- الطبري - رحمه الله - ممن أدرك القرن الثالث واختياره له شأن معتبر.
والحمد لله في الأولى والآخرة
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 12:56 ص]ـ
الحمد لله
1 ـ كما قلت فإن لي عودة للأسانيد ..
2 ـ كما قلت فإن القوة الظاهرية الإسنادية ليست المعيار الوحيد، بله ولا المقدم في هذا الشأن ..
3 ـ العارف بمنهج الطبري يعلم يقينا أنه لا يمشي قولا لا يقول به، أو فيه نكارة ظاهرة، أو خلاف الصحيح في أقل من تلك المسألة، حتى في أوجه التصريف، بل وحتى في القراءات، فلو كان شنيعا قبيحا كما يرى بعضهم لما تركه ...
4 ـ ابن كثير في التفسير اقتصر على ذكر أن النار نور، وأنه نور رب العالمين، وأورد حديث السبحات، وهذا واضح ..
5 ـ ابن القيم له كلام صريح في الموضوع في شفاء العليل ..
6 ـ كلام البغوي لا جديد فيه
7 ـ كلامه اعتساف بأثر ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن، وتأويل صريح لا يحتمله كلامهم الظاهر الواضح ..
8 ـ كون الشيخ الأمين عالما لغويا سلفيا، أجنبي عن محل البحث ..
......
1 ـ ليس في كلام الشيخ الشنقيطي أن هذا أمر ترده الفطرة مباشرة وتستنكره وتستغربه!!
غاية ما في كلامه أن هذا خلاف ظاهر القرآن، وهذا أمر آخر، على صحته أو خطأه ..
2 ـ يخطئ كثير من أهل السن بإيراد اعتراضات هي من جنس اعتراضات الجهمية، بسبب هجوم الشبهة عليهم، أو عدم تمكنهم من فهم طريقة السلف في التلقي والاستدلال ..
فكما يرد بعض السلفيين الاستقرار لأنه موهم للافتقار ـ ولعمر الله لا أدري أيش يفرق هذا عن اعتراض المعطلة على الاستواء لأنه يفيد الاحتياج المنافي للغني التام ـ، وكما يرد بعضهم الصعود لنفس الأمر، وكما ينكر بعضهم المماسة للعرش لنحو ذلك، ومن ينكر إحاطته الحقيقية، ومن ينكر قربه الحقيقي لبعض خلقه، إلخ ..
ومن استقامت له طريقة السلف في الإثبات = خرج من ذلك كله
3 ـ الاستدلال بحديث الحجاب الذي ينطق فيه السلف وأهل العلم بتلك الآية دال على اعتبارهم ذلك النور أو تلك النار التي في الآية هي من حجبه تبارك وتعالى ..
4 ـ قضية أن المخلوق يحيط بالخالق، هو من جنس اعتراض الجهمية على من يقول إن الله في السماء، وينزل إلى السماء، ويأتي يوم القيامة ..
5 ـ والكلام في الإحاط كذلك من جنس كلام الرازي في نفي الحجاب، للزومه الجسمية، وأن يكون أكبر من المحتجب، لذا أحلت فوق لوجوه الشيخ في الرد عليه في بيان التلبيس ..
وأقول تقريبا للأمر:
لا يعتقدأهل السنة أن شيئا أكبر من الله، بل الله أكبر من كل شيء ومن اعتقد غير ذلك فهو ضال ضلالا مبينا، وقوله كفري ..
لا يشترط في حجاب أن يكون أكبر من المحتجب مطلقا، لا في الشاهد ولا في الغائب ..
فإنه يتصور حجاب كبير يحجب رؤية المحتجب وهو دونه، فلو اعترضك جدار كبير لا يطاول بصرك أعلاه، ولا يدرك يمينه وشماله، فإنه يحجب عنك الشمس، وليس هو بالنسبة للشمس شيئا ...
فإبداء الباري تعالى ذلك الحجاب لموسى ليس دالا أن الحجاب كان محيطا به تبارك وتعالى، فيلزم أنه أكبر منه
ولا أحد من أهل السنة الذين يثبتون الحجب كما نص القرآن والحديث والآثار يقول إن الحجب أكبر منه، تعالى وقدس ..
فعلى القول إن دنو الحق من موسى كان نزولا فالحمل على ما ذكرته فوق من النزول إلى السماء كما علق البخاري عن ابن عباس، وكان الحجب من السماء إلى الشجرة، كما ذكر جل المفسرين، ومنهم ابن كثير وغيره أن موسى عاين أمرا عجيبا عاين نورا من الشجرة إلى عنان السماء، وذكرت أنه لا إشمال في ذلك، كالشمس في السماء ونورها إلى ظهر الأرض، وسبحان الله رب العالمين ...
وإن كان دنوه وقربه حقيقا ليس بنزول، على من يثبت القرب فعلا اختياريا وهو قول أهل السنة الوحيد، خلافا للمعطلة، وبعض الصفاتية ممن يثبتون القرب بمعنى التقريب فحسب، فهو حقيقي لا يستلزم خلو العرش، ولا الحلول، ولشيخ الإسلام كلام طويل في ذلك يراجع في محله ...
6 ـ ليس من إشكال في كون (بورك) مبنيا للمجهول من وجوه:
أ ـ كونه مبنيا للمفعول من (بارك المتعدي) لا يقتضي أن غيره باركه، إذ إنه يكون من معنى (تبارك)، وتبارك أي زاد بركة وقداسة، كما في (تعالى)، فلا يكون معنى بورك أن باركه غيره، ولكنه يحمل على نفسه تبارك وتعالى، كتبارك، في الزيادة في البركة إلى ما لا حد له.
ب ـ لا إشكال في أن يعلق بنفسه البركة، كما علق بنفسه الحمد والثناء ونحوه، فالله تعالى حمد نفسه، فقال الحمد لله رب العالمين ,وأثنى على نفسه وقال الرسول كما أثنيت على نفسك، وبارك نفسه كما قال تعالى تبارك الذي بيده الملك.
ج ـ حمل كثير من السلف وروي عن ابن العباس أن بورك هنا بمعنى قُدِّس، وهما من باب قريب من حيث اللغة، وعليه فيكون المعنى قدس من في النار، من نحو قوله تعالى (ونقدس لك)، على من يجعل اللام مزيدة، أو من باب أنه وصف نفسه أنه القدوس، فهو قدس نفسه، أو من باب السبوح أي نزه نفسه، ونزهه خلقه.
...
أبا صهيب، أجدت ..
¥