تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الروافض زاد الاشاعرة والاحباش في التعطيل]

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 05:39 ص]ـ

بسم الله

لقد وجدت الان ردود جديدة لم آلفها من قبل يستخدمها أحد القبوريين في نفي العلو فلما بحثت وجدت أن مصدر هذه الردود موقع لشيخ رافضي. ومعلوم أن الروافض مجسمة بالامس ومعتزلة اليوم. وهذه الشبه يبدو أنها قديمة ومن كتاب اسمه: مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم الرسي عليه السلام 169 - 246 هـ .. (إمام للروافض)

[معاني في]

والله على العرش استوى، وهو عنه غير غائب وهو في السماوات العلى، وفي الأرض ولم يغب عنه نجوى، كذلك قال في كتابه:?أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور? [الملك: 16]. فأخبر أنه في السماء، وكذلك قال:?وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله? [الزمر: 84]. وكذلك قال:?وهو الله في السموات وفي الأرض? [الأنعام: 3].

و (في): لها معانٍ تختلف في اللغة، ليس شيء في شيء إلا وهو لا يخلو من أحد هذه المعاني التي نحن ذاكروها إن شاء الله.

1 - إما أن تكون فيه، بمعنى قول القائل: الناس في عامهم هذا مخصبون.

2 - أو يكون الشيء في الشي محوياً كاللبن في وعائه.

3 - أو يكون الشيء في الشيء كالحي في حياته.

4 - ويكون الشيء في الشيء كالأبيض في بياضه.

5 - ويكون الشيء في الشيء كالعبد في سلطان مولاه.

6 - ويكون الشيء في الشيء كالمرابط في رباطه، والغازي في غزاته، والباني في بنائه.

فاعرف هذه اللغات، كيف تتصرف في معانيها، وتتوجه في تصاريفها.

7 - وقد يكون أيضاً معنى (في): إنما هو مع. وفي القرآن مثل ذلك قول الله سبحانه:?ادخلوا في أممٍ قد خلت من قبلكم من الجن والإنس? [الأعراف: 38]. فمعنى قوله:?ادخلوا في أممٍ? أي مع أممٍ. وكذلك قال:?الذين حق عليهم القول في أمم?، يعني: مع أممٍ. ?وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين? [النمل: 19]. أي: مع عبادك الصالحين. وقال سبحانه:?في تسع آيات? [النمل: 12] أي: مع تسع آيات. وقال:?وجعل القمر فيهن نوراً? [نوح: 16] بمعنى: معهن.

8 - ومعنى آخر من تأويل (في): يكون تفسيره على ما قال الله تبارك:?ولأصلبنكم في جذوع النخل? [طه: 71] يعني: على جذوع النخل. وقال:?فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها? [الكهف: 42]. يعني: عليها. وقال:?يمشون في مساكنهم? [طه: 28]. يعني: يمرون على قراهم.

9 - ومعنى آخر من معاني (في): يكون تفسيره إلى. وذلك قوله عز وجل:?ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها? [النساء: 97]. يعني: إليها.

10 - وقد يتجه تفسير (في): إلى معنى آخر، قال الله سبحانه في كتابه:?ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً? [الإسراء: 72]. أي: عن هذه النعمة، وعن ذكر آياتي، فهو في الآخرة أعمى.

11 - وقد يتجه على معنى آخر، في قول الله فيما أخبر عن فرعون، وقوله لموسى عليه السلام:?ولبثت فينا من عمرك سنين? [الشعراء: 12] أي: عندنا، وقال:?إنا لنراك فينا ضعيفاً? [هود: 91]. بمعنى: عندنا.

وقال تبارك وتعالى:?وهو معكم أينما كنتم? [الحديد: 4]. فالمعنى في ذلك كله على المشاهدة والتدبير لا على أنه في شيء يحويه، ولا على أنه مع شيء ملازقٍ له ولا أنه على شيء، كما الانسان على السرير، وعلى السطح، وقد خلا منه ما هو أسفل من ذلك.

ومن ذلك قول الشاعر:

وصرنا خاليين وليس معنا .... سوى رب البنيَّة والمقام

فمن أنكر ذلك وزعم أن ربه في مكان دون مكان! سئل في أي مكانٍ هو؟!

فإن قال: على العرش.

قيل له: أو ليس العرش غير السماوات والأرض؟! فقوله: نعم.

فيقال له: كيف قلت هو في السماء، وقد زعمت أنه على العرش، والعرش غير السماوات والأرض؟! وفي هذا ردٌّ لقول الله سبحانه:?وهو الله في السموات وفي الأرض? [الأنعام: 3].

وإن قالوا: إن العرش ليس في السماوات، ولكنه فوقها، عطلوا السماوات من العرش، وفي تعطيلهم السماوات من العرش تعطيل ما قالوا هو العرش دون ما سواها.

انتهى .....................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير