قال ابن المبارك رحمه الله: إنا لنستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية ثم إنهم إذا أنكر عليهم سوء مذهبهم قالوا: لنا حجة من كتاب الله عز وجل فإذا قيل لهم: ما الحجة؟ قالوا: قال الله عز وجل: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا (1) وبقوله عز وجل: هو الأول والآخر والظاهر والباطن (2) إلى قوله: وهو معكم أين ما كنتم (3) فلبسوا على السامع منهم بما تأولوا، وفسروا القرآن على ما تهوى نفوسهم فضلوا وأضلوا، فمن سمعهم ممن جهل العلم ظن أن القول كما قالوه، وليس هو كما تأولوه عند أهل العلم والذي يذهب إليه أهل العلم: أن الله عز وجل سبحانه على عرشه فوق سماواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط علمه بجميع ما خلق في السماوات العلا، وبجميع ما في سبع أرضين وما بينهما وما تحت الثرى، يعلم السر وأخفى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم الخطرة والهمة، ويعلم ما توسوس به النفوس يسمع ويرى، ولا يعزب عن الله عز وجل مثقال ذرة في السماوات والأرضين وما بينهن، إلا وقد أحاط علمه به فهو على عرشه سبحانه العلي الأعلى ترفع إليه أعمال العباد، وهو أعلم بها من الملائكة الذين يرفعونها بالليل والنهار فإن قال قائل: فإيش معنى قوله: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم الآية التي بها يحتجون؟ قيل له: علمه عز وجل والله على عرشه، وعلمه محيط بهم، وبكل شيء من خلقه، كذا فسره أهل العلم والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم فإن قال قائل: كيف؟ قيل: قال الله عز وجل: ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم إلى آخر الآية ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم وابتدأ الله عز وجل الآية بالعلم، وختمها بالعلم، فعلمه عز وجل محيط بجميع خلقه، وهو على عرشه، وهذا قول المسلمين
المصدر: الشريعة للآجري» كِتَابُ التَّصْدِيقِ بِالنَّظَرِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ ... » بَابُ التَّحْذِيرِ مِنْ مَذَاهِبِ الْحُلُولِيَّةِ
أساليب الجهمية سلف الاشاعرة في محاربة أهل السنة بالتقية:
" وقد يستغرب القارئ الكريم إذا علم أن هذا الكيد الخفي هو سبيل قديم لأهل البدع الذين مردوا على النفاق؛ كما كشفه الإمام عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280هـ) - رحمه الله - قائلاً: «بلغنا أن بعض أصحاب بشر المريسي قال: كيف تصنعون بهذه الأسانيد التي يحتجون بها علينا في ردِّ مذهبنا مما لا يمكن التكذيب بها؟ قال: لا تردُّوه فتفضحوا، ولكن غالطوهم بالتأويل، فتكونوا قد رددتم بلطف؛ إذ لم يمكنكم ردٌّ بعنف» " (الرد على بشر، ص 556.) من مقال: عنيف القول ولطيفه تجاه السلف للشيخ د/عبدالعزيز آل عبداللطيف
المصدر: التقية الاشعرية ( http://www.asha3ira.co.cc/p/blog-page_24.html)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 12 - 10, 02:17 م]ـ
لا شك في ان الرافضة عالة على الأحباش والاشاعرة والمعتزلة في اصولهم فلا شيء في عقائدهم إلا وقد اقتبس منهم الرافضة والله المستعان بارك الله فيك اخي الكريم
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[02 - 12 - 10, 05:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي الحبيب.
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 06:32 م]ـ
الاخوين الحبيبين أبا مسلم الفلسطيني و محمد فهمي
جزاكما الله خيرا على التعليق و الدعاء
لا شك أن الروافض و الاحباش و الاشاعرة جميعا عالة على المعتزلة. والروافض معتزلة في الصفات أما أشاعرة اليوم فهم أكثر اعتزالا من ذي قبل. والاحباش أكثر الاشاعرة المعاصرين اعتزالا فيما أعلم والله اعلم.
آه .. والاهم من ذلك أنهم قبوريون - جميعا. ومن كان أكثر اعتزالا كان أكثر شركا وشرا .... وقسوة.
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[02 - 12 - 10, 11:38 م]ـ
عاد ابو نسيبة
عادت الردود على الاشاعرة
ابتسامة ياحياك الله
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 11:57 م]ـ
الله يحيك ويبيك أخي الحبيب أبا هند ويبارك فيك
لقد رسمت الابتسامة في وجوهنا بمرورك الكريم حقيقة لا مجاملة.
لم نستطع أن ننتظر حتى نطلب العلم لذا جئنا نطلب النصرة!
وهذا الموضوع لم أقصد به الرد وإنما بيان تلبيس القوم و للعلم بما يجري (مع التعاون على الرد إن أمكن)
وإلا فالرد الذي أعتبره ردا حقيقيا أن يكشف وهاء تلبيسهم من كل وجه. مع عرض عقيدتنا و عقيدة القوم = عرض الحق وبجانبه الباطل وهذا من تمام الحجة.
وهذا يحتاج الى وقت فضلا عن العلم.