقدناك كثيراً في برنامج المحادثة

وفقكم الله لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[سامي علي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 04:25 م]ـ

إخواني الفضلاء

محل النزاع هو في كون الفوقية صفة كمال .. كيف نثبت هذا عقلاً؟ كما قلت لكم من قبل كيف نثبت ان من سكن الطابق العاشر أكمل ممن سكن في الطابق الخامس أو من سكن أعلى الجبل أكمل ممن سكن في الوادي والسهل .. الخ

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 06:31 م]ـ

إخواني الفضلاء

محل النزاع هو في كون الفوقية صفة كمال .. كيف نثبت هذا عقلاً؟ كما قلت لكم من قبل كيف نثبت ان من سكن الطابق العاشر أكمل ممن سكن في الطابق الخامس أو من سكن أعلى الجبل أكمل ممن سكن في الوادي والسهل .. الخ

وجزاكم الله خيرا

رغم أن ردي السابق أراه كافيا بالنسبة لي هذا فضلا عن أن مسألة العلو فطرية لا يخالف فيها العقلاء -باستثناء المكابرين أصحاب العقائد المخالفة- إلا أن هناك مزيد إيضاح أتركه لوقته. فاحب أن أرى ردود غيري ممن أعلم مني بعد أن أنتهي - ولن أنتهي - مما في يدي من مواضيع مثل هذا الموضوع: ( http://www.asha3ira.co.cc/2010/07/blog-post_7022.html)

ملاحظات عند مناقشة الاشاعرة الجهمية والقبوريين

http://www.asha3ira.co.cc/2010/07/blog-post_7022.html

ـ[سامي علي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 07:21 م]ـ

وفقك الله أخي أبو نسيبة وجزاك الله خيراً

أتمنى من الإخوة طلبة العلم توضيح المسألة أكثر من الناحية العقلية فقط.

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 08:22 ص]ـ

إخواني الفضلاء

محل النزاع هو في كون الفوقية صفة كمال .. كيف نثبت هذا عقلاً؟ كما قلت لكم من قبل كيف نثبت ان من سكن الطابق العاشر أكمل ممن سكن في الطابق الخامس أو من سكن أعلى الجبل أكمل ممن سكن في الوادي والسهل .. الخ

وجزاكم الله خيرا

سؤالك: كيف نثبت ان من سكن الطابق العاشر أكمل ممن سكن في الطابق الخامس؟!!

جوابه: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم). قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال (بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين) متفق عليه.

وقوله صلى الله عليه و سلم: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة) قال محمد بن فليح عن أبيه (وفوقه عرش الرحمن) رواه البخاري من حديث أبي هريرة.

وسؤالك: كيف يكون من سكن أعلى الجبل أكمل ممن سكن في الوادي والسهل؟!!

جوابه: نقل لك الإخوة كلام شيخ الإسلام: (ثبت بصريح المعقول أن الأمرين المتقابلين إذا كان أحدهما صفة كمال والآخر صفة نقص فإن الله يوصف بالكمال منهما دون النقص فلما تقابل الموت والحياة وصف بالحياة دون الموت ولما تقابل العلم والجهل ... ) انتهى المقصود منه.

فلا بد من تقدير أمرين متقابلين، أحدهما صفة كمال والآخر صفة نقص، والعلو أكمل من السفول عند كل العقلاء لا يستوي العلو والسفول إلا عند المجانين، ألا ترى في المسابقات العالمية كيف يرفعون الفائز الأول في منصة أعلى من منصة الفائز الثاني ... وهكذا.

ومثالك المضروب: أيهما أكمل السكنى في الجبل أم السهل؟ غلط لا يصح ضربه هاهنا فعامة الناس تفضل السكنى في السهل على السكنى في الجبل ..

فهل يقال بأن السفول أفضل من العلو؟!!!

لا أحد يقول بهذا ... لأن عامة الناس تفضل السهل لأنه سهل بخلاف الجبل ووعورته.

وقد ذكر بعضهم أن الحارس قد يكون فوق الأمير في البيت وليس في ذلك مدحٌ للحارس ولا تنقص للأمير.

لو قدر أن الأمير والحارس كانا في مجلس واحد، وكان ثَمَّ كرسيان: مستوى أحدهما أعلى من مستوى الآخر، (والعالي منهما يمكن اعتلاؤه بلا مشقة) فهل جلوس الحارس في الأعلى والأمير في الأدنى يغض من مكانة الأمير أم لا؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير