تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عشرة ألاف صحابي لم يستغيثوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته رغم مصيبة موته. هل تعلم أن اعظم مصيبة حلت بالامة هي موت رسولها ورغم هذه الفاجعة لم يستغيثوا به عندما مات؟ لا بل حار الصحابة في دفن نبيهم!! هل تعلم ما معنى أن يبقى نبيٌ دون دفن رغم ان الجنازة من السنة أن يُسارَع في دفنها!!!

لماذا لم يأتوا اليه صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال فوق الارض ويستطيعون ليس مجرد مخاطبته بل ولمس يده ورأسه وتقبيله والتبرك به وهو ميت ((ولم يفعلووووووووووووووووا)) .. الا يقول لهم ادفنوني هنا او هناك باي وسيلة. ألا يسألونه؟

الصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم) وصلت بالتواتر تجدها مبسوطة في كتب الفقه فكيف لا تصل الينا الاستغاثة به بعد موته؟؟؟؟

لو كان ذلك صحيحا لكانت الاستغاثة مثل (استغفر الله .. استغفر الله) .. (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)!!!

هل وصلتنا استغاثة فاطمة رضي الله عنها بعد موته وهي أحب الناس اليه (ولا اعتقد أنك أو أنا نحبه كما كانت تحبه ابنته فاطمة رضي الله عنها التي كانت تقبله - فهل قبلته أنت أو أنا؟؟) من كان يراه في محياه أشد شوقا له وحبا له ممن لم يفعل فلو كانت الاستغاثة به جائزة (وليس فقط مستحبة) لسارع هذا الذي قبله فكان أول من يستغيث به.

الوقائع التي حدث للصحابة رضي الله عنهم التي تدفعهم دفعا لكي يستغيثوا به لا تحصى ورغم ذلك (وصلت الينا الوقائع) ولم (يصل الينا استغاثتهم به)

ومنها امامة ابي بكر

و النقاش حول حرب المرتدين

و الفتن في عهد عثمان

والفتن التي في عهد علي و عائشة ومعاوية

ومقتل الحسين

بصراحة معذرة: الفتن يصعب حصرها .. هل نسوا أن يذهبوا الى قبره و ينقل لنا (تنازعهم عند القبر!!!) علي يشكو الرسول خروج عائشة وهي تشكوه علي و معاوية يطلب الثأر لعثمان.

يا أخي لو كانت الاستغاثة شرعا لكان القبر ليلا نهارا في عهد الصحابة كالمحكمة قضايا و شكاوى و لتواتر مبيت الناس حول القبر لا يخرجون حتى تقضى حوائجهم بل لأقيم حرس عليه و لعمل عمر بن الخطاب (رضي الله عن كل الصحابة الذين ذكرتهم)

له نظاما كما نظم شئون الخلافة فعمل لها البريد!! وعمل بيت المال.

فكان مثلا: بيت القبر لاستقبال وتنظيم الشكاوى بسبب كثرة من يأتي للشكوى وطلب الرزق والشفاء من المرض و الاستغفار من المعاصي و ووووووو

إن عظم محبة الصحابة والتابعين وتابعيهم وائمة الهدى ممن سار على سبيل الصحابة تفرض تواتر الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم والا كان خلف هذه الامة احب الى نبيهم (واعظم اتباعا)

وكانت أيات الاتباع منقوضة وهذا بيّن البطلان لكل ذي عقل.

هذا الامر العظيم يلزم منه التواتر كالصلوات الخمس وكالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. فكيف يغيب هذا الامر (الاستغاثة بعد الممات) فلا نجده في كتاب الله صريحا ولا في البخاري و لا مسلم ولا منقولا عن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي و معاوية و فاطمة وعائشة و بقية الامهات والصحابة ال 10 ألاف. لا نريد حديثا ضعيفا او موضوعا قام بوضعه الوضاعون يرحمك الله.

نحن نتكلم عن أمر لو صح لقارب تواتره لا اله الا الله محمدا رسول الله ... ان لازم تصويب هذا الامر هو الطعن في رسول الله وصحابته فهل نقف وقفة باحث عن الحق لا عن خيط العنكبوت .. نحن أمرنا أن نستمسك ب (حبلٍ) لا ب (خيطِ) عنكبوتٍ!!!

مثل هذا الامر لن يتفرد به صحابي عن 10 ألاف صحابي آخر اعظم منه منزلة عند الله

وكما قال تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ) فهل الاستغاثة بالاموات (هذا الامر الجلل) محكم ونسوه؟؟؟

اعتقد أن الامر واضح ومشكلتنا أننا نفكر في أقوال فلان وفلان غير معصوم وننسى ما كان عليه الصحابة ولا نراهم بصورة أوسع صورة (غير ضيقة يرسمها حديث ضعيف أو موضوع أو حديث غير صريح)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 35/ 19 خلاصة الدرجة: صحيح

وقال ايضا:

ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك. وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، قال من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2641 خلاصة الدرجة: حسن

فما لم يكن عليه الصحابة فليس بدين أنما من سنن اليهود والنصارى

فعلق الاخ الفاضل الباحث عن الحقيقة - وفقنا الله وإياه - قائلا:

((والله وتالله وبالله ما أظني قرأت أجمل من هذا الكلام عن موضوع الإستغاثة بالأموات، فجزاك الله بخير ما جزى رجلاً دالاً أمته على الخير، ولو سمحت لي يا أخي الحبيب أبو نسيبة باستفسار: هل يمكن أن يكون خفي هذا الأمر على السيوطي؟ وهو قائل الكلام الجميل الذي نقله عنه أخونا الأثري الفراتي، ثم هل نعتبر السيوطي صرف عبادة من العبادات لغير الله وهي الإستغاثة بمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله؟ " ولا تنسى يا أخي أنني باحث بصدق عن الحق ".))

وتم اجابته في الرابط والله اعلم والحمد لله رب العالمين

المصدر: فائدة لربما لم ترها عينك من قبل (ياهل ترى ماحال المتوسلين بغير الله بعد رؤيتها) ( http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=166&page=2)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير