[هل إنكار عذاب القبر كفر أم لا؟]
ـ[أبو موسى العركي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 07:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل إنكار عذاب القبر من المكفرات؟ أريد كلام العلماء, بارك الله فيكم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[17 - 12 - 10, 08:12 م]ـ
ما حُكم إنكار سؤال القبر ونعيمه وعذابه؟
س: ماحكم إنكار سؤال القبر ونعيمه وعذابه؟
قرأت في أحد الكتب أن الإيمان بسؤال القبر ونعيمه وعذابه واجب عند الجمهور
وإنكاره بدعة وأنكره بعض المعتزلة
س: فهل إنكار ما تقدم بدعة مكروهة أم بدعة مفسقة أم بدعة مكفرة حيث قرأت أن البدعة أقسام كما ذكر العلماء
وإن لم يكن إنكار سؤال القبر ونعيمه وعذابه بدعة مكفرة فما هو تأويل المعتزلة للأيات والأحاديث التي دلت على سؤال القبر ونعيمه وعذابه وهي:-
1 - سؤال القبر
**الدليل من القرآن: (يثبت الله الذين آمنو بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة .... )
2 - نعيم القبر
**الدليل من القرأن قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله .. )
الدليل من السنة: حديث (القبر إما روضة من رياض الجنة أوإما حفرة من حفر النار)
3 - عذاب القبر
**الدليل من القرآن:1 - ( ... أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نارا ... ) يقص القرآن لنا عن قوم نوح فيقول أغرقوا والفاء للتعقيب
**الدليل من السنة: حديث (القبر إما روضة من رياض الجنة أوإما حفرة من حفر النار).
الجواب:
من أنكر سؤال القبر ونعيمه وعذابه فقد أنكر ما هو معلوم من الدِّين بالضرورة، وأنكر ما تواترت به الأخبار.
قال ابن القيم: أحاديث عذاب القبر ومساءلة منكر ونكير كثيرة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن القيم عن حديث البراء: هذا حديث ثابت مشهور مستفيض صححه جماعة من الحفاظ، ولا نعلم أحدا من أئمة الحديث طعن فيه، بل رووه في كتبهم وتلقوه بالقبول وجعلوه أصلا من أصول الدين في عذاب القبر ونعيمه، ومساءلة منكر ونكير وقبض الأرواح وصعودها إلى بين يدي الله ثم رجوعها إلى القبر.
وقال ابن كثير: وأحاديث عذاب القبر كثيرة جدا. اهـ.
وقال ابن أبي العز: وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عَهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيلة العقول ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول. اهـ.
وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة: ما حكم من ينكر عذاب القبر بحجة أنها (أي الأحاديث الواردة في عذاب القبر) هي أحاديث آحاد والحديث الآحاد لا يؤخذ به مطلقا.
فأجابت اللجنة:
إذا ثبت حديث الآحاد عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حجة فيما دل عليه اعتقادا وعملا بإجماع أهل السنة، ومن أنكر الاحتجاج بأحاديث الآحاد بعد إقامة الحجة عليه فهو كافر. اهـ.
فمن أنكر عذاب القبر، فقد كفر باليوم الآخر، ومن كفر باليوم الآخر فقد كفر بالله؛ لأن الإيمان بالله لا يقوم إلاّ على الأركان الستة: الإيمان بالله وملائكته وكُتُبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرِّه.
ومن أنكر ذلك نتيجة شُبهة فتُقام عليه الحجة، وتُذكر له النصوص الواردة في الكتاب والسنة في عذاب القبر ونعيمه.
((منقول من المشكاة))
ـ[أبو موسى العركي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 08:32 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي و لكن ....
لا يجد في الفتوى كلام صريح في المسألة إلا عن اللجنة و إني أريد أقوال الأئمة المتقدمين
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:04 ص]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
للرفع
ـ[أبو موسى العركي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:58 ص]ـ
قال الشيخ عبد المحسن العباد
السؤال: ما حكم من ينكر عذاب القبر؟ الجواب: معلوم أن إنكار عذاب القبر إنكار لشيء معلوم بالأحاديث الكثيرة المتواترة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، فالذي يكون عالماً به يخشى عليه أن يكون كافراً؛ لأن هذا مما تواترت به الأحاديث وجاءت وجاء به القرآن في قوله عز وجل: ((النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا))، فعذاب القبر ثابت في هذه الآية الكريمة في حق آل فرعون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46]. فالذي ينكر عذاب القبر فهو منكر لما جاء في القرآن، فتقام عليه الحجة ويبين له ما جاء في القرآن وما جاء في السنة، وإذا أصر على ذلك فالذي يظهر أنه يكون كافراً، لأنه مكذب بما جاء في القرآن، ومكذب بما جاء في السنن المتواترة.
ـ[أبو موسى العركي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 11:05 ص]ـ
و قال صاحب "بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية"
فَأَقُولُ وَاَلَّذِي تَقْتَضِيهِ الْقَاعِدَةُ هُوَ كُفْرُ إنْكَارِ عَذَابِ الْقَبْرِ عَلَى أَنَّهُ لَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَبِيلِ الضَّرُورَاتِ الدِّينِيَّةِ يَعْرِفُهُ الْعَامِّيُّ، وَالْخَاصِّيُّ
¥