تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انتشار المذهب الاشعري في المغرب]

ـ[أبوعبدالله العرائشي المغربي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 03:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فكثير من الناس يظن ان الاشعرية مذهب متسامح مع المخالف ويقبل الحوار لكن التاريخ يشهد بدموية هذا المذهب وارهابه وعصبية معتنقيه وتكفيرهم لكل من خالفهم واستباحة دماء من ناوءهم فبعد ان كان المغرب بلدا امنا مطمئنا ينعمون تحت ظل دولة سنية سلفية مالكية جاء اصحاب هذا المذهب المشؤوم -الاشعري- فاذاقوا هذا البلد لباس الجوع والخوف فارعبوا الآمنين وسفكوا دماء المعصومين مما لا يحصي عددهم الا خالقهم

قال مؤرخ مصر المقريزي المتوفي 845 هـ في كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار

بعد ان تكلم عن نشأة العقيدة الاشعرية وسبب انتشارها في المشرق عن طريق بعض الحكام الذين فرضوه على الامة وحملوها عليه:" .......... واتفق مع ذلك توجه أبي عبد الله محمد بن تومرت أحد رجالات المغرب إلى العراق، وأخذ عن أبي حامد الغزالي مذهب الأشعري، فلما عاد إلى بلاد المغرب وقام في المصامدة يفقههم ويعلمهم، وضع لهم عقيدة لقفها عنه عامتهم، ثم مات فخلفه بعد موته عبد المؤمن بن علي الميسي، وتلقب بأمير المؤمنين، وغلب على ممالك المغرب هو وأولاده من بعدمدة سنين، وتسموا بالموحدين، فلذلك صارت دولة الموحدين ببلاد المغرب تستبيح دماء من خالف عقيدة ابن تومرت، إذ هو عندهم الإمام المعلوم، المهدي المعصوم، فكم أراقوا بسبب ذلك من دماء خلائق لا يحصيها إلا الله خالقها سبحانه وتعالى، كما هو معروف في كتب التاريخ، فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعري وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نسي غيره من المذاهب، وجهل حتى لم يبق اليوم مذهب يخالفه، إلا أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإنهم كانوا على ماكان عليه السلف، لايرون تأويل ماورد من الصفات، إلى أن كان بعد السبعمائة من سني الهجرة، اشتهر بدمشق وأعمالها تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحكم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، فتصدى للانتصار لمذهب السلف وبالغ في الرد على مذهب الأشاعرة، وصدع بالنكير عليهم وعلى الرافضة، وعلى الصوفية، فافترق الناس فيه فريقان، فريق يقتدي به ويعول على أقواله ويعمل برأيه، ويرى أنه شيخ الإسلام وأجل حفاظ أهل الملة الإسلامية. وفريق يبدعه ويضلله ويزري عليه بإثباته الصفات، وينتقد عليه مسائل منها ما له فيه سلف، ومنها ما زعموا أنه خرق فيه الإجماع، ولم يكن له فيه سلف، وكانت له ولهم خطوب كثيرة، وحسابه وحسابهم على الله الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وله إلى وقتنا هذاعدةأتباع بالشام وقليل بمصر. هذا وبين الأشاعرة والماتريدية أتباع أبي منصورمحمد بن محمد بن محمود الماتريدي، وهم طائفة الفقهاء الحنفية مقلدو الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت، وصاحبيه أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الحضرمي، ومحمدبن الحسن الشيباني رضي الله عنهم، من الخلاف في العقائد ما هو مشهور في موضعه، وهو إذ تتبع يبلغ بضع عشرة مسألة، كان بسببها في أول الأمر تباين وتنافر، وقدح كل منهم في عقيدة الآخر، إلا أن الأمرآل آخرا إلى الإغضاء، ولله الحمد. فهذا أعز الله بيان ما كانت عليه عقائد الأمة من ابتداء الأمر إلى وقتنا هذا، قد فصلت فيه ما أجمله أهل الأخبار، وأجملت ما فصلوا، فدونك طالب العلم تناول ما قد بذلت فيه جهدي وأطلت بسببه سهري وكدي في تصفح دواوين الإسلام وكتب الأخبار، فقد وصل إليك صفوا ونلته عفوا بلا تكلف مشقة ولا بذل مجهول، ولكن الله يمن على من يشاء من عباده"

ـ[أبوعبدالله العرائشي المغربي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:00 ص]ـ

اود من الاخ المشرف ان يغير عنوان هذه المشاركة بهذا العنوان:انتشار المذهب الاشعري في المغرب مقرون بالدموية والارهاب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير