تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال مات أبو العلاء عندنا في أول سنة ثلاث مئة ثم عبرت مع عبد الغني بعد مدة وأبو أحمد قاعد يقرىء فقلت ألا تسلم عليه فقال لا أسلم على من يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أبو أحمد قد ذكر أنه ولد سنة ست أو خمس وتسعين فمن أبعد الأشياء بل أعدمها في ذلك الزمان أن يكون قد حج سنة ثلاث مئة وسمع فيها الحديث وهو ابن أربع سنين أو خمسس سنين هذا لو كان أبو العلاء حج عامئذ كيف وكان قد مات وقال مصنف العنوان قرأت برواية الكسائي على عبد الجبار الطرسوسي عن قراءته على أبي أحمد السامري عن قراءته على محمد بن يحيى الكسائي الصغير قال أبو عبد الله القصاع كذا نقل الجماعة عن السامري أنه قرأ على الكسائي الصغير قال الصوري فبلغني أنه كتب في ذلك إلى بغداد يسأل عن وفاة الكسائي فكان الأمر من ذلك بعيدا قلت مات هذا الكسائي قبل مولد أبي أحمد وأما أبو عمرو الداني فإنما روى هذه القراءة عن فارس بن أحمد عن أبي أحمد قال قرأت بها على ابن مجاهد قال أخبرنا محمد بن يحيى الكسائي عن الليث عن الكسائي وأما أبو القاسم الهذلي وأبو القاسم بن الفحام وغيرهما ممن عنده طرق أبي أحمد السامري فلم يوردوا طريق السامري عن محمد بن يحيى أصلا وقد قرأ بهذه الرواية أبو الحسن بن شنبوذ على محمد بن يحيى الكسائي وتلا أبو أحمد السامري على ابن شنبوذ بعدة روايات فلعله سبقه لسانه أو قلمه في كتابة للإجازة لجماعة فأسقط ابن شنبوذ والله أعلم توفي أبو أحمد سنة ست وثمانين وثلاث مئة وقد سألت أبا حيان محمد بن يوسف الأندلسي عن أبي أحمد فأثنى عليه ووثقه ومشى أمره وقال الداني سمعت فارسا يقول سمعت عبدالله بن الحسين يقول كنا نقرأ على أبي العباس الأشناني خفية من ابن مجاهد فكنا نباكر إليه فنجلس عند المسجد نتظر مجيء الشيخ فربما خطر علينا ابن مجاهد فيقول لنا أحسنتم الزموا الشيخ 0

251 - غزوان بن القاسم ابن علي بن غزوان أبو عمرو المارني قال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد وابن شنبوذ وغيرهما وكان ماهرا ضابطا شديد الأخذ واسع الرواية حافظا للحروف قال لي فارس بن أحمد من أين أخذ عن ابن مجاهد إنما أخذ عن ابن شنبوذ وسمعت يحيى بن إبراهيم الإمام يقول ولد غزوان سنة اثنتين وتسعين ومئتين وتوفي بمصر سنة ست وثمانين وثلاث مئة وعهد أن يصلي عليه الشيخ أبو أحمد يعني السامري قلت قرأ عليه إسماعيل بن عمرو الحداد عن قراءته على محمد بن سلمة العثماني صاحب يونس بن عبد الأعلى

252 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الفرج الشنبوذي البغدادي المقرىء غلام ابن شنبوذ قرأ عليه وعلى ابن مجاهد وإبراهيم نفطوية وابن الأخرم الدمشقي ومحمد بن هارون التمار وأبي بكر الأدمي وأبي مزاحم الخاقاني وأبي بكر النقاش وأكثر الترحال في طلب القراءات وتبحر فيها واشتهر اسمه وطال عمره قرأ عليه الهيثم بن أحمد الصباغ وأبو طاهر محمد بن ياسين الحلبي وأبو الفرج السترابادي وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي ومحمد بن الحسين الكارزيني وأبو علي الأهوازي وخلق سواهم وكان عالما بالتفسير وعلل القراءات قال الخطيب سمعت عبيد الله بن أحمد يذكر الشنبوذي فعظم أمره وقال سمعته يقول أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقرآن وقال أبو عمرو الداني مشهور نبيل حافظ ماهر حاذق كان يتجول في البلدان سمعت عبد العزيز بن علي المالكي يقول دخل أبو الفرج غلام ابن شنبوذ على عضد الدولة زائرا فقال له يا أبا الفرج إن الله يقول يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ونرى العسل يأكله المحرور فيتأذى به والله الصادق في قوله قال أصلح الله الملك إن الله لم يقل فيه الشفاء للناس بالألف واللام اللذين يدخلان لاستيفاء الجنس وإنما ذكره منكرا فمعناه فيه شفاء لبعض الناس دون بعض قال الداني الصواب أن الألف واللام في قوله لا يستغرقان الجنس كله كما لا يستغرقان في قوله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم وفي قوله تعالى فنادته الملائكة وفي وقالت اليهود عزيز ابن الله وشبهه سمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول كنت أجلس إلى الشنبوذي أسمع منه التفسير وكان من أعلم الناس به سمعت فارس بن أحمد يقول قدم علينا الشنبوذي حمص فقال لنا كيف يقف الكسائي على قوله تراءى الجمعان فقلنا الفائدة من الشيخ أعزه الله قال تراي فأمالها قال أبو

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير