تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 10, 10:51 م]ـ

و و جدت لابن قاسم رأيا وسطا ـ وإن كان غريبا ـ وهو أن الشرك الأصغر لا يغفر إلا بالتوبة، ولكنه يدخل في الموازنة، فإن رجحت الحسنات دخل الجنة ...

فجمع بين أنه لا يغفر، وبين أنه يدخل الموازنة، ولكنه مشى على الأصل في دخول الجنة ..

فعلى ذلك لا فرق بين الكبيرة والشرك الأصغر إلا أن الكبيرة قد تمحى بحسنات ماحية أو شفاعة أو مصائب إلخ، والشرك الأصغر لا يكون فيه شيء من ذلك ..

فيجتمعان في المحو بالتوبة، ويفترقان فيما عداها ...

وكلاهما يدخل الموازنة ..

وإن كان ظاهر كلام من يقول إن الأصغر لا يغفر إلا بالتوبة أنه لا يدخل تحت المشيئة، ولا يدخل في الموازنة، لأنه عنده يجب أن يعاقب عليه قبل دخوله الجنة، فلا معنى لدخوله في الموازنة ..

لكنه هنا التزم أنه لا يغفر، وإن كان يمكن أن يدخل صاحبه الجنة دون أن يغفر له، إن رجحت حسناته ..

وهذا فيه نظر، والله أعلم

فقال في حاشيته على كتاب التوحيد:

" والأصغر هو ما أتى في النصوص أنه شرك،، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر، وحكمه أنه لا يغفر لصاحبه إلا بالتوبة لعموم (إن الله لا يغفر أن يشرك به) وأنه يحبط العمل الذي قارنه، ولا يوجب التخليد في النار، ولاينقل عن الملة، ويدخل تحت الموازنة، إن حصل معه حسنات راجحة على ذنوبه دخل الجنة وإلا دخل النار)

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 10, 10:53 م]ـ

و و جدت لابن قاسم رأيا وسطا ـ وإن كان غريبا ـ وهو أن الشرك الأصغر لا يغفر إلا بالتوبة، ولكنه يدخل في الموازنة، فإن رجحت الحسنات دخل الجنة ...

فجمع بين أنه لا يغفر، وبين أنه يدخل الموازنة، ولكنه مشى على الأصل في دخول الجنة ..

فعلى ذلك لا فرق بين الكبيرة والشرك الأصغر إلا أن الكبيرة قد تمحى بحسنات ماحية أو شفاعة أو مصائب إلخ، والشرك الأصغر لا يكون فيه شيء من ذلك ..

فيجتمعان في المحو بالتوبة، ويفترقان فيما عداها ...

وكلاهما يدخل الموازنة ..

وإن كان ظاهر كلام من يقول إن الأصغر لا يغفر إلا بالتوبة أنه لا يدخل تحت المشيئة، ولا يدخل في الموازنة، لأنه عنده يجب أن يعاقب عليه قبل دخوله الجنة، فلا معنى لدخوله في الموازنة ..

لكنه هنا التزم أنه لا يغفر، وإن كان يمكن أن يدخل صاحبه الجنة دون أن يغفر له، إن رجحت حسناته ..

وهذا فيه نظر، والله أعلم

فقال في حاشيته على كتاب التوحيد:

" والأصغر هو ما أتى في النصوص أنه شرك،، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر، وحكمه أنه لا يغفر لصاحبه إلا بالتوبة لعموم (إن الله لا يغفر أن يشرك به) وأنه يحبط العمل الذي قارنه، ولا يوجب التخليد في النار، ولاينقل عن الملة، ويدخل تحت الموازنة، إن حصل معه حسنات راجحة على ذنوبه دخل الجنة وإلا دخل النار " 50 - 51

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[11 - 12 - 10, 11:46 م]ـ

في نظري أنه لا تعارض في كلام الشيخ ابن قاسم رحمه الله ..

فقوله لا يغفر إلا بالتوبة بمعنى أنه يكون لا محالة في كفة السيئات إن لم يتب صاحبه منه فهو ذنب كباقي الذنوب الموزونة التي لم تغفر سواء كانت من الكبائر أو الصغائر ..

بمعنى أن الشرك إن لم يتب صاحبه منه فلا سبيل إلى مغفرته حتى تحصل الموازنة فإن رجحت كفة الحسنات نجا.

يدل على هذا الفهم أن ثمة جمع من أهل العلم قالوا إن الكبائر لا تغفر إلا بالتوبة وعده ابن عبدالبر إجماعا ورجحه ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم وذكر أنه قول الجمهور فقال: (والصحيح قول الجمهور أن الكبائر لا تكفر بدون التوبة لأن التوبة فرض على العباد .. ).ومع ذلك فقد قال في شرحه للحديث الثامن عشر: (وأمَّا في الآخرة، فيُوازَنُ بين الحسنات والسيئات، ويقُصُّ بعضُها من بعضٍ، فمن رجحت حسناتُه على سيئاته، فقد نجا، ودخل الجنَّة، وسواء في هذا الصغائر والكبائر .. ) فمع ميله إلى قول من قال إن الكبائر لا تغفر إلا بالتوبة قال بدخولها في الموازنة وحكم بالنجاة إن رجحت الحسنات ..

فيكون معنى عدم المغفرة في كلامه أنها تبقى في عنقه لا يخلص من تبعتها حتى توزن. والله أعلم وهذا نفسه كلام الشيخ ابن قاسم -فيما يظهر لي- والله أعلم.

ملحوظة رجح شيخ الإسلام أن الكبائر تغفر بغير التوبة كالحسنات الماحية ورد على من قال:

إن الحسنات تكفر الصغائر دون الكبائر.

وذكر عدة أوجه في رد كلامهم يراجع في الإيمان الأوسط لأهميته.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[12 - 12 - 10, 12:05 ص]ـ

وهذا سؤال لشيخنا العلامة الراجحي وأجاب الشيخ -حفظه الله- بمثل ما ذكرته في الجمع ..

قولكم - حفظكم الله - في الشرك الأصغر: إنه لا يغفر، أي: سيعذب صاحبه، ثم قلتم: أنه داخل تحت الموازنة بين الحسنات والسيئات، فنرجو الجمع بين القولين؟

نعم يعذب به إذا رجحت السيئات كما سبق، إذا رجحت السيئات عذب به، وإن رجحت الحسنات يسقط ما يقابله من الحسنات ولا يعذب به، فإذا كانت الحسنات كثيرة صار مغمورا، فيها كتوحيد كثير وإخلاص كثير في جانب شرك قليل، فهو لا يغفر، إما يعذب به، وإما يسقط ما يقابله من حسنات، فإذا كانت الحسنات كثيرة سقط ما يقابله، وإذا كانت السيئات راجحة عذب بها، وقال بعض أهل العلم: إنه كالكبائر تحت مشيئة الله، لكن ظاهر النصوص والتأدب مع القرآن بأنه داخل قوله: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير