تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عالم شافعي يُضرب ويُسجن لقراءته "الرد على الجهمية" للدارمي وآخر يُسجن لسماعه الكتاب

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 12 - 10, 10:12 م]ـ

السلام عليكم

إيذاء لأهل السنة لأجل قراءة كتاب الحافظ إمام السنة عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله

قال ابن حجر رحمه الله في "إنباء الغمر":

((وفي خامس عشر المحرم قرئ على المحدث جمال الدين عبد الله ابن الشرائحي بالجامع كتاب "الرد على الجهمية" لعثمان الدارمي، فحضر عندهم زين الدين عمر الكفيري، فأنكر عليهم وشنع، وأخذ نسخة من الكتاب وذهب بها إلى القاضي المالكي؛ فطلب القارئ -وهو إبراهيم الملكاوي- فأغلظ له، ثم طلب ابن الشرائحي فآذاه بالقول وأمر به إلى السجن، وقطع نسخه ابن الشرائحي، ثم طلب القاري ثانيا، فتغيب، ثم أحضره فسأله عن عقيدته، فقال: "الإيمان بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فانزعج القاضي لذلك وأمر بتعزيره، فعزر وضرب وطيف به، ثم طلبه بعد جمعة وكان بلغه عنه كلام أغضبه فضربه ثانيا ونادى عليه وحكم بسجنه شهرا.))

ترجمة العالمين:

1. إبراهيم بن محمد بن راشد برهان الدين الملكاوي الدمشقي الشافعي.

قال شيخنا (ابن حجر) في أنبائه أحد الفضلاء بدمشق اشتغل وهو صغير وحصل ومهر في القراءات وكان يشتغل في الفرائض بين المغرب والعشاء بالجامع. مات في جمادى الآخرة سنة 804 هـ

(الضوء اللامع للسخاوي)

2. عبد الله بن إبراهيم خليل، البعلبكي الدمشقي جمال الدين ابن الشرايحي ولد سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، وأخذ عن الشيخ جمال الدين بن بردش وغيره، ثم دخل دمشق فأدرك جماعة من أصحاب الفخر وأحمد بن شيبان، ونحوهم فسمع منهم، ثم من أصحاب ابن القواس وابن عساكر، ثم من أصحاب القاضي والمطعم ومن أصحاب الحجار ونحوه ومن أصحاب الجزرى وبنت الكمال والمزي، فأكثر جدا وهو مع ذلك أمي، وصار أعجوبة دهره في معرفة الأجزاء والمرويات ورواتها والعالي والنازل. ولي مع ذلك فضائل ومحفوظات ومذاكرة حسنة، وكان لا ينظر إلا نظرا ضعيفا، وقد حدث بمصر والشام، سمعت منه وسمع معي الكثير في رحلتي وأفادني أشياء، وكان شهما شجاعا مهابا جدا كله، لا يعرف الهزل، وكان يتدين مع خير وشرف، قدم القاهرة بعد الكائنة العظمى فقطنها مدة طويلة، ثم رجع إلى دمشق وولي تدريس الحديث بالأشرفية إلى أن مات في هذه السنة.

(إنباء الغمر لابن حجر)

رحمهما الله رحمة واسعة

ـ[عبد الرحمن المنير]ــــــــ[20 - 12 - 10, 10:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم

هذا يبين أنه كان للسلطة والسياسة أثر كبير في انتشار المذهب الأشعري في القرون المنصرمة

فنرجوا من الإخوة إذا كان عندهم من هذه الأخبار أن يضعوه لنا، أو إذا كان هناك بحث أو رسالة في هذه المسألة فليكرمونا بها

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[20 - 12 - 10, 11:07 م]ـ

على عجالة:

مثل ذلك حصل لأبي الحجاج المزي نفسه:

اجتمع بشيخ الإسلام والبرزالي و الذهبي وقرأوا سويا قراءة أقران وكان المزي أكبرهم سنا، وقرأ الثلاثة عليه (18)

كان على طريقة شيخ الإسلام في السنة والتنظير الكلامي ولم يؤلف فيه (تذكرة حفاظ) (20)

أوذي في ذلك، وقرأ فصلا في الرد على الجهمية من خلق افعال العباد للبخاري تحت قبة النسر فاشتكاه الفقهاء فحبس (البداية والدارس للنعيمي والبدر الطالع) (22)

ثناء الشيخ علي المزي ثناء حارا لما تولى الاشرفية (أعيان العصر، الورقة، الدارس) (22)

المزي يشترك في تغسيل الشيخ (بداية) (23)

ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 05:13 ص]ـ

سبقتنا ياشيخ عمرو

ـ[عبد الرحمن المنير]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:50 ص]ـ

السلام عليكم وجدت هذا في المنتظم لابن الجوزي

(وفي يوم الجمعة لخمس بقين من شوال عبر قاص من الاشعرية يقال له البكري الى جامع المنصور ومعه الفضولي الشحنة والاتراك والعجم بالسلاح، فوعظ وكان هذا البكري فيه حدة وطيش وكان النظام قد أنفذ ابن القشيري، فتلقاه الحنابلة بالسب، وكان له عرض فائق من هذا فأخذه النظام اليه وبعث اليهم هذا الرجل، وكان ممن لا خلاق له فأخذ يسب الحنابلة ويستخف بهم وكان معه كتاب من النظام يتضمن الاذن له في الجلوس في المدرسة والتكلم بمذهب الاشعرية فجلس في الاماكن كلها وقال لابد من جامع المنصور فقيل لنقيب النقباء فقال لا طاقة لي بأهل باب البصرة فقيل لابد من مدارة هذا الأمر فقال ابعثوا الى اصحاب الشحنة فأقام على كل باب من أبواب الجامع تركيا، ونادى من باب البصرة وتلك الاصقاع دعوا لنا اليوم الجامع، فمنعهم من الحضور، وحضر الفضولي الشحنة والاتراك والعجم بالسلاح، وصعد المنبر وقال وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ما كفر احمد بن حنبل وانما اصحابه فجاء الآجر، فاخذ النقيب قوام الجامع وقال هذا من أين، فقالوا إن قوما من الهاشميين تبطنوا السقف وفعلوا هذا، وكان الحنابلة يكتبون اليه العجائب فيستخف بهم في جوابها، واتفق انه عبر الى قاضي القضاة ابي عبد الله في يوم الاحد ثالث عشر شوال فاجتاز في نهر القلائين فجرى بين أصحابه واصحاب ابي الحسين ابن الفراء سباب وخصام فعاد الى العميد واعلمه بذلك فبعث من وكل بدار بن الفراء ونهبت الدار واخذ منها كتاب الصفات وجعله العميد بين يديه يقرئه لكل من يدخل اليه ويقول ايجوز لمن يكتب هذا ان يحمى او يؤوى في بلد. قال المصنف قرأت بخط ابن عقيل انه لما أنفذ نظام الملك ابن القشيري تكلم بمذهب ابي الحسن فقابلوه بأسخف كلام على ألسن العوام فصبر لهم هنيئة ثم أنفذ البكري سفيها طرقيا شاهدُ أحواله الإلحاد فحكى عن الحنابلة ما لايليق بالله سبحانه فأغرى بشتمهم وقال هؤلاء يقولون لله ذكر، فرماه الله في ذلك العضو بالخبيث فمات.)

وكأني لاحظت من بعض التراجم أن ابن الجوزي كان يكره الأشاعرة

فهل هناك من عنده خبر عن هذا الأمر؟

ما رأي الإخوة أن نقوم بجمع هذه الاخبار كي تكون رسالة بعنوان

(أثر السلطة والسياسة في انتشار الأشاعرة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير